نقل الأمراض للإنسان.. طبيب بيطري يحذر من خطورة ذبح الأضحية خارج المجازر الحكومية
اقترب عيد الأضحى المبارك ويتسارع القادرون على شراء الأضحية حيث توجد علامات لابد من توافرها في الأضحية عند الشراء ولكن يجب اللجوء إلى الطبيب البيطري لاستبعاد أي مرض والتحقق من سلامة الأضاحي وقت تأدية الشعيرة.
وتهتم الدول عامة والاسلامية خاصة بتوفير منظومة للكشف الطبي قبل الذبح لاستبعاد أي عائق صحي قد يظهر على الذبيحة، ففي حالات الأمراض الوبائية، يستبعد الحيوانات المشكوك في إصابتها من الذبح وتؤجل إلى بعد العلاج.
وحذر الدكتور محمد عبد الفتاح أستاذ الأمراض الباطنة والمعدية بمعهد البحوث البيطرية بالمركز القومي للبحوث من الذبح خارج المجازر الحكومية إذ لا يتوفر الكشف البيطري الصحى على الذبيحة مما قد يعرض الإنسان للإصابة ببعض الأمراض.
وأوضح عبد الفتاح أن ذبح حيوان مصاب بالسل يؤدي الى انتقال المرض للإنسان، وكذلك الحيوان المصاب بالبروسيلا، مضيفا أنه قد يجتهد صاحب الأضحية في توفير ثمنها لتأدية الشعيرة لينال ثوابها ولكنه يتسبب في أمراض آكلي لحومها لعدم إجراء الكشف الطبي عليها نتيجة ذبحها خارج المجزر الحكومي فهو بذلك أضر من حيث لا يدري.
وشدد الأستاذ بمعهد البحوث البيطرية على اتباع الإرشادات البيطرية والتعليمات الصحية التي تهدف إلى توفير غذاء آمن وصحي للإنسان تحت رعاية بيطرية عالية الكفاءة، ومنع الذبح خارج المسالخ الحكومية.
وأكد أنه لابد من فحص جميع أجزاء الجسم للتضحية والاجتهاد في أن تكون الأضحية خالية من أي عيوب ونبدأ بالرأس، حيث يتم فحص العينين للتأكد من عدم وجود عمى أو عور وفي الحيوان المقرن (ذو قرون) لابد من أن تكون القرون سليمة وغير مكسورة، ثم يجري فحص الفم للتأكد من عدم وجود إلتهابات وتقرحات وكذلك تحديد السن وفحص أرجل الحيوان الأمامية والخلفية من أسفل إلى أعلى والتأكد من عدم وجود جروح كبيرة لم تلتئم أو وجود تقرحات.
ولفت إلى انه يتم استبعاد أي تورم أو ارتشاحات واضحة تعيب شكل الذبيحة، ويستبعد وجود خراريج. ويستبعد وجود اي سبب يؤدي الى العرج البين كالكسور والتهابات الأظلاف. كما تفحص البطن ويستبعد وجود الفتاءات سواء الفتق الأربي أو الفتق الفخذي أو الفتق السرّي، مشيرا إلى أنه من المهم أن يكون الشكل الظاهري للحيوان جميلًا وخاليا من الحشرات والطفيليات الخارجية كالجرب، ولابد أن يكون الحيوان مكتنزًا باللحم ونشيطًا.