رئيس التحرير
عصام كامل

أقزام بيضاء أو ثقوب سوداء.. تعرف على مصير النجوم بعد انفجارها

نجم نيوترونى
نجم نيوترونى

إذا كنت من تنظر للسماء عشقا فى النجوم، فهل تساءلت يوميا هل تموت النجوم ؟، وكيف تصبح بعد ذلك ؟.


النجوم تموت عند استهلاك وقودها وعندئذ تنفجر لتصبح أقزاما بيضاء أو ثقوبا سوداء أو نجوما نيوترونية


أحمد محمد عضو الجمعية الفلكية السورية، أكد أن النجوم تموت عندما تستهلك وقودها، ثم ينفجر بعضها.

وقال إن مصير النجوم بعد انفجارها يعتمد على حجم النجم عند الولادة بعبارة أخرى الكتلة التي كان يملكها النجم عند تشكله،فالنجوم منخفضة الكتلة تصبح أقزامًا بيضاء قد يستمر بعضها بالتألق بكثافة منخفضة لمليارات السنين


أما النجوم الضخمة فبعضها يتحول إلى ثقوب سوداء وهي منطقة في الفضاء تكون فيها الجاذبية قوية جدا لدرجة أن الضوء لا يمكن أن يفلت منها،أما النجوم المتوسطة والتي تعادل كتلتها من 10 إلى 25 ضعف كتلة شمسنا تتحول إلى نجوم نيوترونية.

وأوضح أن النجم النيوتروني صغير الحجم ولكنه كثيف جدا،حيث يمكن أن يصل وزن متر مكعب من نجم نيوتروني إلى 1 متبوع ب 18 صفر كجم، ويمكن أن يكون مجال الجاذبية لنجم نيوتروني صغير أقوى ب 2 مليار مرة من مجال الجاذبية للأرض.


والنجوم  النيوترونية لها كتلة أكبر من شمسنا ولكن قطرها لا يتجاوز عادة 20 كم ومن  المستحيل العثور على النجوم النيوترونية بالعين المجردة  و يوجد في مجرتنا أكثر من 3000 نجم نيوتروني ولكن الكثير منها مخفي عنا


وأشار إلى أن أحد اسباب معرفتنا ببعضها هو تحول النجوم النيوترونية إلى نجوم نابضة، حيث تدور هذه النجوم عدة مرات بالثانية محدثة أشعاع كهرومغناطيسي فائق القوة، وقياس هذا الإشعاع يتيح لنا معرفة مكان وجود النجم النيوتروني  ولو لم نتمكن من رؤية النجم نفسه.

ويمكن قياس كتلة نجم نيوتروني عندما يقترن بنجم أخر فعندما يدور نجم نيوتروني(  نابض )ونجم عادي حول مركز كتلة مشترك فإن النجم النابض يرفع درجة حرارة جانب النجم العادي  المطل عليه أكثر من 2400 كلفن، فالنجم النيوتروني يحتفظ بدرجة حرارة تصل إلى  100 مليون كلفن  ،فى حين أن شمسنا تبلغ درجة حرارة سطحها حوالي 6000 كلفن

وهذا التبابين في درجة الحرارة يؤدي إلى تغير في الطيف المنبعث من النجم ويمكن قياس هذا الطيف حتى على بعد 10آلاف سنة ضوئية، عن طريق قياس الطيف تقاس السرعة وأيضا تقاس الكتلة.

 

وقال إن  النجوم النيوترونية هي جثث نجمية ولكن لا يزال لديها ما يكفي من الحياة لإظهار بعض أكثر الظواهر إثارة التي يمكن أن نجدها في الفضاء.

الجريدة الرسمية