رئيس التحرير
عصام كامل

إبراهيم عيسى: أنا لم أنكر معجزة المعراج.. والناس فهمت غلط | فيديو

إبراهيم عيسى
إبراهيم عيسى

علق الإعلامي إبراهيم عيسى، في أول ظهور له على الشاشة، بعد إثارته الجدل بشأن معجزة “المعراج”، على الحملة الشرسة ضد تصريحاته، موضحًا حقيقة إنكاره المعراج.

 

أكبر محكمة تفتيش في التاريخ

وقال إبراهيم عيسى خلال برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "كنت قد عاهدت نفسي ألا أرد على أي منكر أو مهاجم أو صاحب رأي مختلف أو ساب أو شاتم ولكن يبدو أن هذه المرة ليست كأي مرة أو كل مرة وتستحق ردًّا وتفسيرًا، ويبدو أني الكاتب الذي تعرض لأكبر محكمة تفتيش في التاريخ لأسباب لها علاقة بالتقدم التكنولوجي وخلال الأيام الفائتة ملايين من البشر يتدخلون في أفكاري ويفتشون في قلبي ويحاكمونني ويتهمونني في قلبي وعقلي ويتدخلون في حياتي الخاصة ويشرحون ويجرحون ويسبون ويلعنون ويتطاولون ويتقولون ويهاجمون ويزورون".

 

حرية العقيدة

وأضاف: "ملايين البشر موجهة مشاعرهم وعواطفهم وحماسهم ببعض الإخلاص على بعض السعار والهوس مما يحتاج النقاش، وأنا أدعو دائمًا إلى حرية الرأي والتعبير والنقاش والجدل والمحاورة والاختلاف والتنوع والتعدد والإيمان بحرية العقيدة، فمن السهل أن أكون قابلًا لكل هذه الاختلافات وكل هذه الأمور التي تردد وتشن ضدي، وليس من المفروض أن أملك كل مفاتيح الحقيقة ولست منزهًا عن أي خطأ أو بعيدًا عن أي نقد ولكن الموضوع تجاوز حدود أي نقد ووصل إلى محاكمة تفتيش كاملة لإبراهيم عيسى وشنوا حربًا شعواء وهائلة على شيء لم أقله أصلًا وليس به الكثير من الحيرة".

 

رسالة لـ آل عيسى وقويسنا

وتابع: "ما سأتحدث به هو دفاع عن العقل وليس دفاعًا عن نفسي والفهم الصحيح والحقيقي للدين وليس عن التدين المغشوش ولا النفاق الديني، وما سأقوله وأكثر موجهًا لأهلي في قرية الرمالي وآل عيسى في مركز قويسنا لأنهم طالهم ما طالهم ووصلهم ما وصلهم من مماحكات ومشاغبات وطعون وطعنات واتهامات، وقريتي هي ما سأدفن فيها، فيها مدافن أبويا ومنهم من سيصلي علي الجنازة فيستحسن ويفضل أن يكون حديثي في الأساس لأهلي في الرمالي عشان يعلموا ماذا جرى وماذا يجري، أما بقية أهلي في مصر كلها والعالم العربي والمتابعين لو تفضلوا يتابعوني تكرمًا".

 

فتوى سعد الهلالي السبب

ولفت: "الهجمة الشرسة ومحكمة التفتيش عليَّ لها سبب، وأذكر الناس أن حلقة الجمعة الماضية كانت عن الهوية المصرية والدولة الوطنية المصرية ومتى نشأت وظهرت وأن الهوية المصرية هي هوية الدولة المدنية هوية أن الدين لله والوطن للجميع وأن الإسلام دين وليس دولة، ووصلنا إلى فكرة احتكار رجال الدين أو الشيوخ للحقائق وللتاريخ وللقصص وللفتاوى ودا كان بسبب فتوى الكاتب المقدم والفتوى المقدمة من الدكتور سعد الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر اللي بيتكلم فيها عن حق السعاية وحق المرأة في أنها تقاسم زوجها في الثروة وتأخذ حصيلة أو مقابل مادي على ما تقوم به من أعمال البيت في شؤون الحياة وتعقيب سيدة فاضلة أنه ليه كنت مخبيين عننا كل ده ليه ومخبيين إيه تاني، فكان ردي عليها وخاطبتها وقلت لها خافيين عنك حقائق كثيرة تصل لـ 90% لأنهم بيقولوا نصف الحقيقة وأنصاف الحقائق والقصص والوقائع، وقلت هتقولوا إيه لو قالوا لكم إن المعراج قصة وهمية وده موجود في كتب السيرة والسنة والتاريخ ويا خبر أسود على اللي حصل شيء جنوني لإن فيه تربص وترصد وسوء نية وسوء فهم، وزمان كنا بنقول الناس ما بتقراش دا طلع الناس مبتسمعش، وتبادل الناس عن عن عن، والناس تصوروا أنها هجمة شرسة ضد الدين وانزل يا جدع دا بينكر الإسراء وبعدين قالوا لأ ده بينكر المعراج، وقالوا دا مرتد وكافر ابن ستين في سبعين".
 

روايات كتب التفسير والسنة

وأكد: "حدث سوء فهم عندما تحدثت عن المعراج بسبب تربص البعض، وفي وسط العجن والهجوم الساحق الماحق والضغط النفسي العصبي ده الهائل الرهيب والحرب الصليبية الشعناء الموجهة تجاه شخص علشان اتكلم في أقل من دقيقة أنه قال إن فيه في كتب التاريخ والتفسير والسنة روايات مختلفة عن المعراج، وأنا لم أتبنَّ رواية منهم على الإطلاق ولم أنكر المعراج على الإطلاق لا في الحلقة السابقة ولا في الحالية حتى لو وضعت الحلقات على أعناقنا ورؤوسنا لنموت، لن ولم أنكر المعراج".

الإيمان بمعجزة المعراج

وتابع: "لم ولن أنكر المعراج أنا لا أكف عن ترديد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وليه المحاسبة دي، ده الإمام أبو حنيفة ومعه جمهور العلماء بيقولوا يكفي أنك تصلي على النبي مرة في العمر، فيه لإيه الصدر ضاق والعقل ضاق والوعي انتهى والفظاظة زادت والتوحش بالغ الرداءة والعنف والعدوان والكراهية صعبة".

وأكمل: "المفروض نقرأ ونعرف ونتعلم ومن حق أي مسلم يناقش لكن يفتي في الدين لأ".  

الجريدة الرسمية