رئيس التحرير
عصام كامل

23 عاما على عزل الحسن من ولاية عهد الأردن وتولية الأمير عبد الله

الملك الحسين وشقيقه
الملك الحسين وشقيقه ولي عهده "سابقًا" الأمير الحسن

في مِثْل هَذَا اليَوْمُ، 25 يناير من عام 1999 م، عين الملك الحسين بن طلال نجله الأكبر الأمير عبد الله بن الحسين وليًّا للعهد. 

تولى الملك عبدالله الثاني ولاية العهد على فترتين، الأولى من يوم ولادته في 30 يناير 1962 م إلى 1 أبريل 1965 م. والثانية من 25 يناير 1999 م إلى 7 فبراير 1999 م.

وتولى الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، ملكًا للمملكة الأردنية الهاشمية في 7 فبراير 1999 م بعد وفاة المغفور له الملك الحسين بن طلال، وتم تنصيبه في 9 يونيو من نفس العام فيما يعرف بيوم الجلوس الملكي.

إصابة الحسين بالسرطان

في مطلع تسعينيات القرن العشرين أصيب أخوه الملك الحسين بمرض السرطان، وبات يغادر البلاد بشكل دوري للعلاج في الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الوقت باشر الحسن قيادة البلاد في فترات غياب أخيه.

اشتد مرض الملك حسين عام 1998، وأمضى فترة طويلة في الولايات المتحدة، وبدا حينها أن ولي العهد السابق في طريقه لتولي العرش من خلال إشرافه على مختلف شؤون الحكم.

لكن الملك حسين أصدر قرارًا مفاجئًا، حيث عهد بها إلى ابنه الأكبر عبد الله الثاني ملك الأردن الحالي.

وجاء القرار إثر عودة الملك حسين للأردن قبيل أيام من وفاته بتاريخ 25 يناير 1999.

صورة نادرة للملك وشقيقه ونجله الأكبر

مبادرات محلية ودولية

ومنذ عزله من منصب ولاية العهد، ركز الأمير الحسن بن طلال اهتماماته على المجالات الثقافية والفكرية، وقد طرح العديد من المبادرات المحلية والدولية لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات وحماية حقوق الإنسان وتطوير التعليم.

في عام 2002 أطلق مؤسسة الثقافات الدولية، وترأس مجلس أمناء جامعة "بلكنت" في أنقرة.

وفي سنة 2003، أطلق مبادرة "شركاء في الإنسانية" لتعزيز التفاهم وبناء العلاقات الإيجابية وتعزيز الحوار بين العالمين الإسلامي والغربي.

منتدى غرب آسيا وشمال أفريقيا

وفي عام 2009 أطلق منتدى غرب آسيا وشمال أفريقيا (WANA) والذي يمثل مبادرة إقليمية تهدف إلى تسهيل تبادل المعلومات والأفكار ذات العلاقة بالتحديات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية.

ترأس الحسن بن طلال العديد من اللجان والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية مثل مؤسسة البحوث والحوار بين الأديان والثقافات، كما أنه يرأس مجلس إدارة مركز الدراسات السلمية وفض النزاعات في جامعة أوكلاهوما الأمريكية.

لم يغب الأمير الحسن بن طلال عن المشهد السياسي سواء في الأردن أو في المنطقة العربية، فقد ظل ينتقد سياسات أنظمة الدول العربية، ويدعو لدعم القضية الفلسطينية ومساندة الشرائح الهشة والمهمشة في الأردن وخارجه.

الجريدة الرسمية