رئيس التحرير
عصام كامل

ورطة شركات غاز السيارات.. وزير البترول يقيم أداء المشاركة فى إنشاء ألف محطة جديدة.. واستبعاد المقصرين

وزير البترول طارق
وزير البترول طارق الملا

أيام وتنتهى المدة المقررة من وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا لقيادات الشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس لتنفيذ ألف محطة غاز تدخل الخدمة فعليا بنهاية 2021 وسط حالة من الشد والجذب بين شركتى غازتك وكاراجاس والقابضة وعدد من الشركات الأخرى بالقطاع المشاركة فى عملية تشغيل المحطات الجديدة، لا سيما أنه يجرى خلال الأسبوعين ضغط شيفتات العمل وتكثيف النوبات بهدف الانتهاء من أعمال الإنشاءات والتشغيل لهذه المحطات للوفاء بما هو مطلوب.

وزير البترول من جانبه حرص على عقد أكثر من الاجتماع مع قيادات شركات الغاز المشاركة فى إنشاء المحطات الجديدة، وبدا عليه القلق خوفا من عدم الانتهاء فى الموعد المحدد وتشغيل الألف محطة، مطالبا قيادات شركات غازتك وكاراجاس بضرورة التوسع فى استغلال محطات الوقود القائمة لتحقيق الانتشار السريع وكذلك تشغيل محطات غاز جديدة بشكل أسهل من عملية البحث عن أراض، والمضى قدما فى الإنشاءات بها.

وكشفت المصادر عن أنه عقب انتهاء شهر ديسمبر الحالى سيقيم وزير البترول المهندس طارق الملا نتائج المشروع، ودور كل رئيس شركة فيها، والتأكد من قيامها بأداء الدور المنوط بها مع اتخاذ إجراءات قوية ضد المقصرين من القيادات فى الشركات والشركة القابضة إيجاس، حيث طلب الوزير تقريرا وافيا وشاملا عن المحطات الجديدة بكل أعدادها والجهود التى جرت لدخولها الخدمة فعليا.

حالة الاستعجال التى فرضت نفسها على أجندة العمل فى شركات الغاز كانت سببا فى نقل عدد من المعدات، وهى ضواغط وخزانات غاز وموزعات شحن من موقعها لمواقع أخرى بمعرفة شركات غاز السيارات مما ترتب عليه تقليل الطاقة الإنتاجية لبعض المحطات والتسبب فى حدوث تكدسات مرورية وشكاوى عديدة من المواطنين، الأمر الذى يؤدى إلى الإساءة لسمعة المشروع.

التكاليف الاستثمارية

كما أن منظومة استعاضة التكاليف الاستثمارية من خلال مبادرة البنك المركزى لدعم مشروع إنشاء محطات الغاز تستند على ربط المعدات بالمواقع وفقا المستندات المطلوبة من شركتي غازتك وكارجاس ما بعد مخالفة لشروط التعاقد مع البنك، ويدخل بالمشروع فى مشكلات فرعية أخرى مالية إلى جانب العديد من المعوقات الفنية التى تواجه إنشاء هذه المحطات فى الكثير من الأماكن التى جرى تحديدها، ومع صعوبة استكمال أعمال التشغيل للمحطات فى المواعيد المقررة جرى البحث عن مواقع أخرى فى شركات الوقود السائل لاستغلال محطاتها وتحقيق الانتشار المطلوب من حيث عدد المحطات، ثم التفرغ بعد ذلك لحل مشكلات المحطات التى توقف العمل فيها لأسباب تخص التصاريح أو عدم توافر دخول خط الغاز الرئيسى إليها وارتفاع مقايسات التوصيل.

 القابضة للغازات الطبيعة إيجاس، وفى محاولة منها للسيطرة على مشكلة نقل المعدات بين المحطات، وجهت خطابا لشركتي غازتك وكارجاس منعت فيه نهائيا أي عمليات للنقل المنفرد بغير الرجوع إليها كتابيا، وتوضيح أسباب ومبررات النقل، والتى كشفت المصادر أنها كانت جراء عدم وصول الكثير من المعدات الخاصة بالمحطات، ورغبة الشركات فى إجراء التجارب التشغيلية لبعض المحطات الجديدة للتأكد من جاهزيتها لحين وصول المعدات المطلوبة من الخارج، بيد أن كل ذلك لم يشفع لدى القابضة وقياداتها، لا سيما أن هناك عقودا مالية لتمويل عملية إنشاء المحطات مع البنك المركزى، من ضوابطها ربط عملية التمويل بالمعدات الموجودة فى محطات معينة، ونقلها يعنى مخالفة لهذه الاتفاقات، ويعرِّض القابضة لمشكلات فى غنى عنها.

نقلًا عن العدد الورقي…

الجريدة الرسمية