رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس الأوكراني يحذر العالم من تهديدات روسيا النووية

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني

استغل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مقابلة تلفزيونية مع قناة أمريكية لتحذير المجتمع الدولي من أن روسيا قد تستخدم قنابل نووية في أوكرانيا.

 

ونقلت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية عنه قوله: "لست بمفردي، كل العالم، كل الدول يجب أن تقلق".

 

وكان ذلك رد فعل زيلينسكي على تصريحات أدلى بها رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" بيل بيرنز الذي قال إنه لا يجب الاستخفاف بخطر استخدام روسيا الأسلحة النووية التكتيكية، نظرًا لإخفاقات روسيا العسكرية في أوكرانيا.

 

وقال زيلينسكي بالانجليزية خلال جزء من المقابلة تم نشره اليوم إن روسيا لا تقيم وزنًا لأرواح البشر.

 

ولدى مناقشته احتمالية استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع، قال زيلينسكي، إنه من المهم أن يكون المرء مستعدًّا لا خائفًا.

 

وأضاف "لكن هذه ليست قضية بالنسبة لأوكرانيا، ليس لأوكرانيا وحدها بل للعالم أجمع، حسبما أعتقد".

 

مدينة ماريوبول

ومن ناحية أخرى أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء اليوم السبت، القضاء على القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول، جنوبي البلد الأوروبي، وهو الأمر الذي حذرت منه كييف بأن هذه الخطوة تعتبر بمنزلة نسف لعملية التفاوض، حيث أوضحت وزارة الدفاع الروسية، أن خسائر القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية وصلت إلى 4 آلاف عنصر.

 

حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، من أن القضاء على آخر القوات الأوكرانية في ماريوبول الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية "سينهي المفاوضات" مع موسكو.

 

مأزق الأزمة الروسية

وقال في مقابلة مع الموقع الإخباري "أوكرانسكا برافدا"، إن "تصفية جنودنا في ماريوبول سينهي المفاوضات من أجل السلام، منبها من أن الطرفين سيجدان نفسيهما في "مأزق".

 

كما أضاف "الاتفاق مع روسيا قد يتكون من وثيقتين: الأولى للضمانات الأمنية، والثانية للعلاقات بين كييف وموسكو".

 

والمحادثات الرامية إلى إنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير مستمرة لكنها لم تسفر عن أي نتائج ملموسة.

 

وعقدت الجولة الأخيرة من المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة في 29 مارس في إسطنبول، وعرضت أوكرانيا حينها تفاصيل مقترحاتها الرئيسية للتوصل إلى اتفاق مع موسكو خاصة "وضعها الحيادي" مقابل اتفاق دولي يضمن أمنها.

 

ومن حيث الخسائر البشرية، قال زيلينكسي إن "ماريوبول يمكن أن تكون عشرة أضعاف بوروديانكا"، وهي بلدة أوكرانية صغيرة بالقرب من كييف تقول كييف إن الروس ارتكبوا انتهاكات فيها.

 

وشدد على أنه "كلما تكرر ما حصل في بوروديانكا، ازدادت صعوبة" التفاوض.

 

معركة أخيرة

في 11 أبريل الجاري، أعلن الجيش الأوكراني أنه يستعد لخوض "معركة أخيرة" في ماريوبول على بحر آزوف، في الجنوب الشرقي.

 

وكتب اللواء 36 من مشاة البحرية، وهو جزء من القوات المسلحة الأوكرانية، على فيسبوك: "سيلقي بعضنا حتفهم ويؤسر الآخرون".

 

في اليوم التالي، قالت السلطات الأوكرانية إن القتال خلف ما بين 20 ألفًا و22 ألف قتيل في ماريوبول، وهي مدينة استراتيجية كان يعيش فيها 441 ألف نسمة.

 

وتعثرت المحادثات بين الطرفين  منذ عدة أيام، فيما قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخالو بودولاك الثلاثاء إنها "صعبة جدًّا".

إقليم دونباس

يشار إلى أن الحرب في أوكرانيا دخلت مرحلتها الثانية في مطلع الشهر الجاري، مع إعلان روسيا التركيز على المناطق الشرقية بهدف تحرير إقليم دونباس. ويضم الإقليم جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك المعلنتين من جانب واحد عام 2014، واعترفت بهما موسكو قبل اندلاع الحرب بأوكرانيا بأيام في 24 فبراير الماضي.

الجريدة الرسمية