رئيس التحرير
عصام كامل

ذبحاها وأبلغا الشرطة.. الحكم بحبس شقيقين تخلصا من شقيقتهما لحملها سفاحا بأسوان

هيئة محكمة جنايات
هيئة محكمة جنايات أسوان

أصدرت محكمة جنايات أسوان برئاسة المستشار أحمد محمود إبراهيم، حكمًا على شقيقين قَتلا شقيقتهما فى القضية رقم 4146 لسنة 2021 جنايات مركز دراو، والمقيدة برقم 2657 لسنة 2021 كلي أسوان، بعقوبة المتهم الأول "نجار.ب.إ" 45 عامًا مقيم قرية الرقبة مركز دراو، بالسجن المشدد خمسة عشر عاما والمتهم الثانى "أحمد.ب.إ" 38 سنة مقيم بنفس العنوان، بالسجن المشدد ثلاث سنوات.

وتشكلت هيئة المحكمة بعضوية كل من المستشار عمرو مصطفى أنور، والمستشار محمد عبد العزيز إسماعيل، ووكيل النائب العام باهر خلف الله، وأمانة سر عيد على حسن، محمود حنفى، فراج أمين، وعمرو أبو العلا محمد.

ترجع أحداث الواقعة  إلى تاريخ 16 مايو 2021 عندما ورد بلاغ رئيس مباحث مركز شرطة دراو من أحد الأهالى يفيد أن شقيقه قتل شقيقته "رجبية.ب.إ"، بناحية الرقبة نجع الحجازية، وبالانتقال إلى المنزل المذكور فى البلاغ والفحص تبين تواجد المتهم الأول داخله وأرشد ضباط المباحث على مكان جثمان المجنى عليها بحوش المنزل، وكان ملفوفًا على رأسها شال وطرحة ومربوطة بقدمها ويدها بسلك كهربائى أبيض وبجوارها سكين استخدمه الجانى لذبحها.

وبسؤال المتهم الأول أقر ارتكابه للواقعة لأنه عندما عاد من السفر تفاجأ بشقيقته بطنها كبيرة مما أثار شكوكه فى كونها حامل على الرغم أنها مطلقة  من حوالى سنة ونصف، وعندما حاول أن يستفسر منها عن الأمر أبلغته أنها مريضة، ولعدم اقتناعه اجتمع معها بحضور شقيقه ووالدته وخاله وعرضوا عليها المساعدة وعرضها على طبيب لعلاجها لكنها رفضت، كما طلبوا منها أن تعترف لهم بحقيقة الأمر لمساعدتها لكنها أنكرت تمامًا أنها حامل.

واستكمل المتهم الأول أنها كانت رافضة أى محاولات للاعتراف بخطائها لمساعدتها، وعندما اصطحبها مع شقيقها المتهم الثانى لقرية بنبان للتوجه إلى طبيب هناك ألقت نفسها فى نهر النيل من اللنش الذى كانوا يستقلونه أثناء توجههم إلى القرية، وقفزوا ورائها لإنقاذها ووقتها تأكدوا أنها أخطات وحامل واتفقوا أنهم سيحاولوا معها للاعتراف ومعرفة والد الطفل وإن لم تعترف يتخلصوا منها بقتلها.

وذكر المتهم فى أقواله أنها طلبت منهم أن يأتوا لها بسم فئران وتنتحر حتى تنهى حياتها دون أن يقتلوها، لكنه لم يستجيب لطالبها واتفق مع المتهم الثانى أن يربطها وهو يقتلها ووضعوا قماشة على فمها حتى لا تصدر أى صوت، وطلب من شقيقه المتهم الثانى أن يتوجه إلى مركز شرطة دراو للإبلاغ عنه وهو سيذبحها وبالفعل ذبحها بسكينة المطبخ وانتظر قدوم رجال المباحث بجوار الجثة للقبض عليه، وقرر أنه يفعل جريمته بدلًا من شقيقه لأنه لديه أطفال محتاجينه لكنه ليس لديه أطفال أو أسرة تحتاج وجوده معهم.

كما قال المتهم الثانى "أحمد.ب" شقيق المجنى عليها: إن ظهور بطنها بشكل واضح آثار شكوكهم، فضلًا عن كلام جميع المحيطين واستغرابهم من حجم بطنها بالرغم أنها مطلقة، مما دفعهم للمحاولة معها لتعترف بحقيقة الأمر حتى يساعدوها عندما يعلموا الشخص الذى حامل منه ويطلبوا منها يتزوجها أو يقتلوه فى حالة رفضه، لكنها أصرت على أنكارها فقرروا قتلها ويغسلوا عارهم "على حد قوله"، ونفذ الخطة التى اتفق عليها مع شقيقه المتهم الأول وتوجه إلى مركز الشرطة للإبلاغ عنه وشقيقه ذبحها وانتظر بجوار الجثة حتى تم القبض عليه.  

الجريدة الرسمية