رئيس التحرير
عصام كامل

فيلم "في بيتنا رجل".. تجسيد حي لـ"لمة رمضان عند المصريين"

لمة رمضان في فيلم
لمة رمضان في فيلم "في بيتنا رجل"

فى 17 أبريل 1961، وفى شهر رمضان عُرض الفيلم العربى "فى بيتنا رجل "، عن قصة الأديب إحسان عبد القدوس، وكتب السيناريو والحوار يوسف عيسى، وأنتجه وأخرجه هنرى بركات.
الفيلم قام ببطولته عمر الشريف، رشدى أباظة، زبيدة ثروت، حسن يوسف، حسين رياض، توفيق الدقن، ناهد سمير.

 وقد لاقى الفيلم بالرغم من عرضه في رمضان نجاحًا كبيرًا، حيث قدَّم صورة شهر رمضان فى البيئة المصرية، واحتل رمضان مساحة كبيرة من الفيلم، ما بين ميعاد الإفطار وصوت الأذان، حيث تخلو الشوارع من المارة والتجمع على مائدة الإفطار وهكذا.

 

مسرحية بنفس الاسم 

وبعد نجاح فيلم “في بيتنا رجل”، بعامين عرضت مسرحية لنفس القصة قدمتها الفرقة القومية، ولاقت نجاحًا كبيرًا يفوق نجاح الفيلم بسبب عرضها فى شهر رمضان أيضا.

أدى نجاح الفيلم والمسرحية لقصة “في بيتنا رجل” إلى حماس الكاتب إحسان عبد القدوس صاحب القصة إلى عمل حفل إفطار موسع في بيته لنجوم الفيلم مع نجوم المسرحية فاخر فاخر، سهير البابلي، كمال حسين، زهرة العلا ورفيعة الشال.

 

وليمة بالكنافة والمكسرات 

تضمنت وليمة الإفطار لحم الخروف المشوى وأكواب الخشاف والكنافة بالمكسرات، وكان أهم الأطباق طبق “أم علي” والشركسية، ووسط ضحكات الجميع انتهت وليمة الإفطار فى جو مرح جميل. 

أفيش فيلم فى بيتنا رجل 

استلهم الكاتب إحسان عبد القدوس القصة من قصة حقيقية، وقع جزء كبير منها في بيته هو شخصيًّا، حيث اختبأ عنده في بيته حسين توفيق أحد المتهمين بقتل أمين عثمان وزير المالية، فكتب إحسان عبد القدوس في مجلة روز اليوسف عام 1963 مقالًا تحت عنوان (بينى وبين حسين توفيق)، قال فيه: العلاقة بينى وبين حسين هي أغرب علاقة قامت بين كاتب وقارئ، فمنذ أطلق حسين توفيق النار على أمين باشا عثمان، وأنا أشعر كلما أمسكت قلمى لأكتب أنى اكتب له، وأن صورته تلاحقنى، وأنا أكتب، وكأن حسين يعتبر مقالاتى رسائل شخصية له.

وأضاف إحسان عبد القدوس: حسين توفيق يمثل لى جيلا بأكمله، أنتمى إليه ويعانى مثلما أعانى من حيرة وكبت، جيلا يحقد على التاريخ لأنه لم يعش فيه، ويحقد على الحاضر لأنه لا يؤمن به، ويحقد على المستقبل لأنه لا يطمئن إليه.. لقد اختفى حسين توفيق في بيتى وتحول في روايتى إلى إبراهيم حمدى، وقام بدوره في الفيلم عمر الشريف الذى هرب من المستشفى بعد إصابته والقبض عليه لحظة أذان المغرب.

 

أجواء رمضانية 

واستمر القاتل فى بيت إحسان حتى نهاية رمضان، وخرج أيضًا لحظة أذان المغرب فى تجسيد حى لأجواء رمضان وبساطة العائلات فى مصر داخل البيوت فى رمضان. 

الجريدة الرسمية