رئيس التحرير
عصام كامل

أغضبت الناتو وأمريكا.. ما هي منظمة الأمن الجماعي التي استعانت بها كازاخستان؟

كازاخستان
كازاخستان

في الوقت الذي أعلن فيه مكتب رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، إن النظام استقر في البلاد وأن السلطات استعادت السيطرة على المباني الإدارية التي احتلها المتظاهرون، والتي أضرمت النيران في بعضها، يبرز الدور الذي لعبته منظمة معاهدة الأمن الجماعي والتي أصاب تدخلها في الأمر قلق كل من الناتو والولايات المتحدة الأمريكية، فما هي وماذا فعلت؟.

كازاخستان

أعلنت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي (دول معاهدة طشقند) مع بداية الأزمة في  كازاخستان إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان بعد مناشدة رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف قادة الدول الأعضاء في المنظمة مساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه "بالتهديد الإرهابي".


والمنظمة هي تحالف عسكري حكومي دولي في أوراسيا يضم دول ما بعد الاتحاد السوفيتي، وتعود أصول المعاهدة إلى القوات السوفيتية المسلحة، والتي حلت محلها تدريجيًا القوات المسلحة المتحدة لكومنولث الدول المستقلة.

 

بدأت المنظمة بتوقيع ست دول من دول ما بعد الاتحاد السوفيتي المنتمية إلى كومنولث الدول المستقلة، وهي روسيا، وأرمينيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان، في 15 مايو عام 1992 على معاهدة الأمن الجماعي والتي يشار إليها أيضًا باسم ميثاق طشقند أو معاهدة طشقند.

الاتحاد السوفيتي

وقعت ثلاث دول من دول ما بعد الاتحاد السوفيتي أيضًا، وهي أذربيجان، وبيلاروسيا، وجورجيا، في العام التالي على المعاهدة، ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في عام 1994.

 

وافقت ست دول من أصل تسع، جميعها باستثناء أذربيجان، وجورجيا، وأوزبكستان، بعد خمس سنوات على تجديد المعاهدة لمدة خمس سنوات أخرى، ووافقت الدول الست في عام 2002 على إنشاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي كتحالف عسكري.

 

وأكد ميثاق منظمة معاهدة الأمن الجماعي مجددًا على رغبة جميع الدول المشاركة في الامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها.

 

ووفق المعاهدة لن يتمكن الموقعون من الانضمام إلى تحالفات عسكرية أخرى أو مجموعات دول أخرى، ويُنظر إلى العدوان على دولة موقعة على أنه عدوان ضد كل الدول، فلذلك تعقد منظمة معاهدة الأمن الجماعي تدريبات قيادة عسكرية سنوية لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي لإتاحة الفرصة لها لتحسين التعاون بين المنظمات.

استضافت أرمينيا مناورة عسكرية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي تسمى "رابيز 2008"، وأجرى خلالها 4000 جندي من جميع البلدان الأعضاء السبعة المكونة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي تدريبات عملية واستراتيجية وتكتيكية مع التركيز على تعزيز كفاءة عنصر الأمن الجماعي في شراكة منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

 

وحدثت أكبر التدريبات المشابهة في جنوب روسيا وآسيا الوسطى في عام 2011، وضمت أكثر من 10 آلاف جندي و70 طائرة مقاتلة.

واشنطن

ويرى البعض أنها منظمة تنافس الناتو كما ترى واشنطن أن تدخلها يعد مثيرا للقلق وخطوة جاءت بدعم روسي لحماية مصالح موسكو في تلك البقعة.

الجريدة الرسمية