رئيس التحرير
عصام كامل

غضب الطبيعة.. فيضانات في أمريكا.. سيول في العراق.. والأعاصير تضرب آسيا| فيديو وصور

جانب من اثار الاعصار
جانب من اثار الاعصار المدمر

تمثل الكوارث الطبيعية أزمة حادة للبشرية، بما تخلفه من دمار، يؤثر بشكل كبير على اقتصاديات الدول، ويستنزف الكثير من مواردها، ولا تكاد تقف أنباء الفيضانات والأعاصير المدمرة حول العالم، بدءًا من بلدان أمريكا الشمالية مرورا بالشرق الأوسط، وإلى جنوب شرق آسيا، كما لو أن غضب الطبيعة بات عابرا للقارات.

 

سيول العراق 


ففي منطقة الشرق الأوسط، مثلا، شهد العراق وتحديدا مدينة أربيل وضواحيها، شمالي البلاد، سيولا مدمرة، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية.

 

أمريكا والفيضانات 

وفي الولايات المتحدة، أدت الأعاصير والفيضانات لسقوط نحو 100 قتيل في 6 ولايات، في وسط البلاد وجنوبها، فضلا عن مئات الجرحى وآلاف المشردين وتدمير مئات المنازل والمباني، وخسائر مادية جسيمة بمليارات الدولارات.

وتضررت المرافق العامة والخاصة وشبكات الكهرباء والمواصلات والبنى التحتية، في كارثة وصفها الرئيس الأمريكي، جو بايدن بـ"مأساة تفوق التصور".

إعصار راي

 

أما في آسيا، فلقى أكثر من 375 شخصا في الفلبين مصرعهم، من جراء إعصار "راي" الأشد الذي يضرب البلاد هذه السنة، وفق آخر حصيلة رسمية صدرت الاثنين.

 

في غضون ذلك، تسعى فرق الإغاثة والإنقاذ في الفلبين جاهدة لتوزيع المياه والمواد الغذائية والدوائية في الجزر والمناطق المنكوبة.

وأظهرت إحصاءات الشرطة الفلبينية، أن نحو 500 شخصا على الأقل أصيبوا، وفقد 56 آخرون، بعد أن اجتاح الإعصار المناطق الجنوبية والوسطى من الأرخبيل.

وضرب الإعصار مصحوبا برياح بلغت سرعتها 195 كلم في الساعة وسط الفيليبين وجنوبها، يومي الخميس والجمعة الماضيين وأدى لاقتلاع أسقف المنازل، ودمر أبراج اتصالات، وأسقط أعمدة كهرباء، كما اقتلع أشجارا.

وأظهرت صور جوية نشرها الجيش الفلبيني دمارا هائلا في المناطق المتضررة، واضطر أكثر من 300 ألف شخص إلى ترك منازلهم.

ويضرب الفيليبين، إحدى أكثر الدول هشاشة في مواجهة تداعيات التغير المناخي، سنويا نحو 20 إعصارا تشيع الدمار في المساكن والمرافق العامة، وتقضي على محاصيل وبنى تحتية في مناطق تعاني أصلا الفقر والعوز.

كارثة ماليزيا

أما في جارتها ماليزيا، فقد تم إجلاء أكثر من 22 ألف شخص، يوم الأحد الماضي، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ 7 سنوات، وفقا للأرقام الحكومية، خاصة في 8 ولايات من البلاد.

وتسببت الأمطار الغزيرة المنهمرة منذ الجمعة في ماليزيا المعرضة للعواصف الموسمية نهاية العام، بفيضان أنهار وغمر المناطق الحضرية الآهلة، مما أدى لاضطراب حركة المرور في الطرق الرئيسية.

وأعرب رئيس الوزراء الماليزي، إسماعيل صبري يعقوب، عن دهشته لرؤية سيلانجور، أغنى ولاية في البلاد والمحيطة بالعاصمة كوالالمبور، مغمورة بالفيضانات، مما أجبر آلاف من سكانها على مغادرة منازلهم.

وتمت تعبئة أكثر من 66 ألف فرد من عناصر الشرطة والجيش وإدارة الإطفاء في مختلف أنحاء البلاد، للمساعدة في إنقاذ من تقطعت بهم السبل بسبب الفيضانات ونقلهم إلى ملاجئ آمنة.

وكانت ماليزيا قد شهدت أسوأ فيضانات في تاريخها عام 2014، أجبرت نحو 120 ألف شخص على مغادرة منازلهم.

ويحذر علماء وخبراء مناخيون وبيئيون منذ سنوات، من أن الأعاصير والفيضانات تزداد عنفا، مع تفاقم الاحتباس الحراري.

 

الجريدة الرسمية