رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رسائل السيسي لقادة كوريا الجنوبية والجزائر والبحرين والإمارات تتصدر النشاط الخارجي

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حافلا حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رمطان العمامرة، وزير الشئون الخارجية الجزائرية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.

الجزائر

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب بوزير الخارجية الجزائري في مصر، طالبًا نقل تحياته إلى أخيه الرئيس عبد المجيد تبون، ومثمنًا المستويات المتميزة للعلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين.

كما أشار الرئيس إلى حرص مصر الدفع قدمًا بأطر التعاون الثنائي بين البلدين على شتى الأصعدة من خلال تفعيل اللجان الثنائية المشتركة وذلك للانطلاق بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب اتساقًا مع عمق أواصر الأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

من جانبه؛ نقل الوزير العمامرة إلى الرئيس رسالة خطية من الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، تضمنت اعتزاز الجزائر بما يربطها بمصر من علاقات وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي، والاهتمام بتعزيز مجالات التعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات، معبرا عن تطلعه لمزيد من التنسيق والتشاور مع الرئيس خلال الفترة المقبلة لمواجهة التحديات المتعددة الاشكال التي تواجها المنطقة والأمة العربية ودعم العمل العربي المشترك.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول التباحث حول سبل تعزيز آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث تم التأكيد على أهمية عقد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة على مستوى رئيسي الوزراء خلال العام الجاري، فضلًا عن عقد الدورة المقبلة لآلية التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية، بما يخدم جهود دعم العلاقات وتعميق الشراكة الثنائية بين البلدين، وتعزيز أطر التعاون والتنسيق إزاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك وذلك من اجل تحقيق الاستقرار والامن والتعاون والتضامن.

وعلى صعيد القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك؛ تم التباحث حول مستجدات الوضع في ليبيا الشقيقة حيث تم التوافق حول أهمية العمل على تحقيق الأمن والاستقرار وصون وحدة وسيادة ليبيا وتوحيد مؤسساتها الوطنية، خاصة العسكرية والامنية تعزيزًا للجهود الدولية لانهاء تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في تونس الشقيقة، أكد الجانبان على استمرار الدعم العربي للرئيس قيس سعيد، وما يقوم به من اجراءات وجهد حثيث لتحقيق الاستقرار في البلاد.

الإمارات

وقال السفير بسام راضي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصل بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة بدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث قدم الرئيس تعازيه لاخيه الشيخ محمد في ضحايا الهجوم الغادر الذي الذي وقع بالقرب من مطار ابوظبي الدولي، حيث عبر الرئيس عن ادانة مصر حكومة وشعبًا لهذا العمل الارهابي من قبل ميليشيات الحوثى الذي أستهدف اراضي دولة الامارات الشقيقة، مؤكدًا سيادته دعم وتضامن مصر مع دولة الامارات وما تتخذه من خطوات واجراءات من اجل الدفاع عن اراضيها وسلامة مواطنيها من الشعب الاماراتي الشقيق، مشددًا على ارتباط أمن واستقرار دولة الامارات بالامن القومي المصري، وذلك امتدادًا للعلاقات الاخوية والتاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

البحرين

كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين.

وقال السفير بسام راضي أن الاتصال تناول تبادل وجهات النظر بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث عبر العاهل البحريني عن تقدير بلاده العميق للجهود المصرية بقيادة الرئيس على الساحة الاقليمية والعربية لترسيخ دعائم السلم والأمن الإقليمي والدولي، حيث تم التوافق خلال الاتصال حول أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، حفاظًا على الأمن القومي العربي.

واضاف المتحدث الرسمي انه تم كذلك بحث بعض موضوعات التعاون الثنائي بين مصر والبحرين، حيث ثمّن العاهل البحريني العلاقات المتميزة والأخوية بين البلدين، في إطار أواصر المودة والأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، معربًا عن حرص البحرين على تعزيز أطر التعاون القائمة مع مصر، وقد أكد الرئيس من جانبه اعتزاز مصر بالروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتي تستمد متانتها ورسوخها من علاقاتهما التاريخية وإيمانهما بوحدة الهدف والمصير، مؤكدًا سيادته استمرار دفع وتعزيز آليات التشاور والتنسيق المتبادل بشأن مجمل القضايا والتطورات المتلاحقة في منطقتنا العربية، وذلك في إطار ثوابت السياسة المصرية التي تعتبر أمن الخليج جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

