رئيس التحرير
عصام كامل

خطة تطوير بتروجاس تكشف المستور في شركات البترول.. طارق الملا يعنف المتأخرين.. وتقييمات لرؤساء الشركات المتقاعسة

طارق الملا وزير البترول
طارق الملا وزير البترول

«مَن جد وجد».. عبارة اتضحت بشدة فى حال شركة بتروجاس التى تغيرت وأصبحت ضمن مصاف الشركات الناجحة فى قطاع البترول مؤخرًا، على عكس فترات سابقة كانت الشركة ينظر إليها باعتبارها إرثًا ثقيلًا داخل قطاع البترول بما فيها من مشكلات عديدة وعدم مواكبة التطور، غير إن نجاح رئيس بتروجاس المهندس رأفت عبد الهادى فى تنفيذ الخطة الموضوعة من وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا لتطوير العمل فى هذه الشركة بتكلفة تخطت الـ300 مليون جنيه، والسرعة فى أداء تلك المهام وصل بالشركة إلى اكتمال النجاحات فيها.

نجاح رأفت عبد الهادى فى تنفيذ خطة التطوير داخل بتروجاس فى مواعيد زمنية قياسية تسبب فى حالة من الإحراج الواضح لعدد من رؤساء شركات أخرى داخل القطاع، وتحديدًا التعاون للبترول ومصر للبترول، واللتين بدأتا أيضًا فى تنفيذ خطة الوزارة نحو تحديث العمل فيهما، وإضافة التكنولوجيا الحديثة والرقمنة فى أعمالهما، ورصدت وزارة البترول ملايين الجنيهات من أجل إحداث ذلك التطور فى الشركتين العريقتين، غير أن معدلات التنفيذ للخطة لم تأت على النحو المطلوب، وجرى التأخر فيها.

 

خطط التطوير

المصادر من داخل القطاع أكدت أن المهندس محمود ناجى، معاون وزير البترول، رفع تقريرا بكل ما لديه من معلومات حول معدلات تنفيذ خطط التطوير التى طلبها المهندس طارق الملا فى شركات البترول، وتحديدا القطاع العام خلال الفترة الحالية، وذلك ضمن عملية تقييم رؤساء شركات البترول التى تتم داخل أروقة الوزارة بهدف الوقوف على حجم الإنجاز الحقيقى لرؤساء الشركات فى العمل، موضحين أن التقرير حمل إشادات كبيرة بما تم داخل شركة بتروجاس.

الإشادة برئيس بتروجاس فى إحداث التطوير وتنفيذ خطة الوزارة فى ذلك الأمر تواكب مع اقتراب وصوله لسن التقاعد القانونية فى سبتمبر القادم، ما دفع البعض من قيادات الشئون الإدارية داخل الوزارة بطرح فكرة التجديد له فى منصبه ولو لستة أشهر قادمة، بيد أن الوزير طارق الملا لم يبد قرارا نهائيا فى ذلك الأمر، خاصة أن فكرة المد بعد المعاش لرؤساء الشركات لا تلقى قبولا كبيرا فى أجندة عمل وزير البترول سوى فى بعض الحالات الضرورية لحاجة العمل، وتدخل بعض الشركاء فى شركات معينة للتمسك برئيسها والإبقاء عليه.

وفى المقابل لعملية التفكير فى مكافأة رئيس بتروجاس بالتجديد، حتى وإن لم يكتب لها النجاح، فإنه على الجانب الآخر من شاطئ العمل فى ملف تطوير الخدمات داخل شركات البترول كان يقف اللوم ليصبح نصيب رؤساء شركات التعاون ومصر للبترول وغيرها ممن تأخروا فى تنفيذ خطة الوزارة التى تم توفير ملايين الجنيهات لها حيث لم يبخل الوزير طارق الملا على الجميع بالماديات التى تجعلهم ينجزون أعمال التحديث فى هذه الشركات، وبشكل من المنتظر أن يؤتى ثماره الجيدة خلال الفترة القادمة.

نقلًا عن العدد الورقي…

الجريدة الرسمية