رئيس التحرير
عصام كامل

ارتفاع الإصابات بجدري القردة في ألمانيا إلى 33

جدري القرود
جدري القرود

أعلن معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض اليوم الثلاثاء، أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس جدري القردة في ألمانيا ارتفع إلى 33.


وأوضح المعهد أنه رصد هذه الحالات في ست ولايات من أصل 16 ولاية ألمانية، وأشار إلى أن معظم المرضى ليسوا في حالة خطيرة.


ويتوقع الخبراء أن تستمر الحالات في الارتفاع، بالنظر إلى التفشي غير المعتاد للمرض في العديد من البلدان الغربية.


كما أعلنت هيئة الصحة البريطانية مساء أمس الإثنين، ارتفاع الحالات في بريطانيا العظمى إلى ما يقرب من 180. 


ويُعتقد أن الفيروس كان ينتشر دون أن يلاحظه أحد منذ بعض الوقت، لكن مسؤولي الصحة في ألمانيا يقولون إنه لا يزال من الممكن احتواؤه.


وحسب وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ، يجرى العمل لتطعيم المخالطين لمصابين. ورجح الوزير أن يتوفر اللقاح المطلوب في ألمانيا في النصف الأول من يونيو المقبل.

وكان قد حذر خبراء في الأمراض المعدية من خطورة مرض جدري القرود مطالبين السلطات الصحية العالمية باتخاذ إجراءات أسرع لاحتواء التفشي المتزايد للمرض.

 

جدري القرود 

وانتشر المرض في 20 دولة على الأقل؛ ويقول الخبراء إن على الحكومات ومنظمة الصحة العالمية عدم تكرار ما حدث من عثرات في بداية جائحة كوفيد-19 والذي أدى إلى التأخر في اكتشاف الحالات، مما ساعد على انتشار الفيروس.


وفي حين أن جدري القرود ليس قابلا للانتقال أو خطيرا بنفس درجة كوفيد-19، يقول هؤلاء العلماء إن هناك حاجة إلى إرشادات أوضح حول كيفية عزل الشخص المصاب، ونصائح أكثر وضوحا عن كيفية حماية المعرضين لخطر الإصابة وتحسين سبل الفحص وتتبع المخالطين.


وقالت إيزابيل إيكرل، الأستاذة في مركز جنيف للأمراض الفيروسية الناشئة في سويسرا: "إذا أصبح هذا وبائيا (في المزيد من البلدان)، فسنواجه مرضًا سيئًا آخر وسيتعين اتخاذ الكثير من القرارات الصعبة".
وقال مسؤول بحسب رويترز إن منظمة الصحة العالمية تدرس ما إذا كان ينبغي تقييم تفشي المرض على أنه حالة طوارئ صحية عامة محتملة تثير قلقًا دوليًّا.

 

ومن شأن اتخاذ منظمة الصحة العالمية قرارا باعتبار المرض حالة طوارئ صحية عالمية، كما حدث مع فيروس كورونا أو الإيبولا، أن يساعد في تسريع البحث والتمويل لاحتوائه.


ومع ذلك، يقول الخبراء إن من المستبعد أن تتوصل المنظمة إلى مثل هذا القرار قريبًا، لأن جدري القرود يمثل تهديدًا معروفًا يمتلك العالم أدوات لمكافحته.


وسُجل في هذا الشهر أكثر من 300 حالة مؤكدة أو يشتبه بإصابتها بجدري القرود، وهو مرض خفيف عادة وينتشر عن طريق الاتصال الوثيق بشخص مصاب ويتسبب في أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا وطفح جلدي مميز.

الجريدة الرسمية