رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

داوود حسين: المخدرات خط أحمر في أعمالي.. وهنيدي أبسط وأجدع شخص قابلته في حياتي | حوار

الفنان الكويتي داوود
الفنان الكويتي داوود حسين

>> أرفض تقديم دور شخصية سياسية عكس توجهاتى
>> لا أنتقد أى عمل فنى قدمته سابقا حتى لا أجرح مشاعر زملائى الذين شاركونى بطولته
>> مسلسلاتك "بوطار" حقق مشاهدة كبيرة فى الوطن العربى.. ونجحت فى شخصية "غريد العندليب"
>> علاقتى بمواقع التواصل ليست قوية.. و"الزعيم" اسم على مسمى 
>> مهرجان الجونة حقق قفزات هائلة خلال سنوات قليلة.. ويتطور من دورة لأخرى


ولد وعاش طفولته – كما تقول عنه موسوعة "ويكيبيديا" - في منطقة شرق بالكويت، وتحديدًا في «فريج بلوش» بمنطقة الصوابر. 

بدأ التمثيل في النوادي الصيفية في أوقات الإجازات والعطل، حيث انتمى إلى «نادي حولي الصيفي»، وكان يقوم خلال فترة دراسته بالمدرسة بتقليد المدرسين، وانضم بعد ذلك لفرقة «مسرح السور» وبدأ بالمشاركة بأعمالها المسرحية.

بعد انتهائه من الثانوية التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وأثناء دراسته انتقل من «فرقة مسرح السور» إلى «فرقة المسرح الكويتي»، وأعير بعد ذلك «لفرقة المسرح العربي» وذلك للتمثيل في مسرحية «السيف» ومن ثم مسرحية «نورة»، لكنه طلب من الفنان فؤاد الشطي أن يثبته في المسرح العربي فوافق، وشارك بعد ذلك في مسرحية «دار» عام 1980 وقام فيها بتقليد الدكتور نجم عبد الكريم، وحصل عن دوره على جائزة أفضل ممثل واعد.

أثناء دراسته في السنة الثالثة في معهد المسرح التقى بالفنان عبد الحسين عبد الرضا، فعُرض عليه التمثيل في مسلسل «العتاوية»، وبعد هذا العمل طلبه للعمل معه في مسرحية «باي باي لندن»، وكذلك في آخر حلقة من مسلسل «درس خصوصي» في دور المترجم. 

وكانت هذه الأعمال هي بداية معرفه الجمهور به، تزوج عام 1989 من سيدة لبنانية، وأنجبا ابنيهما حسين وعلي.

إنه الفنان الكويتي داوود حسين الذي شارك محمد هنيدى بطولة فيلم “عندليب الدقي”، ويعتبر الممثل الكوميدي الأبرز في منطقة الخليج وصاحب التاريخ المميز. 

"فيتو" التقته على هامش فعاليات مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الخامسة؛ حيث تحدث عن تجاربه مع الفنانين المصريين والضوابط التي تحكم اختياراته الفنية وخطوطه الحمراء التي لا يتجاوزها.. وإلى نص الحوار:


* حدثنا عن مشاركتك فى الدورة الخامسة من مهرجان الجونة، وكيف تقيِّم المهرجان؟

علاقتى بمهرجان الجونة قوية جدًّا؛ فقد كنت من أوائل الفنانين الذين تم دعوتهم لحضور فعاليات المهرجان منذ بدايته فى دورته الأولى، وحضرت جميع دوراته حتى الدورة الأخيرة منه، وأرى أن مهرجان الجونة قد قفز قفزات هائلة خلال سنوات قليلة، ويتم تطويره من دورة لأخرى، وخلال كل دورة أرى أن لديهم تحديا جديدا وهدفا جديدا لإدارة المهرجان تنجح فى تحقيقه.


* ما هو أكثر ما لفت نظرك خلال هذه الدورة؟

الدورة الأخيرة شهدت نجاحًا كبيرًا على مستوى استقطاب الأفلام العربية المهمة ودمجها وسط مجموعة من أهم الأفلام السينمائية العالمية فى مختلف مسابقات المهرجان، خاصة تلك التى حصلت على جوائز فى مهرجانات سينمائية عالمية، أما أكثر ما أعتبره إنجازًا خلال هذه الدورة هو نجاح إدارة المهرجان فى إخفاء آثار الحريق الذى شب بمسرح المهرجان وإعادة تجهيزه خلال أقل من 24 ساعة ليكون جاهزًا لاستقبال حفل الافتتاح وكأن شيئًا لم يكن فى الوقت الذى كنا نعتقد فيه أن المهرجان سيتم تأجيله.


* نعتبر أن تلك الزيارة كانت مثمرة بالنسبة لك على المستوى السينمائى؟

وعلى المستوى الإنسانى أيضًا، فقد أتاحت لى الدعوة لحضور مهرجان الجونة مقابلة مجموعة من أصدقائى الفنانين لم أقابلهم منذ فترات طويلة، ومنهم الفنان السورى جمال سليمان الذى أتمتع بعلاقة صداقة قوية معه، والفنانة هالة صدقى، وكذلك الفنان محمد فراج.

