رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شكرًا عزيزي أيمن مصطفى

تعودت أن أشاهد فيديوهاته المُضحكة على السوشيال ميديا، ولكني لم أكن أعرف أنه سيأتي يومًا أبكي وأنا أشاهد حلقاته في برنامج حياة كريمة والتي تذاع على قناة DMC وتذاع أيضًا على صفحته على الفيس بوك.

أيمن مصطفي صاحب خفة الدم والظل الخفيف والكوميديا التلقائية البسيطة التي تشبهنا كمصريين، ولكن أثبت أن وراء خفة الدم قلب أيضًا مُحب ويسلط الضوء ليس فقط على من يحتاجون إلى المساعدة ليحيوا حياة كريمة، ولكن على قلوبنا لنُعيد حساباتنا من جديد، ولكي نكتشف ذواتنا مجددًا.

ففي كل حي من أحياءنا وفي كل شارع نحيا فيه هناك من يستحق أن نمد له ايدينا لتكون له حياة كريمة وحياة تجعله يشعر بأن الحياة رغم قسوتها مازال هناك قلوب تشعر به وبداخلها الرحمة التي لم تغيرها الحياة وقسوتها.

ففي كل حلقة من حلقات أيمن مصطفي في برنامج حياة كريمة، آراه مع نماذج رغم حالتها المادية أو احتياجها تحيا حياة كريمة بداخلها لعزة نفسها ولنقاء قلبها وعفافها، فأعرف مع كل حلقة أن المصري مهما كانت حالته، مازال قادرًا على الإحساس بعزة النفس وعفتها، ويعرف كيف يكون رحيمًا حتى وإن كان في أشد الإحتياج إلى الرحمة والسند.

أخجلتني يا عزيزي أيمن مصطفى، وأخجلت كثيرين ربما تناسوا أننا في كثير وزحام من النعم اعتادنا عليها حتى صرنا نشعر بأنها عادية أو أقل من العادية، وعلمتني أن حتى من يستحق المساعدة هو في الأساس بطل ما دام يسعى حتى يوفر لنفسه ولمن حوله حياة كريمة، وبالفعل مبادرة حياة كريمة تستحق كل الإحترام والتقدير وأنت أيضًا يا عزيزي أيمن مصطفى.
Twitter: @PaulaWagih

Advertisements
الجريدة الرسمية