رئيس التحرير
عصام كامل

البحيرة المقدسة تخطف الأنظار في حفل افتتاح طريق الكباش.. و10 معلومات تكشف السر الأعظم

البحيرة المقدسة في
البحيرة المقدسة في حفل الكباش

نجح حفل افتتاح  طريق الكباش مساء الخميس في خطف أنظار العالم، من خلال إشادة كافة وسائل الإعلام العالمي بالحادث الذي جاء تاكيدًا على عظم الحضارة الفرعونية وقدرة المصريين على إبهار العالم من جديد.

كما سلط الحفل الضوء على أبرز معالم مدينة الأقصر واستطاع تقديمها في ثوب جديد مبهر يهدف في الأساس إلى تسليط الضوء على معالم المدينة التي تعد أحد أبرز المقاصد السياحية على مستوى العالم، وكان على رأس تلك الأماكن التي سلط الضوء عليها هي "البحيرة المقدسة".

البحيرة المقدسة في حفل افتتاح الكباش 

ومن جانبها كشف حامد عرفة ممثل الشركة المصممة للإضاءة في احتفالية طريق الكباش التي أقيمت بمدينة الأقصر مساء أمس الخميس، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وسفراء دول العالم، كيف رقصت الفتيات على البحيرة المقدسة في حفل طريق الكباش.

وقال "عرفة"، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج "كلمة أخيرة"، المذاع عبر فضائية "أون"، إن بناء المسرح العائم على البحيرة المقدسة أخذ جهدا كبيرا، إضافة إلى عمق البحيرة 9 أمتار، حيث عمل على إخراج هذا المشهد آلاف الأشخاص.

وأضاف ممثل الشركة المصممة للإضائة، أن الشركة درست على مدار 3 أشهر كيفية تصميم الإضاءة في الحفل بأحدث إمكانيات، حيث بدأ بفكرة إضاءة الطريق على مراحل وليس مرة واحدة، مشيرا إلى أن كل مشهد كان بديل وأكثر للعمل عليه حال عدم الاقتناع به.

البحيرة المقدسة 

تعتبر "البحيرة المقدسة" من أجمل الوجهات السياحية في  الأقصر، ويعود تاريخها إلى عهد الملك العظيم تحتمس الثالث، أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر، وتقع خارج البهو الرئيسي لمعبد الكرنك وتحيط به من ثلاث جهات، ويبلغ طولها 80 مترًا، وعرضها 40 مترًا، وكان يحيط بها سور ضخم هدم مع مرور الزمن، كما يوجد على جانبي البحيرة الشمالي والجنوبي مقياس لنهر النيل لتحديد وقت الفيضان في كل عام.

وسميت "البحيرة المقدسة" بهذا الاسم، نظرا لمكانتها واستخدامها، وكان الملك وكهنة معبد الكرنك يغتسلون فيها في وقت الاحتفالات والمناسبات الدينية، قبل بدء مراسم الاحتفالات لاعتقادهم بقدسية مياه هذه البحيرة، ولا تزال الاعتقادات بقدسية هذه البحيرة موجودة حتى الآن في أذهان بعض الأشخاص، فهم يعتقدون أن مياهها مباركة ولها القدرة على شفاء الأمراض.

ورغم بعد هذه البحيرة عن نهر النيل، إلا أن النهر هو الذي يزودها بالمياه، وهذا بفضل براعة المهندسين المصريين الذين تمكنوا من إنشاء قناة تربط البحيرة بالنهر لتظل المياه في البحيرة طيلة العام دون تأثر،  كما أن الإعجاز في هذه البحيرة، يتمثل في أن المياه فيها لا تجف نهائيًا، فهي دائمًا في البحيرة طوال العام منذ أكثر من 3 آلاف عام، كما أن منسوب المياه ثابت دون زيادة أو نقصان وهذا رغم عوامل الزمن وتغير المناخ والظروف البيئية.

