رئيس التحرير
عصام كامل

ألمانيا: لن نعترف بطالبان بصفتهم الحكام الشرعيين لأفغانستان

وزيرة الخارجية الألمانية
وزيرة الخارجية الألمانية

قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك اليوم الثلاثاء، إن بلادها لن تعترف بطالبان بصفتهم الحكام الشرعيين لأفغانستان ما دامت الظروف التي وصفتها "بالقاسية" مستمرة، حسبما نقلت رويترز.
وأضافت  رويترز أنه لم  تعترف أي حكومة أجنبية رسميًا بحركة طالبان منذ أن سيطرت على أفغانستان في أغسطس الماضي مع انسحاب القوات الأجنبية المدعومة من الولايات المتحدة بعد عقدين من الحرب.

وقالت الوزيرة الألمانية، أنالينا بربوك، في مؤتمر صحفي في إسلام أباد، عاصمة باكستان المجاورة، "عندما ننظر عبر الحدود، يكون الوضع مريعا".

وحذرت من أزمة إنسانية واقتصادية تلوح في الأفق في بلد قالت فيه إن الفتيات محرومات من التعليم، والنساء مستبعدات من الحياة العامة، ويتم قمع الأصوات المعارضة.

وقالت بربوك:"طالما أنهم يسلكون هذا الطريق، فلن يكون هناك مجال للتطبيع وأقل من ذلك للاعتراف بطالبان كحكام شرعيين للبلاد، وفي نفس الوقت لن نتخلى عن شعب أفغانستان"، وأضافت أن ألمانيا سترسل مساعدات إنسانية.
وينفي مسؤولو طالبان الاتهامات بارتكاب انتهاكات للحقوق ويقولون إنهم يعملون على تهيئة الظروف التي سيفتحون فيها مدارس ثانوية للفتيات.

ودعت باكستان، المجتمع الدولي للانخراط مع طالبان قائلة إن العالم لا يستطيع تحمل أزمة إنسانية.

لكن وزير الخارجية الباكستاني الجديد، بيلاوال بوتو زرداري، قال إن على طالبان الانتباه إلى مخاوف المجتمع الدولي بشأن الحقوق والأمن.

وقال زرداري "يحدونا الأمل في أن تستجيب السلطات الأفغانية لتوقعات المجتمع الدولي فيما يتعلق بالاحترام الشامل لحقوق الإنسان لجميع الأفغان بما في ذلك النساء والإجراءات الفعالة ضد الإرهاب".
وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي أن يقف موحدًا وأن يقول لطالبان بصوت عالٍ وواضح أنك تسير في الاتجاه الخاطئ".

كما قال بربوك إن ألمانيا وباكستان قامتا بتبسيط نظام لجلب اللاجئين الأفغان إلى ألمانيا عبر باكستان وأن أكثر من 14 ألف أفغاني كانوا معرضين للخطر بشكل خاص تمكنوا من السفر إلى ألمانيا خلال الأشهر الأخيرة.

وذكرت محطة إن تي في في وقت لاحق أن بربوك قطعت زيارتها لباكستان بعد فترة وجيزة من اختبارها إيجابيًا لفيروس كورونا
 

الجريدة الرسمية