رئيس التحرير
عصام كامل

الهند تمدد الإغلاق بسبب ارتفاع مستوى تلوث الهواء

الهند
الهند

مددت السلطات الهندية الإغلاق في العاصمة نيودلهي لمدة أسبوع آخر على الأقل بسبب ارتفاع مستوى تلوث الهواء في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة.

وأعلنت مديرية التعليم أن جميع المدارس في العاصمة ستبقى مغلقة "حتى إشعار آخر".

وطلبت إدارة ولاية نيودلهي، التي أغلقت مكاتبها الأسبوع الماضي، من موظفي الحكومة مواصلة العمل من المنزل لمدة أسبوع آخر. كما نصحت وزارة البيئة المكاتب الخاصة بالسماح لموظفيها بالعمل من المنزل حيثما أمكن ذلك.

وتم فرض هذه الإجراءات لأول مرة في دلهي في 13 نوفمبر، بعد أكثر من أسبوع من تدهور جودة الهواء في المدينة إلى أسوأ حالاتها هذا الموسم، وغطت معظم أجزاء المدينة بضباب كثيف ضارب الى الحمرة من التلوث.

وواجه سكان العاصمة انخفاضا حادا في مؤشر جودة الهواء (AQI) في أواخر أكتوبر عندما بدأ حرق المحاصيل بعد انتهاء موجة الأمطار، وبقي مؤشر جودة الهواء في جميع أنحاء المدينة يشهد تراجعا كبير حتى نوفمبر الحالي.

جودة الهواء في الهند 

وتتدهور جودة الهواء في الإقليم الذي يضم العاصمة نيودلهي بشدة كل شتاء، مع تسجيلها مستويات خطرة من الجسيمات الدقيقة العالقة.

ودعت المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، إلى فرض "اغلاق بسبب التلوث" لأول مرة على العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة.

دخان الحرائق الزراعية

لكن الحكومة المحلية قالت في مراسلة للمحكمة، الإثنين الماضي، إن الإغلاق لن يكون "فعالًا" إلا إذا شمل المناطق المجاورة.

يأتي الضباب الناتج عن التلوث الذي يلف العاصمة في الشتاء بشكل رئيسي من دخان الحرائق الزراعية في الولايات المجاورة.

وتحيط مدن تعد ملايين السكان، مثل نويدا وجازي آباد، بمنطقة دلهي.

سلطات دلهي

وقالت سلطات دلهي إن "الإغلاق سيكون له تأثير محدود على جودة الهواء"، لكنها أقرت أن الصناعة هي السبب الأول للتلوث يليه النقل وغبار الطرق ومواقع البناء.

وأكدت السلطات أن الحرائق الزراعية لا تمثل سوى 4% من الجسيمات الدقيقة العالقة المعروفة باسم "PM2.5" في المدينة حيث ارتفع مستواها الأسبوع الماضي إلى 500، أي أكثر من 30 ضعف الحد الأقصى الذي حددته منظمة الصحة العالمية، وتلك الجسيمات شديدة الضرر وتتسبب بأمراض الرئة والقلب المزمنة.

الجريدة الرسمية