رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فاق سعر الذهب.. لماذا ارتفع سعر الحشيش في مصر بعد نكسة 67؟

مخدر الحشيش
مخدر الحشيش

تحت عنوان (18 جنيه ثمن جرام الحشيش و72 قرش جرام) كتب عادل الحسينى موضوعا فى مجلة روز اليوسف عام 1967 عن المخدرات وكيف أن سعرها ارتفع بعد النكسة فى مقابل سعر الذهب قال فيه: 

فجأة وقعت النكسة وفجأة سلطت الأضواء على مخدر الحشيش، وارتفعت أسعاره بعد أن أيقن العدو أنه يمكنه استخدام المخدرات كسلاح ضد المصريين، وفى حوار مع العقيد أحمد حلمى عزت مدير إدارة مكافحة المخدرات قال: إن المخدرات استخدمت كسلاح سياسى ضد الشعوب منذ القدم، وقد استخدمها نوعان من الناس هما الاستعمار وبعض المذاهب الهدامة.

سلاح الاستعمار 

النوع الأول يدل عليه استخدام الإنجليز لسلاح الأفيون في الصين، أما النوع الثاني فإن الحسن الصباح زعيم الطائفة الباطنية أو الحشيشية التي ظهرت في العراق أواخر القرن الخامس الهجرى كان يدعو الناس بالانضمام إلى طائفته لدخول الجنة، وأنشأ مدينة صغيرة في قلعة مدينة الموت وهى صورة مصغرة في تصوره للجنة، فيها حور العين والأنهار العذبة وكل ما تشتهيه النفس من مأكولات.

الجزاء والعقاب 

وكان الصباح يجتمع بأعوانه في القلعة وفيها يمضغون أوراق الحشيش والقنب الهندي لساعات طويلة وهو يحدثهم عن الجنة والجزاء والعقاب، وفى أثناء ذلك كان يدس إليهم دعوته السياسية التي كان يهدف إليها وهى انتهاء الحكم العباسى وإقامة حكم جديد بزعامته.
واستطاع أن يضم إلى الطائفة أعدادا كبيرة تأتمر برأيه لدرجة أنهم يقتلون أنفسهم بإشارة من يده وهم متأكدون من دخول الجنة.

الأغراض الطبية 

تناول الصحفى عادل الحسينى قصة دخول الحشيش مصر فكتب يقول: عرف الحشيش والأفيون منذ عام 3200 ق م في الصين وكان للأغراض الطبية وصنع الحبال وبعض المنسوجات واستخراج الزيت واستعماله كمخدر في العمليات الجراحية.

علاقة عكسية 

وأثبتت البحوث أن هناك صلة عكسية بين تعاطى المخدرات والثقافة، حيث يزداد التعاطى في الأحياء التي ينتشر فيها الأمية والجهل، كما يقل تناوله في أوقات الحركات الوطنية والثورات. 
وأجود أنواع الحشيش هو النوع الهندى وهو لين له رائحة ذكية، يليه النوع الاستانبولى ويزرع في تركيا، والنوع الثالث الزحلاوى ويزرع بسوريا ولبنان.

أسرة محمد علي

وتأتى المخدرات إلى مصر من لبنان وعبر إسرائيل وتنقل عبر المهربين إلى سيناء والصحراء الشرقية، وعرفت مصر المخدرات عام 1805 عندما زرعتها أسرة محمد على في حدائق قصورهم وكانت للتدخين بعد الطعام الدسم.

واستخدمت المخدرات بعد الاحتلال الإنجليزى لقتل الحركات الوطنية والثورية وتمسكت بريطانيا بأن يكون مدير مكافحة المخدرات إنجليزيا وتولاها راسل باشا.

سعر الذهب وقت النكسة 

وقبل نكسة 67 وصل سعر أقة الحشيش إلى 48 جنيها وبعد النكسة وصل إلى 300 جنيه، وثمن قرش الحشيش أربعة جنيهات والجرام 80 قرشا في الوقت الذي كان فيه جرام الذهب ثمنه 72 قرشا.

Advertisements
الجريدة الرسمية