رئيس التحرير
عصام كامل

"تجنيس الشيعة"..سلاح بشار لمواجهة الثوار.. "الدروز" يهددون بإهدار دم المتعاونين معه ويرفضون التجنيس..لبنانيون وعراقيون حصلوا على الجنسية لحماية الأقلية العلوية

الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الأسد

أكد الناشط السوري بهاء شقير، ما أثير حول تجنيس الشيعة العراقيين واللبنانيين في السويداء، بسوريا، مضيفا: أن ما يحدث مرتبط بمخططات بشار الأسد، وقادة جيوشه الذين يسعون لتقسيم سوريا.


جدير بالذكر أن محافظة السويداء، تقع على بعد 100 كم جنوب مدينة دمشق، وتتربع فوق قمم سلسلة جبلية يطلق عليها جبل العرب.
وقد كثر الكلام على صفحات التواصل الاجتماعي فيما يخص "تجنيس نحو 40 ألف شيعي من العراق ولبنان" بالجنسية السورية وتسجيلهم في محافظة السويداء.

تنفيذ مخطط "تجنيس الشيعة في السويداء" يأتي في إطار التغيير الديمغرافي والتركيبة السكانية لأهالي تلك المحافظة، التي تتميز بطابعها الدرزي.

ويرى شقير أنه " من الصعب والمستحيل لأي درزي أن يرضى ويقبل بهذا الأمر أو حتى مجرد التفكير فيه، قائلا: "نحن شعب مسالم إلا في الدين والكرامة، ومن عاداتنا من يخرج عن الطائفة يحل دمه وممنوع عليه أن يسكن وسط الدروز".

وبحسب شقير إن "مجرد بث الخبر والفكرة هى إهانة لدينا ويجب محاسبة كل من ساند هذا الأمر".

وقال: "إن نظام بشار الأسد لعب على ورقة الطائفية منذ بداية الثورة، واستطاع إبعاد بعض الطوائف عن الالتحاق بركب الثورة، وخاصة العلويين والشيعة".

يعود شقير ليقول: "على شيوخ الطائفة الدرزية الكرام التدخل في هذا الموضوع بشكل سريع، ووضع الحلول لها، وإلا اضطر الشباب الدرزي للتدخل".

وجاء في تقرير الحريات الدينية الدولية لعام 2006، الذي تنشره وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن الأقليات الإسلامية العلوية والإسماعيلية والشيعية وغيرها يشكلون 13 في المائة من سكان سوريا، أي نحو 2.2 مليون شخص من مجموع السكان البالغ عددهم 18 مليون نسمة.

ويرى شقير، أن "إنشاء ميليشيا مسلحة في الجنوب السوري بعد انفصال الساحل مستقبلا يخدم هدفين للنظام"، أولهما: "يطمئن انصاره بأن تركهم معزولين في وسط السنة لا يمثل خطرا عليهم، وأن هذه الميليشيا مع شبيحة المحافظة ستكون نواة جيش، لأي مشروع دويلة في الجنوب".

والهدف الثاني وفقا لشقير هو إن "هذه الدويلة الهجينة، ستكون الضمان المقدم من الأسد لحدود إسرائيل، إما بشريط يمتد لشمال إسرائيل حينها سيكون بمثابة حارسا لها، أو في حال تعذر الامتداد الجغرافي للدويلة العلوية فهى قادرة على شرخ الاتصال والامتداد للدولة السنية المعادية لإسرائيل".

ومن جانب آخر نشرت صحفية القدس العربي عن مصارها قائلا: إن "الأشخاص الذين سيحصلون على الجنسية السورية ستكون أسماء عائلاتهم من أسماء العائلات الدرزية المعروفة والأصلية، وأن السلطات باشرت فعليا بالمشروع منذ نحو أسبوع".

وأضافت الصحفية اللندنية عن مصادرهها: أن "المسلحين المساندين للرئيس السوري والذين دخل قسم منهم إلى محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، أقاموا في المدينة الرياضية على طريق منطقة قنوات، والقسم الآخر منهم يستقدمهم النظام تباعا".

الجريدة الرسمية