رئيس التحرير
عصام كامل

الأنبا بولا: قطعنا شوطا كبيرا في بناء الإنسان بمختلف شرائحه

الأنبا بولا خلال
الأنبا بولا خلال لقاء محرر فيتو

قال الأنبا بولا أسقف طنطا وضواحيها، إنه علي نفس النهج لجمهوريتنا الجديدة قطعت محافظة الغربية شوطًا كبيرًا في بناء الإنسان بمختلف شرائحه وبذوي الهمم على وجه التحديد وذلك من خلال تطوير البنية التحتية المجهزة لهم والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم في مجالات الصحة، التعليم، الرياضة، الفنون والثقافة إلى جانب الاهتمام بالتدريب وصقل المواهب وتنمية المهارات والتمكين الاقتصادي بالتعاون مع كافة الوزارات والمؤسسات الدينية والأهلية والمجتمع المدني في الغربية.

وأضاف “بولا”: اليوم تحتفل المحافظة مع مطرانية طنطا ومؤسسة الفلك بتدشين مشروع متكامل يستهدف احتواء وتعليم وتنمية مهارات فئة متميزة من ذوي الهمم وهم أبناء متلازمة داون، تلك الفئة ذات القدرات الفائقة والمتميزة  القادرون باختلاف على تحدي الإعاقة.

 

وأشار مطران طنطا إلى أن عظمة هذا المشروع أنه يستقبل جميع أبناء متلازمة داون والذين يعانون مشكلات جسدية وعقلية تحتاج لتعامل ورعاية واهتمام من نوع خاص وتدريبات حسية وحركية متخصصة سوف يقدمها المشروع، دون تفرقة بين مسلم ومسيحي أو بين أبناء المحافظة والمحافظات الأخرى أو بين المصريين والأجانب فالجميع سواسية يجمعهم صفة واحدة فقط وهي أنهم من بني الإنسان، مشيرا أن هذا المشروع سيرتقي بمهارات أبنائنا من متلازمة داون ويخفف العبء علي أولياء أمورهم ويوفر كوادر مدربة على التعامل معهم كما سيوفر فرص عمل للعديد من الشباب. 
 

وكان الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية وجه التحية والتقدير لصاحب عرس اليوم نيافة الأنبا بولا صاحب الفكرة ومنفذها ومتابعها والذي بذل هو وفريق العمل المصاحب له جهدًا كبيرًا في تنفيذ هذا المشروع الضخم الذي كان ينمو ويعلو بنيانه يومًا بعد يوم وتظهر تفاصيله بسرعة فائقة شأنه شأن كافة المشروعات التي تنشأ على أرض الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أن  نيافته يهتم بالتفاصيل الدقيقة  فنجح في إخراج المشروع على هيئة لوحة زخرفية لفنان محترف يزهو ويفتخر بعمله الفني والإنساني الرائع ليستحق أن يحتفل معه اليوم هذا الجمع المتميز من قيادات مصر ومحافظة الغربية. 


واختتم المحافظ كلمته مستشهدًا بقول الله تعالى في كتابة الكريم (فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله)، فالحمد لله رب العالمين على ما أنعم علينا من فضله بتدشين هذا المشروع الضخم، عاشت مصر قوية عزيزة مستقرة في حماية رب كريم وقيادة رئيس مخلص وفي أحضان شعب مؤمن يهوي السلام ويقدس الإنسانية ويعشق الحياة، فلتحيا مصر قائدا وحكومًا وشعبًا.

الافتتاح

وافتتح البابا تواضروس بابا الإسكندرية والكنيسة الأرثوذكسية والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية ووزراء التنمية المحلية والتضامن الاجتماعي وعدد من سفراء الدول الاوروبية اليوم الثلاثاء مشروع الفلك والذي يعد واحد من أهم المشروعات الخدمية المقدمة  للأطفال من أبطال متلازمة داون على أرض محافظة الغربية.

 

وتفقد الحضور أقسام المشروع المختلفة وعقد ندوة حوارية مع الحاضرين في الافتتاح.

 

وقال البابا تواضروس إن الفلك أول مشروع نموذجي متكامل في مصر والشرق الأوسط متخصص في تأهيل ودمج ذوي القدرات الذهنية الخاصة وتحديدا «أبطال متلازمة داون» في المجتمع وفق معايير علمية دقيقة.

 

وأكد تواضروس على دعم الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية الكامل للمشروع منذ بدء العمل به وأن زيارات المحافظ لموقع العمل بالمشروع لخير دليل على ذلك إلى جانب تيسير المحافظة  لكافة الأعمال الخاصة بالبنية التحتية وأعمال الرصف والتسهيلات الخاصة بأعمال البناء.

 

وأضاف الأنبا بولا أسقف طنطا وضواحيها أن مشروع الفلك قام على دراسة ميدانية للكثير من المشروعات المشابهة في إيطاليا وسويسرا بهدف جعل هذه الفئة من فئات المجتمع عناصر منتجة ومؤثرة كونه يقدم خدماته لـ١٥٠ شابًا وفتاة فوق ١٨ عامًا من المقيمين بالمبنى وكذلك ١٥٠ شابًا وفتاة لأعمار ما بين ٤ إلى ١٨ عامًا يترددون على المكان خلال ساعات النهار لتنمية قدراتهم (الحسية، الحركية، الذهنية، التعليمية والحرفية) ذلك إلى جانب برامج التنمية الشاملة لأولياء الأمور لتنمية وعيهم وقدراتهم في التعامل مع أبنائهم.

 

وأكد بولا أن المشروع يقام بقرية «حصة أكوة» بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية على مساحة إجمالية ٦٣٣٢ مترًا مربعًا ويضم مبنيين؛ الأول على مساحة ١٤٧٣ مترًا مربعًا ويأخذ شكل «السفينة» أو «الفلك»، والمبنى الثاني على مساحة ١٠٥٠ مترًا مربعًا وهو ملحق بالمبنى الأول وتضم مباني الفلك (عيادات طبية، صالات ألعاب رياضية، فصول تعليمية متطورة، غرفة إعاشة فندقية للمنتفعين، مصلى، مكتبة، مسرح للعروض الفنية، غرف للموسيقى والفنون، وغرف للأعمال الحرفية التي سيتعلمها ذوي القدرات الذهنية الخاصة وتضم النجارة والكارتون والحياكة وغيرها) بالإضافة إلى مساحات خضراء وصوبات زراعية وملاعب ومناطق ترفيه ومقار الأنشطة الحرفية والإنتاجية للمنتفعين.

الجريدة الرسمية