رئيس التحرير
عصام كامل

فريق بحثي يبتكر مادة جديدة لإزالة المعادن الثقيلة من المياه الملوثة

المعادن الثقيلة في
المعادن الثقيلة في المياه الملوثة

أثار التطور الصناعي في الآونة الأخيرة وما تبعه من زيادة تلوث البيئة اهتمامًا كبيرًا بحماية صحة الإنسان والبيئة من مخاطر التلوث المتعددة.

 

ويعد الصرف الصناعي واحدًا من المصادر الرئيسية لتلوث البيئة ومن أخطرها على الصحة العامة للإنسان والحيوان والنبات. 
 

وتحتوي مياه الصرف الصناعي على العديد من الملوثات المختلفة ومن أهمها الاصباغ والمعادن الثقيلة، ولإزالة تلك الملوثات يتم استخدام العديد من الآليات والمواد والتي تعد في حد ذاتها عبأً على الصناعة، حيث قد تتخطى التكلفة المادية العالية لإزالة تلك الملوثات ملايين الجنيهات للمصنع الواحد.

 

في هذا الإطار، اهتم فريق بحثي بالمركز القومي للبحوث مكون من الدكتور ثروت شاهين بقسم التحضيرات والتجهيزات للألياف السليلوزية والدكتور عماد كمال الدين رضوان والدكتورة شيماء طه الوكيل بقسم بحوث تلوث المياه بتصميم واستحداث مادة  لها القدرة على إزالة كل من الأصباغ والمعادن الثقيلة في وقت واحد من المياه بكفاءة فائقة وبتكلفة بسيطة. 

 

استحداث مادة مازة
 

ونجح الفريق البحثي في استحداث مادة جديدة منخفضة التكلفة قائمة على أساس حيوي حيث تم تصنيع كريات أسيتات السليلوز المسامية باستخدام تقنية المستحلب الثنائي (ماء/زيت/ماء) للحصول على مسام متجانسة بمتوسط حجم قطر يصل حوالي 380-430 ميكرومتر.

 

كما تم تحوير تلك الكريات باستخدام مركبات الامينوبروبايل تراى سيلان لزيادة قدرتها وكفاءتها في امتزاز الاصباغ الأنيونية وكاتيونات الرصاص الثنائية، أثبتت الدراسة التي تم نشرها بإحدى الدوريات العلمية العالمية المتخصصة ذات معامل تأثير مرتفع قدرة المادة على إزالة الاصباغ والمعادن الثقيلة بكفاءة عالية فاقت العديد من المواد التي تم استخدامها سابقا لامتزاز هذه النوعية من الملوثات.

الجريدة الرسمية