كوريا الجنوبية

كما استقبل الرئيس السيسي، والسيدة قرينته، بقصر الاتحادية، الرئيس موون جاي إن، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، والسيدة قرينته، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمي، وعزف السلامين الوطنيين، واستعراض حرس الشرف.
وقال السفير بسام راضي أن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات ثنائية، أعقبها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بنظيره الكوري الجنوبي، وذلك في أول زيارة لرئيس كوري جنوبي إلى مصر منذ حوالي 16 عامًا، مشيدًا بعمق العلاقات بين البلدين الصديقين، وبالزخم الملحوظ الذي تشهده خلال الفترة الماضية، ومؤكدًا أهمية العمل على تفعيل الشراكة التعاونية الشاملة بين الجانبين، بما يتناسب مع إمكانات ومقدرات مصر وكوريا الجنوبية، ويساعد مصر على الاستفادة من التجربة التنموية الفريدة لكوريا الجنوبية.

من جانبه؛ أعرب الرئيس الكوري عن سعادته بزيارة مصر للمرة الأولى، موجهًا الشكر للرئيس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ومعربًا عن الحرص على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وكذلك التطلع لتطوير وتعزيز علاقات كوريا الجنوبية مع مصر، لا سيما في ظل دورها المحوري بقيادة الرئيس لإرساء دعائم الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، بالإضافة إلى اهتمام الجانب الكوري بزيادة استثماراته في المشروعات التنموية الكبرى ومشروعات البنية الأساسية في مصر، وكذا المشروعات الأخرى في جميع القطاعات.

وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، فضلًا عن التعاون في مجال تطوير قطاع السكك الحديدية، والذي يعد من ضمن الأولويات الهامة التي تعول عليها الدولة المصرية في إحداث نقلة نوعية في عملية التنمية الجارية حاليًا بخطوات متسارعة، علاوة على كونه مرفق حيوي يمس الحياة اليومية للمواطن.

كما تباحث الرئيسان حول آفاق تعظيم التعاون بين البلدين في توطين صناعة السيارات الكهربائية بمصر، بالإضافة إلى التعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والرقمنة، والسياحة، ومشروعات البنية الأساسية، والتعدين، فضلًا عن مناقشة سبل انخراط كوريا الجنوبية في تنفيذ مبادرة حياة كريمة، وكذلك التعاون في مجال الطاقة بمختلف أنواعها، وذلك في ضوء حرص البلدين على تنويع وتأمين مصادرهما من الطاقة.

وتم بحث سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، خاصةً ما يتعلق بالتعاون في التصنيع المشترك ونقل وتوطين التكنولوجيا، في ضوء الدور المحوري الذي تقوم به مصر في المنطقة ومسئوليتها لتحقيق الاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب، فضلًا عما تتمتع به كوريا الجنوبية من قدرات تكنولوجية متقدمة وصناعات عسكرية متطورة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات شهدت استعراض تطورات عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث شهد اللقاء توافق الرؤى بشأن مجمل هذه الموضوعات، وفي مقدمتها تطورات الأزمة الليبية، وأكد الرئيس من جانبه أن استقرار الأوضاع الداخلية بالأراضي الليبية يمثل أولوية بالنسبة لمصر، ومن ثم مواصلة مصر مساعيها الحثيثة مع الأطراف الليبية لإجراء الانتخابات الوطنية. كما أكد السيد الرئيس في ذات السياق دعم مصر الدائم لكافة الآليات التي تضمن أمن واستقرار شبه الجزيرة الكورية.
من جانبه؛ أشاد الرئيس الكوري بالثقل السياسي المصري كحجر زاوية في صون الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، خاصةً ما يتصل بالتحركات المصرية للتوصل إلى التسوية السياسية للأزمات في المنطقة، فضلًا عن جهودها الحثيثة بقيادة الرئيس لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وكذا نشر قيم التعايش والتسامح في المنطقة، وتعزيز جسور الحوار بين الدول الأفريقية والعربية مع مختلف دول العالم.

وفي ختام المباحثات؛ شهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين الصديقين في مجالات الشراكة التجارية والاقتصادية، والتعاون الإنمائي، والسكك الحديدية.

