رئيس التحرير
عصام كامل

باشاغا يدين استهداف الجيش الليبي.. ويدعو لمكافحة الإرهاب

باشاغا
باشاغا

تبنى تنظيم داعش الإرهابي المسئوليةَ عن استهداف الجيش الليبي، وسط مطالبات من الحكومة برئاسة فتحي باشاغا بمكافحة الإرهاب.

واستنكرت الحكومة الليبية بأشد العبارات العمل الإرهابي الذي استهدف معسكر القوات المسلحة بمنطقة أم الأرانب من قبل إرهابيين، وهم في طريقهم للعودة.

 

مكافحة الإرهاب

وأكدت الحكومة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، على "ضرورة مكافحة ظاهرة الإرهاب بكل أشكالها وصورها في جميع مناطق ومدن الدولة الليبية، ووضع حدٍّ لهذه الجرائم والانتهاكات وتقديم مرتكبيها إلى العدالة وفق مبدأ عدم الإفلات من العقاب.

وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات وقرارات من شأنها تجفيف منابع تمويل هذه التنظيمات الإرهابية وتسليحها ومعاقبة مَن يقف وراء ذلك، والعمل على معالجة الأسباب الجذرية السياسية والاجتماعية والاقتصادية الكامنة وراء ظاهرة الإرهاب.

وتابعت: "بما في ذلك مشاكل الفقر والبطالة التي تجعل من بعض الشباب فريسة للاستقطاب من قبل التنظيمات الإرهابية كداعش وغيرها".

 

الدعم الدولي

وطالب البيان المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم للحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، واتخاذ خطوات جادة في دعم وبناء المؤسسات الأمنية والعسكرية خاصةً بالعتاد والتدريب والخبرة، حتى تتمكن الحكومة الليبية من بسط سيطرتها وسيادتها التامة على كامل أراضيها، واستلام مقراتها ومؤسساتها في مدينة طرابلس.

يأتي ذلك فيما قال مدير إدارة التوجيه المعنوي التابعة للقيادة العامة، اللواء خالد المحجوب، مساء أمس الإثنين: إن "داعش مسئول عن استهداف سرية من لواء طارق بن زياد بمنطقة أم الأرانب جنوب غرب ليبيا".

 

محاولة يائسة

وأكد "المحجوب" في تدوينة نشرها عبر "فيس بوك"، أن "تفجير السيارة المفخخة محاولة يائسة من التنظيم الإرهابي لإثبات قدرتهم على القيام بعمليات إرهابية".

وفي وقت سابق، استهدف إرهابيون سريةً تابعة للجيش الوطني الليبي في جنوب البلاد.

وقال القيادي بشعبة الإعلام الحربي التابعة للقوات المسلحة الليبية عقيلة الصابر: إن "وحدات من الجيش الوطني تعرَّضت لهجوم مباغت من عناصر مسلحة يشتبه أنهم إرهابيون، وهم في طريقهم للعودة لمنطقة أم الأرانب جنوبي البلاد.

وبيَّن أن السرية المستهدفة كانت للاستطلاع وتقوم بدورية لتأمين وتنشيط المحيط، موضحًا أنها استهدفت داعش بجبال الجنوب الليبي من قبل.

ولفت إلى أنه نتج عن الحادث إصابة 3 جنود أحدهم  بإصابات خطيرة، نافيًا وجود أي حالات وفاة.

ورجَّح القيادي بشعبة الإعلام الحربي الليبية أن العمل الإرهابي جاء على خلفية الدوريات الثابتة والمتحركة التي أطلقتها القوات المسلحة الليبية في كامل الجنوب، والتي ضيقت الخناق على العناصر الإرهابية.

ويأتي هذا الهجوم عقب ساعات من تعرض دورية عسكرية في سبها للاستهداف من قبل مجهولين، ما أدى لوفاة جندي وإصابة آخر.

ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وداعش، وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.

وفي يناير 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوَّض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات، وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.

الجريدة الرسمية