رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سر ولع الإخوان بتحريض الجماهير للخروج على الحكام

شعار الإخوان
شعار الإخوان

لاتتنازل جماعة الإخوان الإرهابية عن عقيدة التحريض ضد الحاكم أي كان مستوى قربها أو ابتعادها عنه، على المستوى القواعد ‏يتصاعد الشحن بحجج لاتنتهى، من الفسق والفجور إلى الخروج على فروض الشريعة الإسلامية، تزكي الإخوان نظرية ‏المؤامرة دائما ضد الدولة ومؤسساتها، وتؤلب المواطن ضدها.‏

الإخوان ونظرية المؤامرة 

ومع أن الجماعة سقطت عن الحكم في كل البلدان التي صعدت إليه فيها بداية من مصر، وشربت من نفس الكأس بعد أن تمرد ‏عليها الشارع وشكك في نوايها للحكم ولا يزال، إلا أنها تصعد من نظرية المؤامرة وتضخ يوميا مئات الرسائل التي تسوّد ‏الصورة كاملة، تشكك في كل المشروعات والإنجازات، وتعطل إعمال العقل لفهم ما يجرى على أمل العودة للسلطة مرة آخرى. ‏

يقول على المسماري، الداعية والناشط السلفي، أن جماعة الإخوان لن تتنازل عن شهوة الاستحواذ على السلطة عن ‏طريقة تزكية التآمر والسخط، ولا ترتدع حتى بانقلاب الدفة ضدها، على خلفية تفرغها للصراعات على الغنائم بين جبهتي ‏القيادة التاريخية منذ انفصالهما قبل أسابيع.‏

عقيدة الخروج على الحكام


ويوضح المسماري أن الإخوان المسلمين لا هم لهم إلا بالخروج على الحكام وتغليظ قلوب المسلمين بعضهم على بعض ‏كأنهم سيبقون خالدين مُخلدين في الدنيا.‏

ويضيف: يتقاتلون على المصالح ويتكسبون من شعارات الثورة والحرية والديمقراطية وهذا التناقض ضيع على الناس ‏السبب الحقيقي الذي خلقهم الله لأجله وهوا التوحيد والعبادة.‏


ويتابع: لن تجد داعية اخوانجي يتكلم بالتوحيد أبدا، بل كل أوقاتهم سب وشتم وتحريض، مردفا: جعلوا أغلب المسلمين ‏يكرهون بلادهم ومجتمعاتهم ويكفرون الناس عبثًا وتساهلًا بسبب فتاوى شيوخ الضلال والفتنة.‏


ويوضح الناشط السلفي إن ما يفعله الإخوان تحت مسمى الحرية والديمقراطية من أعظم الجهل والانتكاسة، فلا حرية ‏للانسان الا بالعبودية لله وحده ولا تتحقق هذه العبودية إلا بالتوحيد الذي انحرفت عنه كل الفرق الضالة.‏


ويختتم حديثه: شاهد ما يحدث داخل صفوف الإخوان حتى لا تنخدع  واعرف الفرق بين ما يقال وما يعلن.‏

صراع جبهات الإخوان ‏

وكانت الأيام الماضية شهدت ‏صراعًا ‏داميًا ‏أظهر ‏على ‏السطح ‏ما ‏كان ‏يدور ‏في ‏الخفاء ‏طوال ‏الأشهر ‏الماضية ‏داخل ‏جماعة ‏الإخوان، ‏وبرزت ‏مؤشرات ‏محاولة ‏انقلاب ‏تاريخية ‏من ‏الأمين ‏الأسبق ‏للجماعة ‏محمود ‏حسين، ‏على ‏إبراهيم ‏منير، ‏القائم ‏الحالي ‏بأعمال ‏مرشد ‏الإخوان، ‏بسبب ‏إلغاء ‏منصب ‏الأمين ‏العام الذي كان ‏يحتله ‏حسين ‏منذ ‏سنوات ‏طويلة.  ‏

تجريد محمود حسين ‏من ‏كل ‏امتيازاته، ‏دعاه ‏هو ‏ورجاله ‏للتمرد ‏والاستمرار ‏في ‏مواقعهم ‏بدعوى ‏حماية ‏الجماعة ‏والحفاظ ‏عليها، ‏وهو ‏نفس ‏المبرر ‏الذي ‏دعاه ‏لرفض ‏سبع ‏مبادرات ‏فردية، ‏كما ‏رفض ‏المبادرات ‏العشر ‏التي ‏قدمت ‏في ‏عام ‏‏٢٠١٦ ‏من ‏القرضاوي ‏والشباب ‏وغيرهم ‏تعسفًا ورفضًا لأي ‏تغيير.‏

مصادر تمويل الجماعة

وعلى جانب آخر، ‏تحرك ‏إبراهيم ‏منير، ‏المدعوم ‏من ‏القيادات ‏الشابة ‏بالجماعة ‏ومصادر ‏التمويل، ‏وأطلق ‏العنان ‏لرصد ‏كل ‏انتهاكات ‏الحرس ‏القديم، ‏الذين ‏أداروا ‏الإخوان ‏طيلة ‏السنوات ‏السبع ‏العجاف ‏الماضية.‏

‏ورفض ‏منير ‏ما ‏أعلنته ‏رابطة ‏الإخوان ‏بتركيا، ‏وأعلن ‏تمسكه ‏بنتائج ‏الإنتخابات، ‏وأحال ‏‏6 ‏من ‏قيادات ‏الجماعة ‏على ‏رأسهم ‏محمود ‏حسين ‏للتحقيق، ‏بسبب ‏رفضهم ‏تسليم ‏مهامهم ‏للمكتب ‏المشكل ‏حديثًا، ‏الذي ‏أصبح ‏لأول ‏مرة ‏تابعًا له، بعد ‏أن كان ‏جزيرة ‏منعزلة ‏عن ‏التنظيم ‏منذ ‏عام ‏‏2014. 

وبعد رفض القيادات المثول ‏للتحقيق ‏واستمرارهم ‏في ‏الحشد ‏لعزل ‏منير، ‏أصدر ‏قرارًا ‏جديدًا ‏بطرد ‏قادة ‏التمرد ‏من ‏الجماعة، ‏في ‏محاولة لإنهاء ‏فصل ‏من ‏فصول ‏الصراع ‏الداخلي ‏للإخوان، ‏الذي ‏صاحب ‏التنظيم ‏طوال ‏تاريخه ‏ولا ‏يزال ‏مستمرًّا ‏حتى ‏الآن.‏

لكن ‏القيادات ‏المعارضة ‏لمنير ‏نجحت حتى الآن في ‏فرض ‏رؤيتها ‏على ‏الجماعة، ‏وما ‏زال ‏الموقف ‏معلقًا ولم يحسم لأي من ‏الطرفين.‏

Advertisements
الجريدة الرسمية