رئيس التحرير
عصام كامل

تحقيقات النيابة في "أنصار بيت المقدس".. العمليات الإرهابية وسر كتاب المواجهة "أبرز النتائج"

محكمة
محكمة

كشفت تحقيقات النيابة العامة مع المتهمين في تنظيم انصار بيت المقدس والذي كان يقودهم الإرهابي المعدوم هشام عشماوي والصادر بحقهم احكام بالاعدام والمؤبد والمشدد 15 سنة. 


وتبين من التحقيقات أن المتهمين الرئيسيين في القضية هم كل من الارهابي المعدوم هشام عشماوي والارهابي عماد الدين والحركي ياسر وتنوعة الادوار بينهم فقاد الاول التنظيم الارهابي وكان يقوم برسم الخطط الارهابية وتوجيه العناصر الارهابية تجاه الاكمنة وكان الثلاثة بمثابة المشرفين على العمليات. 


واضافت التحقيقات ان المعدوم عشماوي وزميله عماد الدين كان يقومان بتدريب العناصر الإرهابية على العمليات القتالية وحمل السلاح وإطلاق الأعيرة والمقذوفات وتعليمهم انواع الاسلحة والمقذوفات وكيفية استعمالها والقنص وتمكنوا بخططهم الإرهابية من ارتكاب 54 عملية ارهابية تجاه قوات الجيش والشرطة . 


واشارت التحقيقات الى ان دور الحركي ياسر كانت في تصنيع القنابل وتدريب العناصر الإرهابية على استخدامها والقائها على قوات الجيش والشرطة وكيفية الفرار والاختباء في الدروب الجبلية.

 

وأضافت التحقيقات أن المتهم الأول أسس ونظم وأدار وتولى زعامة جماعة أنصار بيت المقدس التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغييرِ نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتها، واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة والمجرى الملاحي لقناة السويسِ والسفنِ المارة به، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وكان الإرهاب من الوسائلِ التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها على النحو المبين بالتحقيقات.


وتولى المتهم الثاني بمعاونة الثالث إنشاء وتأسيس وإدارة خلايا الجماعة، خارج نطاق سيناء ومدن القناة وإصدار التكليفات لأعضائها، وتولى الرابع بمعاونة الخامس إنشاء وتأسيس وإدارة خلية كتائب الفرقان المنبثقة عنها وإصدار التكليفات لأعضائها، وتولى السادس تدريب أعضاء الجماعة وإعدادهم بدنيا، وتولى السابع تسليحها وتوفير أوجه دعمها، وتولى الثامن الجانب الفكري لها، وتولى التاسع والعاشر إعداد وتدريب أعضائها عسكريًا، لتنفيذ أغراضها على النحو المبين بالتحقيقات.


وتبين من المضبوطات التي ضبطت بحوزة المتهمين داخل المقر التنظيمي الكائن في العقار 39 شارع مسجد العامرية – قها – محافظة القليوبية تضمنها كشفا بأسماء ضباط شرطة مبين قرين كل منهم رقم هاتفه المحمول وجهة عمله،و كشف باثنتي عشرة كنيسة بمنطقة شرق السكة الحديد موضح به عناوينها وأرقام هواتفها وأسماء العاملين بكل منها من رجال دين وأرقام هواتفهم، رسم توضيحي لمحيط مديرية أمن الجيزة وآخر لإحدى المنشآت العسكرية.

 

