رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصير مجهول ينتظر الطلاب المصريين على الحدود الأوكرانية بشأن العودة والدراسة

الطلاب المصريين على
الطلاب المصريين على الحدود الأوكرانية

على الرغم من وصول عدد كبير من الطلاب المصريين الفارين من جحيم الحرب في أوكرانيا، الا أنه لا زال هناك عدد أكبر من الطلبة الآخرين في كافة المدن الأوكرانية وغيرهم عبر الحدود المختلفة سواء البولندية أو المجرية أو الرومانية وحتى السلوفاكية، ينتظرون مصيرهم المجهول؛ فمنهم مَن ينتظر قرار الدولة بسرعة إجلائهم كما فعلت مع غيرهم قبل وقت سابق، ومنهم مَن لا يستطيع اتخاذ القرار بسبب الرعب والخوف من فقد السنوات التعليمية التي مر بها السنوات المضية والتي كلفتهم عمرًا وأموالًا طائلة بالإضافة إلى مرارة الغربة، هل يتخلون عن كل ذلك ويعودون لمرحلة الثانوية العامة وكأن شيئًا لم يكن وأعمارهم الماضية طارت هبائًا.

وواصلت "فيتو  مسيرتها مع هؤلاء الطلبة المصريين كما اعتادت منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، سعيًا للاطمئنان عليهم، ليقول "م أ": "تلك اللحظات تعد الأصعب في تحديد مصيرنا.. إحنا شوفنا حاجات تشيب وتفوق عمرنا بمراحل مش عارفين هل هنرجع على حسابنا ولا طيارات خاصة من قبل الحكومة المصرية غير التشتت اللي بنعاني منه في الوقت الحالي هل لو رجعنا مصيرنا هيكون إيه بعد كل السنين دي إحنا فينا اللي باقي له سنة واللي باقي سنتين ويتخرج هل ممكن بعد ضرب الجامعة وعدم قدرتنا علي استخراج الأوراق نرجع لنقطة الصفر ومبيقاش معانا  غير الثانوية.. كل الي بنتمناه دلوقتي تحديد مصير تعليم الطلبة  بكفاية الي شوفناه مش حمل ضغط التفكير في الوقت الحالي  مع الأزمة الي عيشناها ولا زلنا بنعيشها".


واستكمل الحديث طالب آخر رفض الإفصاح عن اسمه: "بعد مرار ومعاناة وتنمر وعنصرية وأهوال الحرب اللي عيشناها في سن صغيرة وأزمات صحية كبيرة وقعنا فيها وصلنا رومانيا وبنتمنى من الدولة تكمل جميلها وترجعنا لأهالينا وكمان تطمنا على مستقبلنا الدراسي".

أما عن الطالب "ع أ" الذي لازال يعاني  تحت أصوات القصف الروسي علي اوكرانيا قائلًا: “أنا مش عارف أخرج من أوكرانيا ومش قادر أسيب صحابي أنا بمشي تحت القصف من كييف لخاركوف لـكيرفوجراد عشان أجمع صحابي اللي مش هقدر أمشي وأسيبهم وبقائي على الحياة لغاية دلوقتي بفضل ربنا ودعوات أهلي”. 

مشيرًا نجحنا في أننا نجمع بعض وبنحاول نشوف أقرب طريق ندخل منه أوديسا ومن هناك نروح رومانيا لعل وعسى نلاقي اللي يعوض صبرنا"، مؤكدًا على أنه يفعل كل ذلك هربًا من الحرب لكنه يخشى العودة بسبب مصير الدراسة المجهول حتي الأن خاصة وانا الجامعة تم قصفها".

ومن خلال "فيتو" ناشد عدد كبير من الطلبة الآخرين السفارات المصرية على كافة الحدود بتحديد موقف الدولة المصرية من إجلائهم عبر صفحاتهم الموثقة نظرًا لعدم انسياقهم وراء الأخبار المغلوطة والرسائل التي تصلهم بأن عليهم تحمل تكلفة السفر والعودة لمصر حتى يتثنى لهم فهم كافة الأمور.

Advertisements
الجريدة الرسمية