رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

العميل المعاصر!

المنطقة وبلدك أولهم مقبلة علي تغييرات كبيرة.. التغييرات اللي نقصدها مش من السلطة عندكم ولا من أي سلطة موجودة.. لا عليك إلا أن تنسى مهنتك الأصلية وتبدأ في التفتيش عن أصدقاء لك يوفرون لك مساحة لكتابة المقالات الصحفية.. نريدك أن تنتشر أكثر وأكثر في الأوساط والدوائر السياسية والثقافية والأدبية.. عارض نظامكم الحاكم بقوة.. لا تقلق.. لن يتعرض لك أحد. سنضمن لك ذلك..

الآن وقد نجحنا فيما سبق سنخطط لتنتقل إلى درجة الأدباء الحقيقيين.. دعك من القرف إللي أنت بتكتبه.. عايزين يا حبيبي عمل أدبي كبير.. يقلب الدنيا.. لن يحدث ذلك إلا بعمل يخترق قيم الشعب وأخلاقياتهم ويقتحم المحرمات لديهم لكن علنا وبشكل مباشر.. نريد زلزالا يخترق كل الحواجز.. وينقل مجتمعكم نقلة نوعية تكون مفتاحا لخطوات أخرى في اتجاهات أخرى.. ليس هذا شغلك أنت.. إنما مهمتنا نحن.. لك علينا أن العمل ينتشر جدا.. ويترجم لعدة لغات.. عندها سنعرف الطريق ليتحول ذلك إلى عمل علي الشاشة.. ليدخل كل بيت في البلد!

دور العميل

الآن.. ستدعوك إحدى المؤسسات العالمية للعمل فيها.. والقبض بالدولار.. هاجم المؤسسة الوطنية التي يحبها الناس بقوة.. ساهم في عدم وصول كل المجموعات إلى أي إتفاق أو حلول للأوضاع.. من المفيد إستمرار الفوضى قبل أن يحكم بلدكم من سيكمل الفوضى.. لا تقلق.. لن يقترب منك أحد.. أنت الآن عالميا.. إذا اقترب منك أحد ستنقلب الدنيا عليهم.. هذه اللحظة التي اردناها..لك شعبية الآن في أوساط عديدة لا يعرفون ما بيننا وكلامك عن المؤسسة الوطنية  سيصدقه البعض ونحن نحتاج لذلك وبشدة!

الآن سننشر لك كتبك هناك. وأنت تظاهر إنك لا تعرف.. وأعلن إنك لم تمنحهم الحق في ذلك.. ليس أمامك إلا أن تواجه عدو واحد لك ولنا.. لكن الأفكار القديمة خلاص فنيتو يا عزيزي.. هتكون عبء عليك.. وعلينا معاك!

برافو.. أكمل.. هاجمهم ليعتقد الناس هنا أن المعارضون ليس هؤلاء وحدهم.. إنما قوى أخرى تعارض.. منهم أسماء مهمة مثلك.. لكن لينا عليك حق يا حبيبي.. إسمك إحنا اللي عملناه.. وعملناك.. ولازم تكمل للآخر.. لا نعتقد إنك ينقصك شئ.. مال وشهرة وسفر وسهر.. لا نريد أي رموز في المؤسسة القوية.. شوه تاريخها وتاريخهم كله.. كله خصوصا منذ أن أصبح لها كيان ودور في حياة الشعب عندكم!

ويستمر العميل في المهمة كما كلف بها وعلى الوجه الأكمل والفشل في تحقيق أي نتيجة يتم وأيضا علي الوجه الأكمل! ولم يزل التكليف مستمرا.. ولم تزل الخيبة مستمرة!
(هكذا يحدث في عصرنا.. حيث انتهت صورة العميل التقليدية في العصور الغابرة.. وحيث تتكامل أدوار العملاء.. وحيث التجنيد يتم في دور النشر ومكاتب الفضائيات الأجنبية ووكالات الأنباء العالمية.. وللقصة بقية ستكتمل يوما ما).

Advertisements
الجريدة الرسمية