رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا تترقب إشارة واضحة حول سياسة روحاني لحل الأزمة النووية

حسن روحانى الرئيس
حسن روحانى الرئيس الإيرانى

ذكر مسئولون أمريكيون أنه بعد شهر من الانتخابات الرئاسية الإيرانية التاريخية التي أجريت في يونيو الماضي، لا تزال إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في انتظار إشارة واضحة من طهران على ما إذا كان التغيير في القيادة الإيرانية سوف يترجم إلى تقدم باتجاه التوصل لحل للأزمة النووية الإيرانية.


ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن هؤلاء المسؤلين - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - قولهم "إنه من المقرر أن يلتقي دبلوماسيون أمريكيون مع نظرائهم من 5 دول أخرى الأسبوع المقبل لعقد أول جلسة دبلوماسية حول إيران منذ فوز حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة ".

وأضافوا أن روحاني:" تعهد خلال حملته الانتخابية بتعزيز اتصال إيران مع العالم الخارجي، كما أن البيت الأبيض سوف يواصل ضغوطه مترقبا إشارات حول التغيير المحتمل في السياسة الإيرانية."

ولفتت الصحيفة إلى أن إيران ستكون غائبة عن حضور تلك الجلسة، حيث إنها أجلت أي قرار حول بدء محادثات نووية جديدة إلى أن يتسلم روحاني مهام منصبه رسميا الشهر المقبل.

وقال مسئولون أمريكيون:"إنهم لم يتلقوا أي اتصال من القادة الإيرانيين منذ الانتخابات الإيرانية من شأنه أن يحدث تغييرا في سياسة إيران النووية أو نهجها في المفاوضات. "

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أنه بينما ينتظر العالم تولي روحاني مهام منصبه كرئيس لإيران، أعرب البيت الأبيض عن استعداده لإجراء مباحثات مباشرة مع الحكومة الإيرانية الجديدة، منوهة إلى أن البيت الأبيض سوف يحافظ على تشديد العقوبات الاقتصادية التي عصفت بالاقتصاد الإيراني والتي كانت سببا في التأييد الشعبي لروحاني في الانتخابات الأخيرة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تجعل المجموعة الجديدة من العقوبات التي دخلت حيز التنفيذ في 2 يونيو الماضي، من الصعب على إيران الحصول على العملة الصعبة من خلال بيعها للبترول حيث لا يمكنها بيعه للخارج في ظل هذه العقوبات.

وأشار مسئول كبير في الإدارة الأمريكية - أصر على عدم الكشف عن اسمه خلال مناقشة قضايا دبلوماسية حساسة - إلى أن السياسة النووية الإيرانية يتحكم فيها في المقام الأول المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي الذي لم يؤيد علنا تصريحات روحاني التي اقترح خلالها بمرونة في التعامل الإيراني مع الغرب.

وأضاف المسئول "نحن لا نعرف هل غير خامنئي وجهة نظره حول كيفية المضي قدما، كما اننا لا نعرف ما دور روحاني الذي يمكن أن يلعبه تجاه هذه القضية، فهناك الكثير من الأمور يجب أن نفهمها".

وأوضح مسئول بارز في الإدارة الأمريكية "لا يجب أن نغفل حول حقيقة استمرار إيران في المضي قدما في برنامجها النووي، وهو ما يجعل التوصل إلى حل دبلوماسي أكثر إلحاحا من أي وقت مضى".

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني دعا خلال خطاب ألقاه قبل أسبوعين إلى الاعتدال في الشئون الدبلوماسية للبلاد، وزيادة وتعزيز الاتصال مع العالم الخارجي.
الجريدة الرسمية