رئيس التحرير
عصام كامل

عاصفة ثلجية تشل مرافق الحياة في تركيا واليونان

عاصفة ثلجية تشل مرافق
عاصفة ثلجية تشل مرافق الحياة في تركيا واليونان

شهدت حركة النقل البري والجوي في تركيا واليونان اضطرابات كبيرة، وسط تساقط كثيف للثلوج.

 

وسُمح بهبوط رحلتين فقط في إسطنبول، صباح اليوم الثلاثاء، وكان الوضع لا يزال فوضويا في المطار، خلال فترة الظهيره، حيث حركة الملاحة الجوية معلقة منذ أمس الاثنين.



وأعلنت ”الخطوط التركية“، وهي أبرز شركة طيران تركية، أن رحلاتها المنطلقة من إسطنبول لن تستأنف قبل منتصف فجر الأربعاء.


وأظهرت صور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي ركابا يفترشون الأرض في المطار.

 

وكتبت ساندي-تشيكس78، في تغريدة: ”لقد رأيت نساء في السبعين أو الثمانين من العمر اضطررن لقضاء الليل على كرسي بلاستيكي بدون غطاء، وبدون ماء أو طعام، وبدون معرفة إلى أين يتجهن“.

 

وبقيت محاور الطرقات في جنوب غرب تركيا المؤدية إلى محافظتي انطاليا وموغلا مغلقة أمام حركة السير، اليوم الثلاثاء، فيما أعلنت أيام عطلة في عدة محافظات باستثناء ما يتعلق بالخدمات الأساسية.

 

وفي اليونان المجاورة، استيقظ السكان في أثينا وكذلك مدن عدة بوسط البلاد، اليوم الثلاثاء، على طبقة كثيفة من الثلوج، ما أرغم الحكومة على إعلان اليوم وغدا يومي عطلة في منطقة أتيكا وبعض الجزر المغطاة بالثلج.

عالقون قرب أثينا

وفجر الثلاثاء، تم إجلاء ”3500 سائق سيارة“ كانوا عالقين بضواحي أثينا بسبب سقوط الثلوج ”الاستثنائي“، كما أعلن وزير الدفاع المدني والتغير المناخي خريستوس ستيليانيدس.

 

وتم توزيع أغطية وطعام وعبوات مياه على السائقين الذين اضطر عدد كبير منهم لترك سياراتهم على قارعة الطرقات المغطاة بالثلج، في حين انخفضت درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر.

 

واتصل بعضهم بإذاعات للتعبير عن ”غضبهم“ وانتقاد الحكومة وشركة إدارة الطرقات السريعة المحيطة بالعاصمة بسبب هذه ”الفوضى“.

وعلى ”تويتر“ انتشر بسرعة وسم ”اتيكي اودوس“، وهو اسم شركة إدارة الطرقات المحيطة بالعاصمة للقول: ”يجب تقديم دعوى ضد أتيكي اودوس التي كان عليها أن تغلق الطريق السريع“.

 

وكتب أحد المغردين: ”السائقون دفعوا الرسم وبقيوا في الصقيع.. لماذا لم ترسل كاسحة ثلوج؟“.

 

وأوضح ستيليانيدس أن ”عمليات نقل السائقين متواصلة“، مقدما ”اعتذاراته“ كما فعل، أمس الاثنين، عن الحوادث على الطريق السريع الذي يربط خصوصا العاصمة بالمطار.

 

لكن الوزير حمّل المسؤولية لشركة إدارة الطرقات التي ”لم تتمكن من ترك هذا المحور الذي يسلكه عدد كبير من الأشخاص مفتوحا“.

 

ومن جهتها، قدمت شركة ”أتيكي اودوس“ اعتذاراتها أيضا عن هذه ”الحوادث غير المسبوقة“ على مفترق الطرقات هذا ذي الرسم المدفوع، لكنها أكدت أن ”مشاكل السير ناجمة إما عن أعطال في السيارات أو نقص خبرة السائقين الذين انتاب بعضهم الخوف“.

وبضغط من الحكومة وعدت بتقديم ”ألفي يورو“ كعطل وضرر لكل سيارة علقت على الطريق السريع الذي تديره.

 

فتحت نيابة أثينا تحقيقا لتحديد المسؤوليات عن ”تعرقل حركة السير“، بحسب مصدر قضائي.

 

وكان الطريق السريع وكذلك محاور طرقات رئيسية أخرى لا تزال مغلقة الثلاثاء أمام حركة السير.

وقطع التيار الكهربائي في عدة مناطق في أتيكا.

وقال ديونيسيس كيوركاكيس، وهو من سكان اثينا ويبلغ من العمر 79 عاما: ”ليس لدي كهرباء منذ مساء الاثنين، هذا عار، لو كنت أصغر سنا لكنت غادرت اليونان“.


وعلقت حركة الباصات أيضا في شوارع أثينا.

وقالت أليكسيا وهي خمسينية تقيم في ”نيوبسيخيكو“ شمال أثينا لوكالة ”فرانس برس“: إن ”أثينا غير معتادة على مثل هذا الكم من الثلج“.

وحدث اضطراب أيضا في حركة النقل البحري، وعلقت خطوط العبارات من ميناء بيريوس، ميناء أثينا الرئيس، إلى الجزر بسبب الرياح العاتية.

الجريدة الرسمية