رئيس التحرير
عصام كامل

الحجاج الخارقون.. رحلة ذوي الهمم لاستكمال المناسك ببيت الله الحرام | فيديو

الحجاج ذوي الاحتياجات
الحجاج ذوي الاحتياجات الخاصة

أنهى مئات الحجاج من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن مختلف دول العالم، مساء أمس الجمعة، الوقوف في جبل عرفة، وهو الركن الأساس في الحج، وبدوا أشخاصًا خارقين بعدما أمضوا اليوم الطويل في المكان المرتفع وفي درجة حرارة تصل للأربعين.

 

الحج

فرغم التسهيلات التي تقدِّمها إدارة الحج لضيوف بيت الله، يبقى لأداء المناسك والتنقل بين عدة أماكن، مشقة كبيرة لا سيما لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يمتلكون علاقة خاصة بالمكان المقدس والدعاء فيه بالشفاء من الإعاقات المختلفة التي يعانون منها.

ويعد الشاب الروسي سيبير أحد أبرز حجاج هذا العام حيث حضر على كرسي متحرك خاص يتسع لجسده النحيل الذي لا يقوى فيه إلا على تحريك يديه، فللكعبة مكانة خاصة في نفسه، وقد أصر على والديه كي يصطحبانه في تلك الرحلة للمرة الثانية على التوالي.

ويظهر على ”سيبير“ الذي تلفت إعاقته الكبيرة أنظار الحجاج والصحفيين الذين يغطون مناسك الحج، الإصرار على أداء كل مناسك الحج والثقة باستجابة الله تعالى لدعائه بالشفاء من حالته التي ولدت معه.

ويستفيد ”سيبير“ ابن الـ21 عامًا، ومئات آخرون من ذوي الاحتياجات الخاصة من تسهيلات خاصة بهم في التنقل والإقامة، وتقديم المساعدات التي تلائم حالاتهم، إضافة للتسهيلات التي تقدمها إدارة الحج لجميع الحجاج.

ومن المقرر أن يؤدي الشاب ووالداه باقي مناسك الحج، اليوم السبت، منهيًا بذلك رحلته الإيمانية مع مكة المكرمة بعد رحلة سابقة لأداء العمرة.

الحجاج ذوي الاحتياجات الخاصة

وبجانب علاقته الخاصة بالكعبة المشرفة، كما قال في لقاء تلفزيوني، وثقته بالشفاء، وجد الحاج الروسي الجديد متعاطفين كثيرين معه دعوا بدورهم بشفائه في واحدة من القصص الإنسانية المؤثرة في حج هذا العام.

ويؤدي نحو مليون حاج من مختلف دول العالم، مناسك الحج هذا العام، وهو عدد أقل من نصف حجاج عام 2019 الذي بلغ نحو 2.5 مليون حاج أدوا الركن الخامس في الإسلام بيسر وسهولة دون تسجيل حوادث.

ويعمل عشرات آلاف الأشخاص من الجنسين ومن مختلف التخصصات الصحية والأمنية والخدمية والشرعية على خدمة ضيوف المسجد الحرام منذ وصولهم للمملكة ولحين مغادرتهم للبلاد.

بينما تستفيد بعض الدول من مبادرة سعودية يتم فيها إنهاء إجراءات سفر الحاج ووصوله للسعودية في بلاده عبر موظفين سعوديين يتواجدون في مطارات تلك الدول في واحدة من التسهيلات التي تعمل الرياض على توسيعها لتشمل دولًا أخرى.

الجريدة الرسمية