رئيس التحرير
عصام كامل

علماء الفلك يبحثون إمكانية الحياة في كواكب شبيهة بالأرض

الحياة خارج الأرض
الحياة خارج الأرض

يبحث علماء الفلك منذ سنوات عديدة عن إمكانية الحياة في كواكب شبيهة بالأرض خاصة بعدما تزايدت نسب التلوث على الأرض.

الحياة خارج الارض

وشملت الدراسات الفلكية والفضائية بحسب «الخليج» مجموعة كبيرة من الأبحاث شملت هبوط مسابير فضائية على سطح بعض الكواكب التي نقلت العديد من الصور بالإضافة إلى تحليل بعض من صخورها لدراسة تكوينها الكيميائي والجيولوجي.

ومن تحليل نتائج الدراسات أمكن استخلاص أن الأرض في الوقت الحاضر هي الكوكب الوحيد في المنظومة الشمسية الذي توجد فيه الحياة، لتوافر الظروف البيئية المناسبة للكائن الحي وظروف الحرارة والجاذبية والغازات، والماء الذي يعد أساسًا لوجود مختلف أنواع الحياة، وإنه يمثل الوسط الذي نشأت وترعرعت فيه الخلية الأولى، لأن ذلك الوسط متاح في الأرض في ظروف مختلفة من العمق والبرودة والإضاءة والملوحة.

أما بقية الكواكب في المجموعة الشمسية فهي إما مفرطة في الحرارة مثل عُطارد والزهرة، وإما مفرطة في البرودة أو الجاذبية مثل المشتري وزحل وأورانوس ونبتون وبلوتو.

الكواكب الثقيلة

وتحتبس الكواكب الثقيلة بنسبة عالية الغازات الخفيفة مثل الهيدروجين وقليلًا من الأمونيا والميثان، أما الكواكب الخفيفة مثل عطارد وبلوتو فإنها عديمة الجو الغازي وتكون معرضة إلى أعداد هائلة من ضربات النيازك والإشعاعات المميتة مثل الأشعة الكونية، وجوها يحتوي على نسبة عالية من الغازات الثقيلة مثل الزهرة والمريخ اللذين يحتويان على نسبة عالية جدًا من غاز ثاني أوكسيد الكربون.

لكل هذه الاعتبارات أصبحت الحياة نادرة جدًا على الكواكب وربما فرص وجودها في أجرام أخرى تؤلف نسبة ضئيلة ربما أقل من 1% بالنسبة لأعداد النجوم الهائلة، بل حتى لو وجدت على كوكب فإن من الصعوبة الاتصال بها بسبب بعدها السحيق وعدم القدرة التكنولوجية على الاتصال اليوم.

الكون

وبهذا نستطيع القول: إن الأمل ضعيف في وقتنا الحاضر في اكتشاف الحياة على الكواكب في الكون،لا سيما بعد أن مرت المركبة "فوياجير1" بالقرب من الكوكب زحل وقمره تيتان اللذين يمثلان تقريبًا الإمكانية الوحيدة المتبقية في وجود حياة عليهما، ولكن هذه الإمكانية أصبحت ضئيلة الآن، ومع ذلك فمن الخطأ أن نقيد أنفسنا بالبحث عن الحياة على كواكب المنظومة الشمسية وحدها في الكون الذي نعيش فيه والذي تعداد نجومه (شموسه) يجاوز 1022 نجمًا غير الكواكب التي تدور حول بعض منها.

ولكن منذ عام 2009 عندما أطلق تلسكوب «كبلر»، أصبح اكتشاف كواكب مشابهة للأرض مؤكدًا واحتمالات وجود الحياة في الكون كبيرة.

الجريدة الرسمية