رئيس التحرير
عصام كامل

‎3‎‏ أسباب وراء خوف تيارات الإسلام السياسي من الفن ‏

 الإسلام السياسي
الإسلام السياسي

تخاف تيارات الإسلام السياسي من الفن، تعمل على تحصين الفرد منذ لحظة انضمامه إليها ضد الفنون بأنواعها باعتبارها من كبائر السيئات، ‏ومنفذ إلى الرزيلة والعذاب في الآخرة، لكن خلف هذا الهوس بالتحريم ورفض إقبال أعضائها على الموسيقى ما هو أكبر من ذلك، ‏وتذكره مذكرات المنشقين عنها، ورؤيتهم التي تسوق للتحذير من الجماعات بشكل عام. 


شح الإبداع والمبدعين 


قال محي عيسى، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان إن هناك عدة أسباب تقف وراء مخاصمة الإسلام السياسي ‏للفن، موضحا أنه في ‏الأصل إبداع ورسالة، كما يتشعب فى مجالات كثيرة من أدب وشعر ورسم وتمثيل وتصوير.‏

لفت عيسى إلى أن  المتابع للحركات  الإسلامية، سيجد شحًا  وندرة فى المبدعين بجميع المجالات ولذلك أسباب كثيرة ‏ولكن أهمها  ‏أن الإبداع ينشأ فى أجواء الانفتاح والحرية، فلا يمكن لتنظيم مغلق أو جماعة شمولية تحكم من الرأس ‏ويتبعها القطيع أن يخرج ‏منها مبدعا أو فنانا.‏


أضاف: تيارات الإسلام السياسي تكتفى فقط بصب اللعنات على كل من مات من الفنانين وتتحدث عنه  بلغة المتحكم فى رحمة الله حتى ‏نسأله ماذا ‏تقول لربك الآن وينسى السائل أنه يجب أن يستعد هو لهذا السؤال.‏


تساءل: لماذا لم ينجح أحد منهم فى إنتاج سيناريست كوحيد  حامد أو مخرج كالعقاد أو عاطف الطيب او ممثلا كمحمود  ‏المليجى أو ‏محمود مرسى أو غيرهم.‏


تابع: اذكر فى بداية السبعينات وقبل مرحلة التحول للالتزام انتى كنت اتعلم عزف العود والبيانو وقطعت فيه شوطا كبيرا، ثم جاءت ‏مرحلة التحول للالتزام وهى نقلة كبيرة تبعها ‏الجنوح  إلى التحريم  دون علم أو بحث.‏

المعرفة والفن 


أضاف: قمت بتكسير العود وحرق كل شرائط الكاسيت لأم كلثوم وعبد الحليم وغيرهما بل تخلصت من مكتبتى التى كانت ‏تحتوي ‏على قصص نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وطه حسين وبعض الكتب الماركسية.‏


تابع: كان هذا هو التوجه ‏العام لكل الإسلاميين وقتها حتى عندما التحقنا  بالإخوان لم نجد فيها اختلافا كبيرا فى الموقف من الفنون.‏

رفض الميول الفنية 


استكمل: بعد أن نضج الفكر واتسعت المعرفة وقرأنا وجلسنا مع علماء  تحولت قناعتنا  بأهمية الفن، مردفا: كانت الإخوان ‏تواجه ‏أي ميول فنية لأعضائها بالرفض والصد بل السخرية، فهم لايريدون الممثل ولا الموسيقار ولا الفنان.

 ‏
اختتم: الفنون رسالة إنسانية تسمو بالروح ولاينبغى أن تقسم الأعمال الفنية الى اسلامى وغير اسلامى  بل إلى أعمال ‏هادفة تسمو ‏بالأخلاق وأخرى غير ذلك.‏

 

الجريدة الرسمية