رئيس التحرير
عصام كامل

حل الوكالة اليهودية للهجرة.. روسيا تعاقب إسرائيل على موقفها الداعم لأوكرانيا

مطالب روسية بحل الوكالة
مطالب روسية بحل الوكالة اليهودية

طالت تداعيات الخلافات بين روسيا وإسرائيل على خلفية دعم الأخيرة لكييف، “الوكالة اليهودية” وطالبت موسكو بحلها، بعد رصد زيادة هجرة اليهود الروس إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي في ظل احتدام المعارك بين موسكو وكييف.

الوكالة اليهودية 

والوكالة اليهودية هي الجهاز التنفيذي للحركة الصهيونية والمسؤول عن هجرة اليهود من إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي. 

وبعد صدور وعد بلفور، وبدء الانتداب الإنجليزي على فلسطين، شارك قادة من الوكالة اليهودية بصياغة قرار الانتداب. 

وفي عام 1929 أعيد تنظيم وتسمية «التنفيذية الصهيونية لفلسطين» لتصبح «الوكالة اليهودية لفلسطين» في المؤتمر الصهيوني السادس عشر في زيورخ. وضم عناصر يهودية غير صهيونية، وبهذا التمثيل الأوسع لليهود، حصلت على اعتراف من الانتداب البريطاني للعب دور «الوكالة اليهودية» المذكور في صك الانتداب؛ ولكن ظل تأثير الحركة مهيمنا.

وزارة العدل الروسية 

واليوم طالبت وزارة العدل الروسية حل الوكالة اليهودية للهجرة في روسيا بعد نشاطها المحموم في تهجير اليهود إلى دولة الاحتلال إسرائيلي، حسبما أعلنت محكمة في موسكو الخميس وسط توتر بشأن النزاع في أوكرانيا ووسط زيادة حادة في الهجرة إلى إسرائيل.


ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن إيكاترينا بوراتسوفا، المتحدثة باسم محكمة بسماني في موسكو قولها إن "المحكمة تلقت شكوى إدارية من الدائرة الرئيسية بوزارة العدل في موسكو تطالب بحل... منظمة 'دعم الروابط مع يهود الشتات، الوكالة اليهودية'".


وخلال الأسبوع الماضي، التقى السفير الإسرائيلي ألكسندر بن تسفي مع نائب وزير الخارجية الروسي مايكل بوجدانوف للحصول على توضيح في هذا الشأن، وقيل له إن التحقيق الجاري في الوكالة لا يشكل انتقامًا سياسيًا ضد تل أبيب بحسب ما أورده موقع “والا” العبري.


وبحسب الموقع، كانت تل أبيب قلقة من احتمال تصنيف منظمة الهجرة اليهودية كعميل أجنبي من قبل المسؤولين الروس الغاضبين من رد فعلها على غزو أوكرانيا؛ وامتنعت وزارة الخارجية في البداية عن إقحام نفسها في القضية، مفضلة السماح للوكالة بالتعامل معها بشكل مستقل.

وزير شؤون الشتات 

ورد وزير شؤون الشتات نحمان شاي بلهجة شديدة على هذه على الأخبار، مشيرًا إلى أن "اليهود الروس لن يكونوا رهائن بسبب الحرب في أوكرانيا". 


وقال شاي"إن محاولة معاقبة الوكالة اليهودية على موقف إسرائيل من الحرب أمر مؤسف ومهين؛ لا يمكن فصل يهود روسيا عن علاقتهم التاريخية والعاطفية بدولة إسرائيل".


وقال متحدث باسم الوكالة لصحيفة "هآرتس" العبرية اليوم، "ليس هناك مرسوم بإغلاق الوكالة اليهودية؛ الحقيقي هو أننا تلقينا استدعاءً من المحكمة لعقد جلسة في الـ 28 من الشهر الجاري وهذا جزء من إجراء قانوني مستمر ولن نقدم أي تعليقات أخرى أثناء استمرار الإجراء".


والأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة “موسكو تايمز” أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مشروع قانون يوسع تعريف العميل الأجنبي ليشمل المنظمات التي تتلقى دعمًا غير نقدي من خارج البلاد. 


وفي وقت سابق من هذا الشهر، أبلغت الحكومة الروسية الوكالة اليهودية بأن أنشطتها في البلاد تنتهك القانون الروسي وبالتالي يجب أن تتوقف. 

 

وزارة العدل الروسية


وورد في خطاب أرسلته وزارة العدل الروسية إلى مكتب الوكالة في موسكو في 1 يوليو أن المنظمة تجمع وتخزن وتنقل بيانات عن المواطنين الروس وهذا التصرف يمثل انتهاكا للقانون.


ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في الـ 24 فبراير الماضي وما تبعه من عقوبات اقتصادية، هاجر عدد متزايد من اليهود الروس إلى إسرائيل؛ ووفقًا للأرقام الداخلية لوزارة الهجرة والاندماج فقد هاجر 11906 أوكرانيًا إلى إسرائيل خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري أي ما يقرب من أربعة أضعاف العدد في العام 2021.


ونشأت الفكرة الأولى التي تدعو إلي إنشاء الوكالة اليهودية في المؤتمر الصهيوني الأول في بازل عام 1897م؛ وقد تطوّر بناؤها التنظيمي مع الوقت، كما اهتمت  بالناحية الأمنية، فكان لها جهازها الخاص بذلك.

 


مهام الوكالة اليهودية


وتمثلت مهام الوكالة اليهودية في عدة نقاط، أهمها: تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وجعل الأراضي في فلسطين ممتلكات يهودية كاملة، وتأسيس منشآت زراعية قائمة على الأيدي اليهودية العاملة، ونشر اللغة والثقافة العبرية.


وتنفيذا لتلك المهام ابادت دولة الاحتلال الإسرائيلي أبناء الشعب الفلسطيني الاعزل واستولت على أراضيهم وممتلكاتهم وتركتهم في رحم المعاناة للاجئين يكافحون للحصول على حقوقهم في دولتهم التي سطت عليها إسرائيل في أكبر عملية سرقة في التاريخ.

الجريدة الرسمية