رئيس التحرير
عصام كامل

إيران تواجه إسرائيل بأذرع الأخطبوط.. طائرات حزب الله المسيرة تربك دفاعات تل أبيب

شاحنات عسكرية ايرانية
شاحنات عسكرية ايرانية تحمل صواريخ أرض-جو خلال عرض عسكري

ذكرت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ العبرية أن التهديد الهائل للطائرات دون طيار من قبل إيران والميليشيات المدعومة منها في المنطقة آخذ في التصاعد في الآونة الأخيرة، وذلك بعدما أعلنت إسرائيل إسقاطها لثلاث طائرات من النوع نفسه تابعة لجماعة ”حزب الله“ أمس.

طائرات الدرون

وقالت الصحيفة في تحليل إخباري: ”يوضح إسقاط إسرائيل لثلاث طائرات دون طيار، أمس السبت، العلاقة المتزايدة لتهديدات إيران وحزب الله في المنطقة، وتحديدًا محاولات (المنظمة الإرهابية اللبنانية) المتصاعدة لاستهداف منصات الغاز قبالة سواحل تل أبيب. 

وكانت تقارير عسكرية إسرائيلية أشارت  إلى أن الثلاث طائرات" درونز" التي اخترقت الساحل الشمالي الغربي بتشكيل جوي قصد فيه إرباك الطرف الإسرائيلي ومتابعة ردة الفعل، مشيرة  الي أنها  واجهت تحديات صعبة في إسقاطها حيث أن الطراد" ساعر5" باستعمال صواريخ جو من نوع باراك-1 اضطر إلى إطلاق عدة صواريخ للتمكن من إسقاط الدرونات الاثنتين ولم يستطع من التعامل مع الثالثة، مما اضطر سلاح الجو الإسرائيلي لاستعمال طائرة سلاح الجو اف16 لملاحقة الثالثة لأكثر من ربع ساعه حتى تمكنوا من إسقاطها.

وحسب التقارير يعتبر حادثا عمليا أثبت أن تلك الدرونات تحتاج لتكنولوجيا مختلفة للسيطرة عليها.

وان كانت الدرونات مسلحة بصواريخ لتمكنت اثنتان منهما من إصابة أهداف بحرية وأرضية، كما أنها نجحت في تشتيت وارباك الدفاعات الإسرائيلية.

تهديد  الطائرات 

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه على مدى السنوات العديدة الماضية، وسعت إيران بسرعة برنامج الطائرات بدون طيار الخاص بها وشجعت وكلائها في المنطقة على تطوير تكنولوجيا مثل هذه الطائرات، موضحة أنه غالبًا ما تكون هذه الطائرات من طراز ”الكاميكازي“، وهي تستطيع حمل رأس حربي ومصممة للطيران نحو هدفها.

وأضافت الصحيفة: ”لقد ظهر تهديد الطائرات بدون طيار ضد إسرائيل ببطء، على مراحل، على مدى السنوات العديدة الماضية. وتستخدم جماعة حزب الله الطائرات دون طيار منذ سنوات عديدة، لكنها أصبحت أكثر تعقيدًا والخطر يتزايد“.

وعن قدرات الطائرات دون طيار بالشرق الأوسط، قالت الصحيفة: ”زاد حزب الله وحماس والجماعات الأخرى المدعومة من إيران من تهديدات الطائرات دون طيار في السنوات الأخيرة. وشمل ذلك حوادث في 2010 و2012 و2014“.

وأضافت الصحيفة: ”كانت حادثة 2012 مهمة بشكل خاص لأن التقارير في ذلك الوقت ذكرت أن طهران حاولت التجسس على منشأة ديمونة الإسرائيلية باستخدام طائرة دون طيار.. والصورة العامة التي تظهر أنه بحلول عام 2018، كان لدى حزب الله وإيران – إلى جانب الحوثيين في اليمن والميليشيات الأخرى في سوريا وعدد كبير من الميليشيات المرتبطة بإيران في العراق – قدرات فائقة في هذه التكنولوجيا“.

وتابعت الصحيفة: ”يبدو أن الطائرات دون طيار التي تم إسقاطها، السبت، من عدة أنواع مختلفة. ولم يتضح ما إذا كانت تحمل متفجرات وكيف تمت السيطرة عليها.. لا يبدو أنها مرتبطة ببعضها البعض للعمل كنوع من سرب الطائرات دون طيار“.

ونقلت الصحيفة عن تقرير صادر عن مركز ”ألما للبحوث والتعليم“ الإسرائيلي في ديسمبر الماضي، قوله إن جماعة ”حزب الله“ لديها ما يقرب من ألفي طائرة دون طيار، مشيرة إلى أن الإحصائيات هذه توضح التهديد الإقليمي المتزايد والمتسارع لمثل هذه الأسلحة.


فـ إيران تعمل جاهدا لتزويد حزب الله بصواريخ أكثر دقة لحرب مستقبلية مع اسرائيل، ما قد يؤثر بشكل كبير على طبيعة هذه الحرب، وفقا لتقدير عسكري إسرائيلي،  كما يعتقد  الاسرائيليون أيضا أن إيران سوف تستمر بمحاولاتها تعزيز تواجدها في سوريا عبر تنظيمات يمكنها دعم حزب الله عبرتها، وربما فتح جبهة سورية ثانية ضد إسرائيل.
 

الجريدة الرسمية