رئيس التحرير
عصام كامل

آلاف السودانيين يتظاهرون في الشوارع رغم التدابير الأمنية المشددة

 احداث سابقة في السودان
احداث سابقة في السودان

خرج الآلاف من السودانيين، اليوم الخميس، في مظاهرات احتجاجية تلبية لدعوة أطلقها تجمع المهنيين ولجان المقاومة للتنديد باتفاق قائد الجيش عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

 احتجاجات وسط السودان

وأطلقت قوات الأمن السودانية غازات مسيلة للدموع في مواجهة آلاف المتظاهرين، بحسب صحفيين من فرانس برس.

وتعرض المتظاهرون لهذه القنابل على بعد بضع مئات الأمتار من القصر الرئاسي، مقر رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبدالفتاح البرهان قائد الجيش.


وأفاد شهود بأن مظاهرات مماثلة انطلقت في مدن سودانية أخرى خصوصا كسلا وبورسودان (شرق) وكذلك في كدني (جنوب).

ومنذ بداية اليوم، أغلقت السلطات السودانية كافة الجسور التي تربط مدن العاصمة الخرطوم، إضافة إلى قطع خدمات الإنترنت قبيل مظاهرات مرتقبة.
وقال شهود عيان في وقت سابق، إن قوات الشرطة قامت بإفراغ منطقة وسط الخرطوم التي تضم القصر الرئاسي ومؤسسات سيادية هامة من المواطنين، وألزمت أصحاب المحال التجارية بإغلاقها ومغادرة المكان.

كما تم نشر ارتكازات من الشرطة والقوات الأمنية الأخرى على مسافات بعيدة جنوبي القصر وغربه وكذلك عبر كاونترات عملاقة "حاويات" ضمن مساع لشل حركة المتظاهرين، وفق الشهود.

ودعا تجمع المهنيين ولجان المقاومة إلى مظاهرات حاشدة في 30 ديسمبر جميعها تتجه للقصر الرئاسي للتنديد باتفاق قائد الجيش عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

وفجر الخميس الماضي، كشف "تجمع المهنيين السودانيين" المعارض، عن أن قوات سودانية تنفذ حاليا حملة اعتقالات تستهدف قيادات معارضة.

وقال التجمع، في بيان عبر حسابه على موقع فيس بوك، إن الحملة تأتي استباقا للاحتجاجات التي جرت الدعوة لخروجها اليوم.

وأكد أن "هذه الممارسات القمعية لن تثني القوى الثورية عن حركتها".

ويشهد السودان حالة من الاحتقان منذ التوترات التي شهدتها البلاد في أكتوبر الماضي، عندما أطاح قائد الجيش عبدالفتاح البرهان بالحكومة الانتقالية المدنية التي كان يرأسها عبدالله حمدوك.

ومع رفض القوى السياسية والشعبية بالبلاد لهذه الخطوات، وقّع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر الماضي، عاد بموجبه الأخير إلى منصبه رئيسا للوزراء بعد نحو شهر من عزله واعتقاله. لكن قوى مدنية وسياسية ترفض الاتفاق وتطالب بنقل السلطة بالكامل إلى المدنيين، رافضة الشراكة الحالية في الحكم مع المكون العسكري.

الجريدة الرسمية