معجزات الأنبياء.. من هو النبي الذي أخذ نصف جمال الدنيا؟
تقدم "فيتو"، طوال أيام الشهر المبارك، برنامج "معجزات الأنبياء"، في الساعة الخامسة قبل أذان المغرب، عبر الموقع الإلكتروني، ومنصاتها المختلفة، على مواقع التواصل الاجتماعي.
،تتناول حلقة اليوم من البرنامج، الذي يعده ويقدمه الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، ومن تصوير حسام عيد، وإخراج عادل عيسى، وإشراف هند نجيب، لمحات من سيرة سيدنا يوسف، عليه السلام، والذي وصفه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بـ "الكريم".
وهو من أنبياء بني إسرائيل الذين بعثهم الله لقومهم خاصة يدعونهم إلى الهدى والتوحيد، ويعلمونهم الكتاب والحكمة.
نصف جمال الدنيا
وجمع سيدنا يوسف بين جمال الأخلاق وجمال الملامح، فكان، عليه السلام، يلبس رداءً ملونًا يُعرف به، كما كان يمتلك جسمًا قويَ البنية، متناسقًا مع وزنه، يتكلم بهدوءٍ، ويقال بأنّ النبي يوسف عليه السلام أخذ نصف جمال الدنيا.
عاش يوسف، عليه السلام، ١٢٠ عامًا قضى أغلبها في مصر بين قصر العزيز والسجن ووزيرا لمصر، وحاكمًا لمحافظة الفيوم.. ثم عاد وزيرًا لمصر، ثم ملكًا لها.
جاء سيدنا يوسف إلى مصر فتى صغيرًا تم بيعه في السوق بعد مؤامرة إخوته ضده ليصل إلى قصر عزيز مصر الذي أحبه وأكرمه، ورحب به في بيته، وأوصى عليه زوجته.
سجن بوصير
وسُجِنَ سيدُنا يوسف ببوصير بمحافظة الجيزة، ودخل السجن بعد الواقعة الشهيرة مع زوجة العزيز.
وزوجة العزيز لقبت باسم "زليخا"، وإسمها "راعيل"، والتي كانت سببًا في سجن سيدنا يوسف، والذي بقي في السجن سبع سنوات حتى خرج منه بعد تفسير رؤيا الملك.
وظهرت براءته باعتراف "راعيل" نفسها، وهي من تسببت في دخوله السجن ليصبح عزيزًا لمصر، ومسؤولًا عن خزائن أرضها.
30 عامًا وزيرًأ لمصر
وبعد عمله ٣٠ عامًا كوزير لمصر، قام الملك بعزله عن منصبه، وفق تقاليد الحكم وقت ذلك، والتي كانت لا تسمح ببقاء الوزير فترة أكبر من ذلك.
ومكافأة لسيدنا يوسف على حسن عمله وإتقانه ونجاحه في العمل أعطاه الملك حكم منطقة الفيوم، وعمل سيدنا يوسف على تعميرها، وتوصيل ماء النيل لها حتى تميزت في جمالها، وزاد خيرها.
ولما رآها الملك تعجب مما نجح فيه سيدنا يوسف فأعاده مرة أخرى لمنصب الوزير، وبعد وفاة الملك تولى سيدنا يوسف حكم مصر.
وعندما توفي سيدنا يوسف اختلفت العائلات المصرية، فالجميع كان يريد أن يتشرف بدفن سيدنا يوسف في مقابر عائلته الخاصة.
واستقر الرأي في النهاية على دفن سيدنا يوسف في نهر النيل، عند مدينة منْف “حاليا ميت رهينة بالجيزة”.