رئيس التحرير
عصام كامل

كيف أفسد الاحتلال الإسرائيلي فرحة الفلسطينيين بعيد الفطر؟

الأقصى
الأقصى

الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يعرف معنى للإنسانية أو حقوق الإنسان، ولا يعرف الرحمة، يمارس عبثه وعدوانه المتصاعد ضد الفلسطينين حتى في عيد الفطر المبارك، فالانتهاكات مستمرة بل وتزيد في فترة الأعياد.

 تضييقات بالأقصى

ففي ظل تضييقات بالأقصى ضد المسلمين الذين يحتفلون بعيدهم قرر الصهاينة منح تسهيلات لليهود المتطرفين لممارسة انتهاكاتهم بحق المسجد الأقصى في حين مارس تضييقاته ضد الفلسطينيين، وشهدت محافظتي جنين وطولكرم الفلسطينيتين الواقعتين في شمال الضفة الغربية، أول أيام عيد الفطر، مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

كما أطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، فيما قالت مصادر طبية إنه تمت معالجة المصابين ميدانيًا.

اعتقالات

وكذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدد من المواطنين الفلسطينيين، بينهم أسرى محررون، من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، في أول أيام عيد الفطر.

منع رفع أذان العشاء

كما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي رفع أذان العشاء، مساء أمس الثلاثاء، في المسجد الأقصى المبارك.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن قوات الاحتلال منعت أداء صلاة العشاء في المسجد الأقصى، وذلك من خلال قطع السماعات الخارجية للمسجد الاقصى المبارك، بدعوى وجود كلمة لرئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت في حائط البراق بسبب ما يسمى "عيد الاستقلال"، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية.

النشيد الوطني الإسرائيلي

من جانبه، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني حاتم البكري، إن ما حدث أمس من رفع لأعلام الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى وغناء "النشيد الوطني الإسرائيلي" هو إساءة للمقدسات واعتداء صارخ عليها.

وأضاف، في بيان صحفي، أن هذا "يعتبر تحديا صارخا لمشاعر المسلمين في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي، وانتهاكا لأكثر مقدساتنا الإسلامية حساسية في فلسطين، ألا وهو المسجد الأقصى، الذي يعتبر مسجدا إسلاميا خالصا بكافة مكوناته داخل أسواره، في خطوة لا يمكن تفسيرها إلا برغبة حكومة هذا الاحتلال ذات الصبغة الاستيطانية في إشعال حرب دينية يمكنهم البدء بها إلاَّ أنهم لن يكونوا قادرين على إيقافها".

ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والمعنية بالشأن التراثي والثقافي للعمل على وضع حدٍّ لهذه الاعتداءات غير المبررة بأي شكل من الأشكال، والتي تزداد بشكل منهجي ومخطط".

وطالب البكري أبناء الشعب الفلسطيني خاصة، وأبناء العالمين العربي والإسلامي عامة أن يكثفوا زياراتهم للمسجد الأقصى، وأن يؤكدوا مرابطتهم وتواجدهم فيه على مدار الساعة ليحولوا دون السيطرة عليه وتقسيمه زمانيا ومكانيا.

اقتحام الأقصى

من جهة أخرى، أعلنت شرطة الاحتلال الاسرائيلي، أنها ستسمح للمستوطنين باستئناف اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بحسب موقع (ريشون مكور) الإسرائيلي.

من جانبه، وجه المتطرف أرنون سيجال، رسالة إلى المستوطنين، قال فيها: “تعالوا يوم الخميس للاحتفال (بالاستقلال)، في باحات المسجد الأقصى، من الصباح حتى المساء”.
بدورها، قالت هيئة مقر منظمات الهيكل: "نؤكد على التوافد لاقتحام المسجد الأقصى يوم الخميس 19 مايو 2022 ‏من 07:00 ص‌‏ إلى ‌‏02:30م‌‌"‏.

وشهد الشهر الماضي، حالة من التوتر الشديد، جراء استمرار قوات الاحتلال والمستوطنين اقتحام باحات المسجد الاقصى المبارك، وقد أدى ذلك الى اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.

الجريدة الرسمية