رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى رحيله.. نقطة تحول كبير جعلت الشيخ محمود البنا من أشهر قراء عصره

الشيخ محمود علي البنا
الشيخ محمود علي البنا

تحل اليوم ذكرى وفاة الشيخ محمود علي البنا، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1985.

ويعد البنا، من أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي الشهير بصوته الملائكي حيث ترك للإذاعة ثروة هائلة من التسجيلات إلى جانب المصحف المرتل الذي سجله عام 1967 والمصحف المجود في الإذاعة المصرية والمصاحف المرتلة التي سجلها لإذاعات السعودية والإمارات.
ولد الشيخ البنا في قرية شبرا باص مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية في ديسمبر 1926 وحفظ القرآن الكريم في كتاب القرية على يد الشيخ موسى المنطاش وأتم حفظه وهو في الحادية عشرة ثم انتقل إلى مدينة طنطا لدراسة العلوم الشرعية بالجامع الأحمدي وتلقى القراءات فيها على يد الإمام إبراهيم بن سلام المالكي.
كانت سنة 1947م نقطة تغيير في حياة القارئ الشاب بعد أن استمع إليه بعض أعضاء جمعية الشبان المسلمين وقدموه إلى صالح باشا حرب الذي عينه قارئا للسورة بمسجد الشبان المسلمين.

وخلال حفل للجمعية حضره كبار علماء الأزهر، رئيس الوزراء آنذاك علي باشا ماهر، بعض الأمراء ومدير الإذاعة المصرية، تلا محمود علي البنا آيات من الذكر الحكيم فنال إعجاب الحاضرين وعرض عليه الالتحاق بالإذاعة، وقد تم بث تلاوته على أمواج الإذاعة مباشرة في دجنبر 1948م. وقد ذاع صيته بعد ذلك ليصبح من أشهر القراء بمصر.

في أواخر الأربعينيات، عين الشيخ محمود علي البنا قارئا بمسجد الملك ثم بمسجد الإمام الرفاعي في أواخر الخمسينيات وبعد ذلك بطنطا بالمسجد الأحمدي قبل أن ينتقل إلى مسجد الإمام الحسين بالقاهرة سنة 1980م حيث مكث حتى وافته المنية.

ترك الشيخ البنا العديد من التسجيلات الإذاعية للقناة المصرية منها المصحف المرتل (الذي سجل سنة 1967م)، المصحف المجود، بالإضافة إلى عدد من التلاوات المرتلة التي سجلت بإذاعات المملكة العربية السعودية الإمارات العربية المتحدة.
وزار الشيخ البنا العديد من دول العالم وقرأ القرآن في الحرمين الشريفين والحرم القدسي والمسجد الأموي ومعظم الدول العربية وزار العديد من دول أوروبا ومن ضمنها ألمانيا عام 1978 كان الشيخ البنا من المناضلين من أجل إنشاء نقابة للقراء واختير نائبا للنقيب عند إنشائها عام 1984.

وانتقل الشيخ محمود علي البنا إلى رحمة الله في 20 يوليو 1985م ودفن في ضريحه الملحق بمسجده بقريته شبرا باص وقد منح الرئيس المصري السابق اسمه وسام العلوم والفنون عام 1990.

الجريدة الرسمية