وتضمنت المضبوطات التي ضبطت بالمزرعة الكائنة بجمعية العدلية – مركز بلبيس – محافظة الشرقية مفكرة بها شرح خطة استراتيجية بشأن المواجهة العسكرية لما أسماه كاتبه "أعداء المجاهدين المشركين" وصولًا لما وصفه بتحرير البلاد منهم والاستقلال بالمناطق المحررة، وتناولت تلك الخطة كيفية إعداد المجاهدين للحرب من خلال إعداد فريق لتدريب العناصر الجهادية يضم مسئولًا سياسيًا ونائبًا له ومسئولًا للعمليات ومسئولًا للاستطلاع وجمع المعلومات ومسئولًا للسلاح ومسئولًا للمتفجرات ومسئولًا طبيًا، وأن يتم تدريبهم من خلال دورات عسكرية متخصصة في الاقتحام وتقنياته والنسف والتخريب وتقنيات الاغتيالات والإسناد والاستطلاع والمراقبة، وفي إطار تلك الخطة يتم تشكيل مجموعات تضم كل منها اثني عشر عضوًا، وبالخطة تسليح كل عضو داخل المجموعة بأسلحة مختلفة - بنادق آلية (كلاشينكوف) ورشاشات (بيكا) وقذائف (أر. بى. جى) وبنادق قناصة، وفي الخطة آلية رصد الأماكن المستهدفة والتجسس عليها واقتحامها باستخدام الأسلحة والقنابل.


وتضمنت المضبوطات التي ضبطت بالمقر التنظيمي بالمزرعة الكائنة ببرج العرب ـ محافظة الإسكندرية من بينها كراسة ورقية عنونت إحدى صفحاتها "رسالة إلى أقاربي" تتضمن دعوة للكفر بالديمقراطية وحثًا على الاستماع إلى من أسماهم كاتبها "مشايخ الجهاد"، والتبرؤ ممن وصفهم "مشايخ الجهلة والمثبطين عن الجهاد"، وبصفحة أخرى سطرت كتابات عن كيفية تصنيع الزجاجات الحارقة "المولوتوف".


وكشف تقرير الادلة الجنائية الخاص بفحص مضبوطات المتهم الحادي والعشرين لعدد من الملفات الواردة بالتقرير منها ملف معنون "هندسة المتفجرات" موضوعه تعريف المتفجرات وطرق التفجير ووسائلها وأنواع المتفجرات من ألغام ومتفجرات يدوية وعبوات حارقة وكيفية تركيبها والمواد التي تدخل في ذلك التركيب، "كيف تواجه القوات الخاصة المداهمة بقلم  بدر الصبحي" يتضمن توجيهًا وإرشادًا لكيفية التعامل مع قوات مكافحة الإرهاب أو الطوارئ أوالقوات الخاصة أو أي قوة يكون دورها اقتحام البيوت السرية في المدن والمنشآت أو المراكز العسكرية تفاديًا للوقوع في الأسر وحدوث القتل والإصابات ولإيجاد فرصة المناورة والانسحاب الآمن ويعرض فيه لطرق اقتحام المدن والمنشآت، "دورة خاصة في تصنيع المتفجرات خاصة للطائفة المقاتلة الظاهرة على الحق حتى يأتي أمر الله إعداد راجي عفو ربه ابن الإسلام".


وجاء بالاحراز فيديوهات بها بيان للمواد المنشطة والمواد المتفجرة والفتائل والصواعق وشرح لأنواع كل منها والنسب المستخدمة في تركيبها، ملف معنون "تحضير العبوات المتفجرة والعبوات الناسفة – إصدار ناسف" موضوعه طرق التفجير الكهربائي والوسائل الكيميائية والوسائل الطرفية والحرارية والصوتية وبوادي التفجير والصواعق، ملف معنون "هنا العبوات" فيه بيان للعبوات الناسفة وأنواعها وكيفية تركيبها، ملف معنون "المتفجرات في الأسواق الأجنبية وملحقاتها صادر عن المركز الإسلامي الإعلامي" موضوعه أنواع المتفجرات والمواد الكيماوية التي تدخل في تركيبها مصحوبة بالنسب والاسم العلمي لكل مادة ومدى انتشار استخدامها على مستوى العالم، ملف معنون "فن الحرب ترجمة سون تسو" وفيه بيان أنواع التحركات العسكرية والتكتيكية والمناورات المختلفة المتبعة من قبل مختلف الجيوش النظامية وكيفية قيادة الجيوش واستعمالها والخداع الاستراتيجي، ملف معنون "مجموعة أبو خباب المصري بقلم الأخ أبو صفية" بمقدمته إشارة إلى أن واضع محتواه الكيمائي المصري مدحت مرسي السيد المكنى بأبي خباب عضو تنظيم القاعدة وفيه عرض لأنواع المتفجرات والمواد الكيماوية التي تدخل في تركيبها مصحوبة بالنسب والاسم العلمي لكل مادة ومدى انتشار استخدامها على مستوى العالم، ملف معنون "بيان أفراد السلفية الجهادية في سيناء ضد افراد الجيش بالعريش.


