رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الخارجية في حكومة "طالبان" يلتقي مسئولين أوروبيين وبريطانيين في قطر

وزير خارجية طالبان
وزير خارجية طالبان أمير خان متقي

أجرى وفد من حركة "طالبان" برئاسة وزير الخارجية في حكومتها، أمير خان متقي، محادثات في قطر مع مسئولين للاتحاد الأوروبي وبريطانيا الذين أكدوا من جانبهم الدعم للشعب الأفغاني.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية التابعة لحكومة "طالبان"، عبد القاهر بلخي، عبر تويتر، أن الوفد برئاسة متقي أجرى في الدوحة "حوارًا موسعًا استمر يومين مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لشئون أفغانستان، توماس نيكلاسون، والوفد المرافق".

وذكر بلخي أن "الوفدين بحثَا وتبادلَا الآراء حول الأوضاع الإنسانية والصحة والأمن والسفر الآمن للمسافرين والقضايا المتعلقة بتقديم المساعدة في أفغانستان"، مضيفًا: "أبدى وفد الاتحاد الأوروبي الاستعداد للاستمرار في مساعدة الشعب الأفغاني، وأبلغ بالوجود المتواصل لمكتب الاتحاد الأوروبي في كابل لتقديم المساعدة الإنسانية".

وتابع أن "الوفد الأفغاني طمأنهم بشأن الأمن وطلبت فصل الاعتبارات السياسية عن الإنسانية، مشددًا على ضرورة التقدم عبر التعاون وليس الضغط".

كما التقى متقي في الدوحة مع قائم بأعمال بعثة بريطانيا الخاصة بأفغانستان، مارتين لونجديد؛ حيث بحث الطرفان الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية في أفغانستان.

وطمأن الوفد الأفغاني، حسب بلخي، الطرف البريطاني بشأن الأمن في البلاد، مشددًا على سعي أفغانستان إلى إقامة علاقات إيجابية مع العالم، وداعيا إلى مساعدة طبية شفافة إليها.

 

 مناشدات وتعهدات

وكان محمد حسن أخوند، رئيس حكومة طالبان خرج عن صمته، بعد انتقادات طالته ليعلن عن مناشدات وتعهدات.

وناشد أخوند، أحد مؤسسي الحركة، في أول خطاب منذ سيطرة طالبان على السلطة في أغسطس الماضي، بثه التلفزيون الأفغاني الرسمي مسجلًا، المنظمات الإنسانية الدولية مواصلة تقديم مساعداتها لأفغانستان التي أنهكتها الحروب، وتعهد بعدم تدخل حكومته في شئون الدول الداخلية.

وفي خطابه الذي جاء وسط انتقادات بسبب الصمت رغم المصاعب التي تواجهها البلاد، قال أخوند: "نؤكد لكل الدول أننا لن نتدخل في شئونها الداخلية ونريد إقامة علاقات اقتصادية جيدة معها".

وأضاف: "نحن غارقون في مشاكلنا، ونحاول استجماع قوانا لإخراج شعبنا من البؤس والمصاعب".

وتابع أخوند: "نطلب من كل المنظمات الإنسانية الدولية عدم وقف مساعداتها وتقديم العون لأمتنا المنهكة، حتى يكون بالإمكان حل مشاكل الناس".

وشدد على أن "المشاكل التي تواجهها البلاد هي نتيجة سياسات الحكومات السابقة".

واستطرد: "تم استئناف ذهاب الفتيات إلى المدارس إلى حد كبير وهناك أمل بمزيد من التسهيل في مجال التعليم"، مشيرًا إلى أن "النظام التعليمي سيكون موجهًا وفقًا لمبادئ الشريعة".

الجريدة الرسمية