أبرز المعلومات عن البحيرة المقدسة 

-تعد البحيرة المقدسة في معبد الكرنك سر من أسرار الحضارة المصرية القديمة ويبلغ طولها 80 مترًا وعرضها 40 مترًا، فهى بداخلها مياه ثابتة لا تجف طوال العام، وكان يحيط بها سور ضخم في السابق، ولكنه تهدم مع مرور الزمن.

- يوجد على جانبي البحيرة الشمالى والجنوبى مقياس لنهر النيل، لتحديد مواعيد الفيضان كل عام، ومازال لها مدخلان أحدهما من الجهة الشرقية والثانى من الناحية الغربية، يساعد في نزول المياه وفى كل جهة، سلالم حجرية تساعد في النزول للمياه والخروج منها.

- يوجد تصميم البحيرة بداخل معبد الكرنك على عبقرية المهندس المصرى القديم، وقدرته على تشييد المعابد، كما أن الإعجاز في هذه البحيرة أن المياه فيها ثابتة ولا يزيد منسوب المياه أو ينقص حتى مع تغير ارتفاع أو نقصان منسوب النيل من أكثر من 3000 سنة، ولم تجف البحيرة أبدًا، بالرغم من عوامل التبخر والفقد.

- أصبحت البحيرة مزارًا مقدسا لكل السياح الذين يزورون الأقصر لاعتقادهم بأن مياهها مباركة وقادرة على جلب الخير والبركة، إذ أنهم يعتقدن أن المياه بالبحيرة تساعد على العلاج من الأمراض المستعصية ومنها العقم والإنجاب وكذلك تحقيق الأحلام.

-كان الكهنة يتطهرون كل يوم عند الفجر في البحيرة المقدسة، قبل بدء الشعائر الدينية، كما كانت تقام بعض الأسرار المقدسة الليلة على ضفاف تلك البحيرات، ومنها أسرار بعض أوزيريس في سايس.

مكانة البحيرة المقدسة 

-وكانت تأخذ البحيرة المقدسة إما شكل المستطيل أو مدورة قليلًا عند الأطراف، وكانت تبطن بالحجر وجعلوا لها سلمًا يستند إلى السور للوصول به إلى مستوى سطح الماء الذي كان يتغير بتغير أوقات السنة.

-كانت السيدات في الأقصر يقمن بالدوران في 7 لفات حول البحيرة المقدسة ثم ينزلن للحصول على مياه منها، للاستحمام بها والشرب منها عقب ذلك هى وزوجها، وهو ما يظنه أمر غريب للغاية ومخالف للدين والعقيدة، حيث أنها طقوس خرافية لا تمت للواقع بصلة، كما يقمن بتلك الطقوس بالدوران حول الجعران الفرعونى المواجه للبحيرة المقدسة لتحقيق الأمانى.

البحيرة المقدسة 

- كان موقع البحيرة على بعد خطوات قليلة من منازل العمال وخدم المعبد والملك، حيث كانوا يخدمون الملك بجوارها وذلك عبر النظافة اليومية بالبحيرة وكذلك الاستجمام فى الحر الشديد بالاستحمام فيها بجانب نهر النيل أيضًا.

- كان يتم إطلاق ووضع الطيور والبط والدواجن حول البحيرة وداخلها للسباحة والشرب لتكون بصحة جيدة قبيل ذبحها على موائد الملوك والكهنة والأسرة الملكية، وكذلك كانوا ينقلون منها مياه الشرب لمنازلهم القريبة من البحيرة.

- عملية تنظيف البحيرة كانت تتم بصورة مستمرة على مدار الـ24 ساعة أو 48 ساعة، حيث كانت تنزل السيدات والرجال من الخدم بالمعبد وقصور الملوك بالكرنك، وينظفون البحيرة باستمرار بأدوات صنعت خصيصًا لتنظيف البحيرة من أى شوائب أو مخلفات للطيور للحفاظ على لمعان بريقها لمشاهدة قاعها الممتد لأمتار قليلة من الأعلى، حتى لا يتم توقيع العقاب عليهم من الملك وزوجاته وأسرته حال وجودها غير نظيفة.

الجريدة الرسمية