رئيس التحرير
عصام كامل

مرض السل يضرب سجنا للنساء في إيران

سجن للنساء بايران
سجن للنساء بايران

 كشفت الناشطة المدنية والسجينة السياسية السابقة في إيران، آتنا دائمي، عن انتشار مرض السل في سجن قرجك المخصص للنساء جنوب طهران، مشيرة إلى أن «حوالي 40 سجينة في العنبر 6 في هذا السجن النسائي يشتبه في إصابتهن بالسل».

 

ايران 


ونقل موقع إذاعة «فردا» الإيراني المعارض، اليوم الأحد، عن الناشطة دائمي قولها في تغريدة لها «إن حوالي 100 سجين محتجزون في هذا الجناح، وإن السجناء المشتبه في إصابتهم بالسل قد تم اختبارهم».
وأضافت: «حوالي 40 سجينة في عنبر 6 بسجن قرجك يشتبه في إصابتهن بالسل وتم فحصهن، ويوجد في هذا العنبر 100 سجينة»، مبينة أن «هذا السجن وهو أكبر سجن للنساء في الشرق الأوسط ويبلغ عدد المحتجزات فيه حوالي 1500 سجينة وهن في خطر!».
ويوم الإثنين الماضي، نشرت دائمي تدوينة على صفحتها الشخصية على موقع إنستجرام، تفيد بإصابة سجينة في جناح النساء بسجن قرجك بمرض السل، وأن مسؤولي السجن لا ينتبهون لحالتها.
وقالت إن «هذه السجينة اعتقلت بعد احتجاج السجينات وبعد نقلها إلى الحجر الصحي لبضعة أيام ثم إعادتها إلى العنبر، وبعد ذلك أصيبت ثلاث سجينات أخريات على الأقل في هذا العنبر بهذا المرض».
وبعد إذاعة خبر انتشار مرض السل في سجن قرجك للنساء حذر حامد فرمانده، الناشط في مجال حقوق الطفل، من «خطورة» هذا المرض على الأطفال المحتجزين مع أمهاتهم في هذا السجن.

السل في سجن بإيران 


وقال فرمانده في تغريدة على تويتر، إن «عنبر 6 في سجن قرجك مجاور للقسم الذي يتم فيه الاحتفاظ بأكثر من 10 أطفال قاصرين وأكثر من 30 امرأة حامل ومرضعة»، مضيفًا: «هذه المجموعة معرضة لخطر جسيم بسبب انتشار مرض السل».
واعتبر الناشط الإيراني تجاهل السلطات لانتشار مرض السل في سجن قرجك بأنه «استهتار بحياة السجينات وسلامتهن».
وبحسب نشطاء حقوقيين، فإن سجن قرجك للنساء، الذي يضم 1500 سجينة، هو أكبر سجن للنساء في الشرق الأوسط.
وقبل أن يصبح سجنًا للنساء جنوب طهران، كان هذا السجن مزرعة دواجن ثم معسكرًا لإدمان المخدرات للرجال، وحاليًا، بحسب الإعلان الرسمي لسلطات السجن، يتسع لـ 1200 سجينة.
وسبق أن حذر نشطاء وسجناء سياسيون مرات عدة من حالة سجن قرجك وعدم الاهتمام بالحالة الصحية لهذا السجن، وعدم الاهتمام بصحة النزلاء فيه.
كما دعت منظمة مراسلون بلا حدود إلى الاهتمام "الفوري" من قبل المؤسسات والسلطات الدولية لحقوق الإنسان بالوضع "الكارثي" لهذا السجن.

الجريدة الرسمية