رئيس التحرير
عصام كامل

استمرار حبس ربة منزل ونجل عمها لاتهامها بقتل طليقها بالمعصرة

حبس ربة منزل
حبس ربة منزل

جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة، حبس سيدة ونجل عمها 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بقتل طليقها مع سبق الإصرار والترصد، داخل مسكنه بمنطقة المعصرة.

وأدلت المتهمة باعترافات تفصيلية عن جريمتها قائلة إن نيران الغيرة اشتعلت فى قلبها عندما علمت بقرب إعلان طليقها الذى انفصلت عنه منذ شهور قليلة خطبته بإحدى الفتيات وعقدت العزم على استدراجه فهاتفته وطلبت منه الحضور لمنزلها لسهرة حمراء وطلبت منه ردها لعصمته فوافق، لكنها أعدت خطة شيطانية مع قريبها وصديقها على تقييد طليقها عند لحظة وصوله وتصويره عاريا بين أحضانها لكى يرسلوا تلك الصور لخطيبته فتفسخ خطبتها به وبالفعل تم المخطط لكنها لم تفكر ماذا سيفعلون إذا قاوم المجنى عليه، وهنا سرعان ما بدأت خطتها الشيطانية تتغير وبدأت تحاول صفاء الدفاع عن قريبها وصديقها ضد طليقها فاستلت سكينا وذبحته من عنقه وسددت له عدة طعنات بالصدر وأسفل البطن أودت بحياته وتركته جثة هامدة. 

 

العثور على جثة بالمعصرة

وكان اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تلقى إخطارًا من قسم شرطة المعصرة، يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالي، بالعثور على جثة داخل شقة بدائرة القسم، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.

 

وبالفحص تبين العثور على جثة شاب يدعى «محمود. م. ع» 33 سنة عاطل، مصابًا بجرح ذبحي بالرقبة، وعدة طعنات في الصدر والبطن، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

 

واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وتحديد هوية مرتكب الجريمة.

 

جريمة المعصرة

وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة طليقة المجنى عليه، بسبب خلافات. 

 

وأضافت التحريات أن المتهمة يوم الواقعة قامت بالاتصال على المجنى عليه  للحضور إليها لكي يردها إلى عصمته، واستأجرت شقة سكنية فى منطقة المعصرة، وعندما وصل المجني عليه إلى الشقة قامت المتهمة بتسديد عدة طعنات متفرقة بجسده أودت بحياته على الفور. 

 

ويكثف رجال المباحث من جهودهم لضبط المتهمة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

 

دور الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية. 

 

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.

 

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

 

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

 

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.


 

الجريدة الرسمية