وأعقب ذلك مؤتمر صحفي مشترك وألقى الرئيس السيسي كلمة جاءت كالتالي:

إنه لمن دواعي سروري، أن أرحب بكم اليوم في القاهرة ضيفًا عزيزًا على مصر وشعبها متمنيًا لكم إقامة طيبة ونتائج مثمرة، خلال هذه الزيارة والتي تأتي في إطار حرصنا المتبادل، على التشاور وتبادل الرؤى ووجهات النظر، حول مختلف الموضوعات والقضايا ذات الاهتـمام المشـترك وكذا العمل على تعزيز علاقات التعاون بين مصر وكوريا بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق التنمية والرفاهية لشعوبنا إضافة إلى متابعة نتائج الزيارة، التي قمت بها إلى العاصمة الكورية "سول" عام ٢٠١٦.
أود بداية الإعراب عن تقديرنا، للزخم الذى يشهده التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين واعتزازنا بعمق العلاقات "المصرية – الكورية" والتي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الأعوام الماضية والتأكيد على أهمية العمل على تفعيل الشراكة التعاونية الشاملة بين البلدين بما يتناسب مع إمكانيات وقدرات الدولتين، ويصب في مصلحة شعبيهما، لقد توافقت رؤانا خلال المباحثات، على أهمية مواصلة آلية التشاور السياسي بين البلدين واللجنة الوزارية المشتركة للتعاون السياسي والاقتصادي والفني، برئاسة وزيري الخارجية وآلية الحوار بين وزارتي المالية، واللجنة التجارية المشتركة وذلك لأهميتها جميعًا، في دفع وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، في شتى المجالات.
كما أعربت عن تطلعنا، إلى جذب الشركات والاستثمارات الكورية لمصر مع استعدادنا لتقديم كافة التسهيلات اللازمة، لخلق بيئة استثمارية حاضنة للاستثمارات الكورية وتشجيع زيادة الاستثمارات الكورية، في المشروعات التنموية الكبرى ومشروعات البنية الأساسية وكذا المشروعات في مجالات الطاقة، والتعدين، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهو ما يأتي اتصالًا بعملية الإصلاح الاقتصادي، التي قامت بها مصر، وما تم تحقيقه من إنجازات في هذا الإطار والمؤشرات الإيجابية للمستقبل الاقتصادي لمصر، وقد اتفقنا كذلك، على أهمية تعزيز التعاون المشترك، لدعم الرؤية المصرية الهادفة إلى دخول عصر الثورة الصناعية الرابعة وكذا تكثيف التنسيق في هذا السياق سواء من خلال إنشاء فرع للجامعة الكورية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة أو التعاون بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في مجال استخدام الذكاء الصناعي في الحكومة خاصةً مع قرب موعد الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة وتطلع مصر إلى إحداث طفرة تنموية ضخمة في الأجل القريب، على غرار التجربة الكورية الناجحة.
لقد استعرضت مباحثاتنا كذلك، فرص الشراكة التي يمكن أن تتم، بين الشركات المصرية العاملة في إفريقيا والشركات الكورية والترويج للاستثمار في إفريقيا، وبصفة خاصة في مجال البنية التحتية مع إبراز الفرص الهائلة، التي يوفرها بدء العمل بمنطقة التجارة الحرة القارية من زيادة كبيرة في التدفقات الاستثمارية والتجارية، بين الدول الإفريقية والمجتمع الدولي، كما تبادلنا وجهات النظر، حول مختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وقد توافقنا على تنسيق مواقف البلدين، في مختلف المحافل الدولية.

وجاء اجتماعنا اليوم، تتويجًا لجهودنا المشتركة على مدار الفترة الماضية، لدفع التعاون الثنائي بين البلدين ولوضع إطار استراتيجي متكامل، وتصور مشترك لمختلف أوجه ومجالات التعاون، وسبل دفعها في الفترة المقبلة بما يؤكد إرادتنا السياسية المشتركة في هذا الشأن وبما يمهد لمرحلة جديدة من الشراكة، التي تربط بين البلدين.
اسمحوا لي ختامًا، أن أرحب بكم مجددًا في القاهرة معربًا عن تطلعي، لأن تشهد الفترة القادمة، مزيدًا من التعاون والتنسيق بين مصر وكوريا بما يحقق الرخاء والازدهار لشعبينا الصديقين ويولد مزيدًا من قوة الدفع، للشراكة التعاونية الشاملة، وللصداقة الممتدة، التي تجمع بين شعبينا وبلدينا.

Advertisements
الجريدة الرسمية