رئيس التحرير
عصام كامل

بعد التلويح بها.. هل يستقيل حمدوك من رئاسة وزراء السودان؟

البرهان وحمدوك
البرهان وحمدوك

تداولت وسائل إعلام ومدونون في السودان أنباء عن عزم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تقديم استقالته مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية وملامح الانسداد في المشهد السياسي.

استقالة حمدوك

وسبق أن لوح حمدوك بتقديم استقالته بعد أيام قليلة من توقيعه اتفاقا سياسيا مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في نوفمبر الماضي، ورهن بقاءه في منصبه بتنفيذ الاتفاف السياسي.

وكان حمدوك، حذّر في بيان يوم السبت الماضي، من أن الثورة السودانية تواجه انتكاسة كبرى من جميع الأطراف وذلك يهدد وحدة البلاد واستقرارها.

وقال ”نواجه اليوم تراجعا كبيرا في مسيرة ثورتنا، يهدد أمن البلاد ووحدتها واستقرارها، وينذر ببداية الانزلاق نحو هاوية لا تبقي لنا وطنا ولا ثورة“، واعترف بفشل محاولات الوساطة السابقة، لكنه دعا إلى ”التوافق على ميثاق سياسي“.

 

سيناريو جديد

وبحسب  المحلل السياسي مصعب محمد، تجاه حمدوك لتقديم استقالته، في حال ثبوته، إلى سياق عدم التوافق بين المكونات السياسية على إدارة المرحلة الانتقالية والتصعيد من قبل الشارع.

وقال إن ”حمدوك لمح لذلك في خطابه الأخير، وعدد المخاطر التي تواجهها البلاد في حال عدم التوافق بين المكونات السياسية“، مضيفًا ”لكن ربما تكون الاستقالة هي محاولة للضغط من قبل حمدوك لأجل تحقيق صيغة توافقية يتم فيها تشكيل الحكومة“.

 

وتابع أن ”السيناريو المتوقع في حالة استقالة حمدوك، هو اختيار رئيس وزراء جديد لإتمام الفترة الانتقالية حتى موعد الانتخابات المقبلة“.

أرضية مشتركة

وبالتزامن مع تسريبات حول عزم حمدوك تقديم استقالته من منصبه، قالت مصادر اليوم الأربعاء، إن لقاء جمع حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، لبحث استقالته، وأكدت المصادر أن قوى سياسية تعمل على إقناع حمدوك بالعدول عن قرار استقالته، مشيرة إلى دعوات لاجتماع يضم القوى المؤيدة لـ”اتفاق حمدوك – البرهان” للتفاهم على أرضية مشتركة بين الطرفين.

 

وكان البرهان وحمدوك وقعا اتفاقا سياسيا أكد استمرار الشراكة بين المكونين المدني والعسكري، واستكمال هياكل السلطة، وعلى رأسها المجلس التشريعي، وتعيين رئيسين للقضاء والنيابة العامة والمجالس العدلية.

ويترقب الشارع السوداني أن يعلن حمدوك عن حكومته الجديدة، خلال الأيام المقبلة، بعد أن منحه الاتفاق السياسي صلاحيات اختيار الوزراء الجدد، على أن يمثلوا كفاءات مستقلة غير حزبية.

وجدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الالتزام بأن تكون حكومة الفترة الانتقالية حكومة كفاءات غير حزبية.

وقال البرهان يوم الاثنين إن ”ما تمّ من إجراءات وتعيينات بعد الـ21 من  أكتوبر، تم بالتنسيق بينه وبين رئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك، مؤكدًا دعمه الكامل له حتى يضطلع بدوره“.

الجريدة الرسمية