رئيس التحرير
عصام كامل

ملفات ملغومة على أجندة رئيس "الوفد" الجديد.. أبرزها الديون المتراكمة وعودة القيادات المفصولة

عبد السند يمامة رئيس
عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد

ورث الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد الجديد، الذي نجح في الفوز بالانتخابات على منافسه المستشار بهاء الدين أبوشقة، تركة ثقيلة تتمثل في الديون المتراكمة على الحزب، والتي كان أبو شقة أعلن عندما تسلم رئاسة الحزب أنه ورث ديونا كبيرة من رئيس الحزب الذى سبقه الدكتور السيد البدوى تصل إلى 48 مليون جنيه.

 

الديون المتراكمة

وتعد الديون هى العقبة الكبرى أمام أى رئيس لـ “بيت الأمة” الجديد، وخاصة أن الأحزاب السياسية تعتمد فى الأساس على التبرعات ومساهمة أعضائها، كما أن جريدة الوفد تحتاج إلى التزامات مالية شهرية، ونفقات كثيرة من دفع مرتبات وتأمينات وضرائب وغيرها، وخاصة أن الجريدة لا تغطى احتياجاتها وفى حاجة دائما للتمويل من قبل الحزب.

أما العقبة الثانية فهي ملف المفصولين الذين تم فصلهم فى عهد رئيس الحزب السابق المستشار بهاء أبو شقة، هو ملف كبير وخاصة أن من بينهم قيادات فى الصف الثانى ونوابا لرئيس الحزب وأعضاء بالهيئة العليا، وهم من تم فصلهم إبان فترة انتخابات مجلسي النواب والشيوخ السابقة بسبب الخلافات حول القائمة الوطنية وقتها.

ومطالبة البعض لأبو شقة بالرحيل عن رئاسة بيت الأمة قبل انتهاء فترة رئاسته الأولى فى الحزب، فأصدر المستشار قرارا بفصلهم، فماذا سيجري وهل تعود القيادات مرة أخرى ولو عادت هل ستعود لمناصبها التى فصلت منها مرة أخرى كنواب لرئيس الحزب أو أعضاء فى الهيئة العليا.. كل هذه الأمور ستكون على أجندة الدكتور عبد السند يمامة وخاصة أن هؤلاء كانوا من أوائل الداعمين له في الانتخابات، وكانوا متواجدين معه فى أول مؤتمرعقده لعرض برنامجه الانتخابى بعد إعلان ترشحه على رئاسة الحزب.

مصادر قيادية فى “الوفد” قالت لـ"فيتو": هناك ديون كثيرة تم تسديدها فى عهد المستشار بهاء أبو شقة، لافتة إلى أن ضريبة المرتبات كانت ضمن الديون، وتقدر بحوالى 10 ملايين جنيه، كما كان هناك ديون أخرى لمؤسسة الأهرام مقابل طباعة الجريدة تم سدادها، وبالتالى ليس هناك أى ديون للطباعة فى الوقت الحالى.

وأضافت المصادر أن الديون التي لم يتم سدادها هى ديون التأمينات الإجتماعية التى تقدر بحوالى 35 مليون جنيه، مشيرة إلى أن أبو شقة ورث الديون من رئيس الحزب السابق السيد البدوى، لكن أبو شقة  سدد جزءا منها، ولم يتسبب في زيادة الديون طوال فترة رئاسته للوفد.

 

القيادات المفصولة

من جهته، قال الدكتور عبد السند يمامة، لـ “فيتو”: إن حزب الوفد للوفديين جميعا وسيكون هناك مراجعة لقرار فصل عدد من قيادات الحزب، مشددا على أنه لن يكون هناك وفدي خارج أسوار الوفد.

وأضاف: "هناك خطط لزيادة التمويل والأموال ستتدفق من الوفديين المخلصين، لأن موارد الحزب تعتمد على التبرع والاشتراكات، وهناك عدد من الأعضاء عبروا عن استعدادهم للمشاركة.. والوفد بأبنائه قادر على التغلب على مشاكله المالية.

واكد "أكن كل الاحترام للمستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب السابق، إنسانيا ومهنيا حتى وإن كنت اختلفت مع سياساته، وستستفيد من خبراته بضمه للجنة الحكماء بحزب الوفد" منوها بأنه سيسعى خلال الفترة المقبلة إلى عودة حزب الوفد للمشاركة بدوره في الحياة السياسية، فضلًا عن عودة جريدة حزب الوفد لقوتها، وتحقيق الاستقرار المادي لجميع العاملين والصحفيين في الجريدة.

 

نقلًا عن العدد الورقي..

الجريدة الرسمية