رئيس التحرير
عصام كامل

بتستعجل الحرب.. إسرائيل تعرض على المغرب أسلحة متطورة بعد أزمتها مع الجزائر

القبة الحديدية
القبة الحديدية

قالت صحيفة Le Desk المغربية: إن شركة "رفائيل" الإسرائيلية مستعدة لتزويد المغرب بالقبة الحديدية.

وأشارت الصحيفة إلى اهتمام المغرب بالدرع الدفاعي الصاروخي الإسرائيلي، الذي يسمح باعتراض القذائف والصواريخ والطائرات بدون طيار.

وأضافت أن النظام الذي تم نشره على حدود الأراضي الفلسطينية في غزة سيضمن دفاعًا أفضل عن الجدار الرملي في الصحراء، وعن المناطق المدنية والعسكرية الحساسة.

والقبة الحديدية نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات قواعد متحركة، طورته شركة "رفائيل" لأنظمة الدفاع لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف.

نشر صواريخ

والخميس، كشفت صحيفة "لارازون" الإسبانية أن الجزائر نشرت صواريخ قرب حدوها مع المغرب، بعد حادث مقتل 3 جزائريين في عملية قالت الجزائر إن الجيش المغربي نفذها.

ونشرت صحيفة larazon الإسبانية تقريرًا تحت عنوان "الجزائر تعلن انتقامها من المغرب بعد مقتل 3 من سائقي الشاحنات في الصحراء"، أكدت فيه أن "الجزائر نشرت صواريخ قرب حدودها مع المغرب".

وقالت الصحيفة: إن هذا التطور تزامن مع نشر بعض الصور التي تشير إلى أن الجزائر نصبت صواريخ تستهدف "عدوها".

وأضافت larazon": "حرب على أبواب إسبانيا؟ الحقيقة هي أن الجزائر والمغرب يعيشان حالة من أقصى درجات التوتر في بيئة ما قِبل الحرب، وكان مقتل ثلاثة سائقي شاحنات جزائريين في منطقة الصحراء قد خدم رئاسة هذا البلد ليوجه تهديدًا مباشرًا للرباط، على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي في هذا الصدد".

وتابعت: "لكن في الدولة المجاورة، المغرب مستعد أيضًا للرد بشدة في حال اعتداء الجيش الجزائري" رغم أنه ليس لديه النية لخوض حرب مع جيرانه.

وأشارت أيضًا إلى أن المغرب يعتقد أن "الجزائر تبحث عن ذريعة لشن الحرب، نافية أن تكون قواتها المسلحة هي المسؤولة عن مقتل ثلاثة سائقي شاحنات جزائريين، وهي حقيقة غير واضحة".

كما نشرت الصحيفة الإسبانية صورًا أكدت أنها "لصواريخ جزائرية على الحدود مع المغرب".

وأشارت وسائل إعلام مغربية إلى أن الصحيفة الإسبانية مشهورة بصلاتها مع أجهزة المخابرات الإسبانية، وأن هذه صواريخ دفاعية، ولم تستبعد بأي حال من الأحوال خطر التصعيد.

وراسلت الجزائر الخميس الأمم المتحدة ومنظمات أخرى بحادث مقتل جزائريين في الصحراء الغربية اتهمت المغرب بالوقوف وراءه.

ووجَّه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، وتم استقبال السفراء المعتمدين لدى الجزائر لهذه الهيئات الدولية بوزارة الخارجية.

 

مقتل 3 مواطنين

وأكدت رئاسة الجمهورية الجزائرية، الأربعاء الماضي، مقتل 3 مواطنين في قصف مغربي بالصحراء الغربية.

 

وقالت الرئاسة في بيان صحفي: إن الضحايا كانوا يعملون في النقل على خط ورقلة ونواكشوط الموريتانية، مشيرة إلى مقتلهم في 1 نوفمبر الماضي "عندما كان الجزائريون يحتفلون بعيد الثورة".

 

وأشارت إلى أن "الضحايا الثلاثة كانوا بصدد نقل شحنات في إطار معاملات تجارية"، وأكدت الرئاسة الجزائرية، أن "اغتيالهم لن يمر دون عقاب".

 

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أصدر قرارًا يقضي بمنع ضخ الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر الأراضي المغربية على خلفية الأزمة الأخيرة بين الجزائر الرباط.


وأمر تبون، الأحد الماضي، بعدم تجديد عقد ضخ الغاز إلى إسبانيا عبر الأراضي المغربية، بسبب ما اعتبره "ممارسات عدوانية" من قبل المغرب تجاه الجزائر.

 

 العاهل المغربي

وفي سياق آخر تتوجه الأنظار إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس والخطاب المقرر أن يلقيه مساء اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الـ46 لـ"المسيرة الخضراء" (مناسبة وطنية) والتي تأتي بالتزامن مع تصاعد التوتر مع الجارة الشرقية الجزائر بشكل غير مسبوق.

وأعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة بالمغرب، أمس الجمعة، أن الملك محمد السادس، "سيوجه مساء يوم اليوم السبت، خطابا إلى شعبه وذلك بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة".


وبما أن "المسيرة الخضراء" لها رمزية كبيرة لدى المغاربة لارتباطها بذكرى استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة من الاستعمار الإسباني، فمن المرتقب أن يتضمن الخطاب الملكي ردًّا مباشرًا على الاتهامات الجزائرية الأخيرة خصوصًا تلك المرتبطة بالوحدة الترابية للمغرب.

وانزلقت العلاقات المغربية - الجزائرية إلى منعطف خطير بسبب أجواء القطيعة والتصعيد المستمر بين البلدين الجارين.

وقالت الجزائر، الأربعاء: إن 3 من مواطنيها قُتلوا في قصف مغربي على الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا، وحذَّرت من أن "اغتيالهم لن يمضي دون عقاب".

 

علاقة الجزائر والمغرب 

وقبل أسابيع، قطعت الجزائر علاقاتها مع المغرب واتهمته بعدم الوفاء بالتزاماته بشأن قضية الصحراء وبدعم جماعة تسعى للاستقلال داخل الجزائر.

كما أوقفت الجزائر إمدادات الغاز صوب المملكة، وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية.

وما يضفي أهمية على مضمون الخطاب الملكي كون الرباط لم تعلق حتى الآن بشكل رسمي عبر وزارتها الخارجية على الاتهامات الجزائرية الأخيرة.

واكتفى الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، الخميس، بتعليق مقتضب أكد فيه أن بلاده تعتمد "مبادئ حسن الجوار مع الجميع".

ودعت الخطابات الملكية خلال السنوات الأخيرة الجارة الشرقية الجزائر إلى الحوار وطي صفحة الماضي والعمل على فتح الحدود البرية المغلقة منذ العام 1994.


وفي غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى الحوار "لخفض التوتر" على خلفية اتهامات وجهتها الجزائر للمغرب تتعلق بهجوم مزعوم على سائقي شاحنات جزائريين.

وقالت متحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي: إن "الأمين العام للأمم المتحدة على دراية بالوضع ويدعو للحوار لضمان تهدئة هذه التوترات".

وأضافت المتحدثة، في ردها على سؤال بهذا الخصوص، أن هذه الدعوة تمت "عبر عدة قنوات على مختلف المستويات".

الجريدة الرسمية