رئيس التحرير
عصام كامل

طهران تستغيث بالجيش لمواجهة الفيضانات بعد ما غمرت 62 مدينة

فيضانات إيران
فيضانات إيران

أعلنت السلطات الإيرانية الاستعانة بقدرات الجيش والحرس الثوري لمواجهة موجة الطقس السيئ التي تواجه طهران، وذلك بعد ما غمرت مياه الفيضانات 62 مدينة.

 

الجيش الإيراني 

وقالت قيادة الجيش الإيراني، اليوم الجمعة، إنها نشرت عناصرها بهدف تقديم المساعدات اللازمة للناجين وإنقاذ المحاصرين والعثور على المفقودين وجثث القتلى.


كما أعلن القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، نشر قواته في المدن التي اجتاحتها الفيضانات، ومن بينها طهران ويزد ومركزي والبرز؛ لتقديم المساعدات للمحاصرين.


وأعلن رئيس هيئة إغاثة الهلال الأحمر الإيراني، مهدي ولي بور، اليوم الجمعة، أن الفيضانات غمرت إجمالي 62 مدينة في 17 محافظة إيرانية.


وذكرت السلطات الإيرانية أن الفيضانات الأخيرة خلفت 32 قتيلًا مع فقدان 25 شخصًا في عموم أنحاء البلاد، فيما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية حالة "الإنذار الأحمر" في العديد من مقاطعات إيران.


وتعرضت شبكة الإنترنت في عدد من المحافظات، من بينها طهران وأصفهان ومشهد وتبريز، إلى انقطاع واسع النطاق جراء الفيضانات التي أضرت بمراكز البيانات الخاصة بالشركات مزودة خدمة الإنترنت.


كما تسببت الفيضانات بتوقف الرحلات الجوية في عدد من المحافظات فضلًا عن توقف الرحلات بالقطارات نتيجة تضرر السكك الحديدية.


وأغلقت قوات الأمن الإيرانية الطرق الواقعة شمال البلاد ومنعت المواطنين من التوجه إلى مازندران بسبب الفيضانات التي خلفت حتى الآن ثلاثة قتلى في هذه المحافظة.


فيضانات ايران 


وفي وقت سابق أعلن نائب مدير منظمة الهلال الأحمر في طهران، مرتضى مرادي بور، أنه ”تم العثور على جثة اثنين من المفقودين جراء الفيضانات المفاجئة التي ضربت منطقة إمام زاده داود الواقعة شمال طهران“.


وقال مرادي بور في حديث لوكالة أنباء ”مهر“ الإيرانية، إن ”عدد الضحايا بلغ 7 أشخاص والجرحى 9 والمفقودين 14 شخصًا“، مبينًا أنه ”من الممكن أن يرتفع عدد الضحايا في ظل مواصلة الجهات المختصة البحث عن المفقودين“ قبل أن يرفع أعداد الضحايا بحسب آخر الإحصائيات الرسمية لـ32 قتيلا و25 مفقود.


ارتفاع الخسائر


ومن جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ”إيسنا“ عن مسؤول في الحكومة المحلية بطهران، قوله، إن ”عدد المفقودين في هذا الحادث غير معروف، وتم إجلاء سكان المنازل المجاورة من المنطقة خوفًا من ارتفاع الخسائر“.


وأضاف المسؤول الإيراني أن ”العديد من المحلات التجارية والشركات في منطقة إمام زاده داود شمال طهران، تعرضت لأضرار جسيمة“، مشيرا إلى أن ”العشرات من السيارات لا تزال عالقة في الوحل“.


وأغلقت بلدية طهران الحدائق ومراكز الترفيه في شمال طهران التي تقع عند سفح سلسلة جبال البرز.


وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، إن سلطات المدينة أصدرت تحذيرا أحمر بشأن مخاطر الفيضانات، لكن بعض المواطنين ما زالوا يستمتعون بالأنشطة الترفيهية في المراكز عالية الخطورة.


وأعلن وزير الداخلية أحمد وحيدي، الذي زار المناطق التي غمرتها المياه صباح أمس، أن عمق الطين في بعض المناطق يتراوح بين ثلاثة وأربعة أمتار.


فيضانات زاهدان 

كما أسفرت الفيضانات في زاهدان عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران، عن مقتل 5 أشخاص بينهم طفلان.


وقال مدير إطفاء زاهدان إبراهيم شهرياري، إن ”هذين الطفلين قتلا بعد انهيار سقف منزل بسبب الفيضانات“، مبينًا أن فرق الإنقاذ انتشلت جثتي الطفلين بعد إزالة الأنقاض.


وتقول السلطات المحلية إن هطول الأمطار في الآونة الأخيرة، تسبب بأضرار كبيرة للقطاع الزراعي في إقليم سيستان وبلوشستان، وخاصة في بساتين النخيل بمقاطعات قصرقند ونيكشهر وسرباز وراسك ودلجان ومهرستان.

الجريدة الرسمية