وقررت محكمة النقض  مد أجل النطق بالحكم في نظر الطعن المقدم من المدانين بالقضية المعروفة إعلاميا بـ  أنصار بيت المقدس، على الأحكام الصادرة ضدهم العام الماضي من محكمة الجنايات.


يذكر أن محكمة الجنايات برئاسة المستشار حسن فريد كانت قد قضت فى 2 مارس 2020، بمعاقبة هشام عشماوي، المنفذ بحقهم حكم الإعدام في قضية أخرى، والفلسطينيين الهاربين أيمن نوفل ورائد العطار، القياديين بحركة حماس و34 آخرين، بالإعدام شنقا، وبالسجن المؤبد لـ 61 متهما، والمشدد 15 عاما لـ15 آخرين، و10 سنوات لـ21 متهما، ومعاقبة 50 متهما بالسجن لمدة 5 سنوات.

 

وقال المستشار حسن فريد قبل النطق بالحكم، إن القضية ضمت ۲۰۸ متهمين منهم 46 هاربًا ۲۲ متوفيًا، و140 حضوريًا، وتداولت أمام المحكمة ۱۲۱ جلسة، مؤكدًا أن عدد شهود الإثبات في القضية ۸۳۰ شاهدًا، واستمعت المحكمة إلى 310 شهود إثبات، كما استمعت المحكمة إلى شهود النفي الذين أحضرهم الدفاع وعددهم ٣٣ شاهدًا.


وأضاف أن المحكمة قدمت العون الطبي بعرض معظم المتهمين على مستشفى السجن وعلى الأطباء المتخصصة لتلقي العلاج اللازم وإجراء العمليات الجراحية بمستشفيات خاصة بناء على طلب الدفاع.
 

وكانت النيابة العامة أسندت للمتهمين تهم ارتكاب جرائم تأسيس وتولي القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس.

 

وحصلت “فيتو” على أسماء 37 متهما أحالت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطرة، أوراقهم في قضية أنصار بيت المقدس، بتهمة ارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة، إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامهم، وتحديد جلسة 2 مارس للنطق بالحكم.

 

والمتهمون المحالون للمفتي هم كل من: توفيق محمد فريد، ومحمد أحمد نصر، ووائل محمدعبد السلام، وسلمى سلامة سليم، ومحمد خليل عبدالغنى، وهشام علي العشماوي، وعماد الدين أحمد محمود، وكريم محمد أمين رستم، ومحمود سمرى محمد، وأيمن أحمد عبدالله، ورائد صبحي أحمد، ومحمد عبد الغنى على، ومحمد سعد عبد التواب،  وربيع عبد الناصر طه، وعمرو أحمد إسماعيل.

كما ضمت قائمة المحالين للمفتي كلا من: كريم حسن صادق، وعمرو محمد مصطفى، ووسام مصطفى السيد، وأحمد عزت محمد، وأنس إبراهيم صبحى، وعبدالرحمن إمام عبدالفتاح، ومحمد محمد عويس، ومحمود محمد سالمان، وهانى إبراهيم أحمد، ومحمود عبدالعزيز السيد، ويحيى المنجى سعد، وعادل محمود البيلى، وممدوح عبد الموجود عبادة، وأحمد محمد عبدالحليم، ومحمد عادل شوقي، وفؤاد إبراهيم فهمى، ومحمد إبراهيم عبدالعزيز، والسيد حسانين علي، ومحمد سلمان حماد، وإسماعيل سالمان، ومحمد شحاتة، وأحمد جمال.

الجريدة الرسمية