 

* من وسط كل الفنانين المصريين نعلم أنك تتمتع بعلاقة صداقة خاصة وقوية مع الفنان عادل إمام، فحدثنا عنها؟

بالفعل هو صديق مقرب لى، ودائمًا ما كنت ألتقى الزعيم فى المهرجانات الكبرى خاصة فى مهرجان دبى، وكنت أحب الجلوس معه، فهو يشعرك حينما تجلس معه بنوع من الألفة، والزعيم ليس لقبًا أتى من فراغ؛ فهو بالفعل زعيم الفن بالنسبة لنا كفنانين عرب، وأتمنى له دائمًا دوام الصحة، وأنا سعيد بصداقته فهو من الشخصيات الجميلة التى تسعد أي إنسان.


* قدمت مع الفنان محمد هنيدى فيلم "عندليب الدقي"، فما شكل علاقتكما؟

علاقتى بالفنان الجميل محمد هنيدى على أفضل ما يكون، فهو صديق أيضًا، وفنان راقٍ، ورائع على المستويين الفنى والإنسانى، وما يميزه هى بساطته وتلقائيته، فأنا أعتبره أبسط شخص قابلته فى حياتى، وكما تقولون فى مصر فهو "جدع" بطريقة لم أجدها فى أي شخص آخر.


* لماذا لا تمتلك دولة الكويت مهرجانًا سينمائيًا كبيرًا بحجم مهرجان الجونة أو أي مهرجان سينمائى عربى شهير؟

فى البداية، أود أن أوضح أن لدينا فى دولة الكويت عددًا من المهرجانات السينمائية الجيدة، ولكنها مهرجانات خاصة، لذلك قد تكون غير مشهورة بالحد الكافى، وأنا بشكل شخصى أتمنى أن يكون لدينا فى المستقبل مهرجان سينمائى كبير فى الكويت على مستوى عالمى، فنحن نملك كل المقومات لإقامة مهرجان كهذا.


* بعيدًا عن المهرجانات، على أي أساس تختار أعمالك الفنية؟

هناك العديد من العوامل التى أستند إليها فى اختيار أعمالى الفنية التى أقدمها للجمهور، وهى بمنزلة خطوط حمراء بالنسبة لى لا يمكن أن أتخطاها مهما كان المقابل، فلا بد أن يتوافق العمل المعروض عليَّ مع آرائى الشخصية وتوجهاتي؛ فعلى سبيال المثال لا الحصر لا يمكن أن أقدم دور شخصية سياسية لا أحبها، أو لا يمكننى أن أتبنى مواقفَ سياسية فى أحد الأعمال وتكون عكس توجهاتى بحجة أن هذا مجرد تمثيل، أيضًا هناك خطوط حمراء بالنسبة للقضايا الأخلاقية، مثل المخدرات التى لا أحبها أن تظهر فى أي عمل من أعمالى.

 

* وأى مكان تفضل أن تطل على الجمهور من خلاله، سينما أم تليفزيون أم مسرح؟

لا أفضل أي منهما على الآخر، فجميعهم بمنزلة أولادى الثلاثة الذين لدى كل منهم معزَّة خاصة فى قلبى ولا أحد منهم أفضل من الآخر، فأنا قدمت أعمالا فنية سينمائية وتليفزيونية ومسرحية، وجميع تلك الأعمال أحبها بنفس القدر وقريبة لقلبى، حتى لو كان هناك عمل فنى قد قدمته فى وقت سابق وأراه حاليًا غير مناسب لى أو لا أحبه، فأنا لا أحب ذكره بأى سوء أو ندم؛ لأنه عملى وكذلك حتى لا أجرح مشاعر زملائى الذين شاركونى بطولته.

  • حققت نجاحا كبيرا فى آخر مسلسلاتك "بوطار" الذى عُرض فى رمضان الماضى، حدثنا عنه؟

نجحت بتوفيق من الله، فالعامل الأهم هو التوفيق، بجانب أننى أركز فى اختياراتى كما أخبرتك مسبقًا وأسعى أن تكون اختيارات صائبة، خاصة أن موسم مثل رمضان تكون المشاهدات فيه عالية والجميع يسعى لجذب الجمهور، والحمد لله أن المسلسل حقق مشاهدة كبيرة فى جميع أنحاء الوطن العربى، ونجحت فى إخراج شخصية "غريد العندليب" كما تمنيت حينما قرأتها للمرة الأولى، فأنا كل عام أسعى للتجديد، وأتمنى تقديم شيء مختلف لجمهورى فى رمضان المقبل.

 

* جميع الفنانين يهتمون حاليًا بحساباتهم وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، أين أنت من ذلك؟

علاقتى بمواقع التواصل ليست قوية، وهى علاقة عادية مثلى مثل أي أحد آخر، فأنا أتعامل معها كأى شخص هاوٍ، وليس بشكل محترف كباقى الفنانين، وأكثر المواقع التى أتفاعل معا هو موقع "إنستجرام"، و"تويتر" أكتفى بقراءة التويتات التى يكتبها الناس ولا أشارك بكتابة تويتات.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ"فيتو"…

Advertisements
الجريدة الرسمية