رئيس التحرير
عصام كامل

وزير خارجية إثيوبيا يطلع لافروف على تطورات أزمة سد النهضة | صور

وزير الخارجية الروسي
وزير الخارجية الروسي ونظيره الإثيوبي

أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقى مكونن اليوم الأربعاء محادثات مع وزير الخارجية  الروسي سيرجي لافروف، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتضمنت المباحثات ازمة سد النهضة  بين الجانبين.

وزير الخارجية الروسي 


وزار لافروف أديس أبابا في ختام جولة إفريقية شملت أربع دول وتهدف إلى حشد الدعم لموسكو في وقت تتصاعد فيه حدة المواجهة مع القوى الغربية بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وبحسب وسائل الإعلام الإثيوبية فإن المحادثات تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا، ومواصلة التشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.


وتناول الجانبان "مجمل موضوعات التعاون الثنائي بين إثيوبيا وروسيا"، وتبادلا "الرؤى حول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية".

 

لافروف


سد النهضة


وفيما يتعلق بالمفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة الإثيوبي، أوضح دمقى مكونن، التزام إثيوبيا بشأن المناقشات المبدئية التي تمهد الطريق لتحقيق المنافع المتبادلة.


وخلال المناقشة، أشار دمقى، إلى أن إثيوبيا تولي أهمية كبيرة للعلاقات التاريخية الطويلة مع الاتحاد الروسي وتقدر دعم روسيا الثابت لإثيوبيا في أوقات الشدة.
من جانبه سلّم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الرسالة التي بعث بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.


كما وصف لافروف العلاقات الإثيوبية الروسية بأنها علاقات طويلة الأمد وممتازة وفعالة مشيرا إلى ضرورة عقد اجتماع للجنة المشتركة بين البلدين. وأكد وزير الخارجية الروسي إن بلاده ستواصل العمل مع إثيوبيا في القضايا الدولية والإقليمية.

لافروف ووزير الخارجية الإثيوبي

في السياق ذاته انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأربعاء، خلال زيارته لإثيوبيا، موقف الغرب تجاه إفريقيا، مؤكدا دعم موسكو لجهود أديس أبابا في إرساء الاستقرار داخل البلاد.


وكانت معظم الدول الإفريقية، التي تدرك أهمية المصالح الاقتصادية والعلاقات التاريخية مع كل من روسيا والغرب، قد رفضت الانحياز لأي طرف في الأزمة الأوكرانية.

وكان يُنظر إلى إثيوبيا باعتبارها حليفا قويا للغرب حتى اندلاع الصراع في إقليم تيغراي بشمال البلاد في نوفمبر 2020.

لافروف في أديس أبابا

وتعرضت الحكومة الإثيوبية لضغوط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب طريقة تعاملها مع الصراع الذي أودى بحياة الآلاف وشرّد الملايين.

وقال لافروف خلال إفادة إعلامية مشتركة مع نظيره الإثيوبي دمقيم كونن‭:‬"أكدنا دعمنا الثابت لتلك الجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق الاستقرار في الوضع الداخلي وإطلاق حوار وطني شامل لحل المشاكل الرئيسية".

ووصف لافروف الدول الإفريقية التي تحاول تقرير مستقبلها وحل مشاكلها، بأنها جزء من نزعة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب، والذي اتهم الغرب بالوقوف ضده لصالح الهيمنة الأمريكية.

من جانبه، قال دمقي إن بلاده تشعر بالامتنان "لدعم روسيا الثابت في مساعدتنا في حماية سيادة إثيوبيا"، حسبما نقلت "رويترز".

الجريدة الرسمية