رئيس التحرير
عصام كامل

خطاب مرتقب للعاهل المغربي بالتزامن مع تصاعد التوتر مع الجزائر

العاهل المغربي الملك
العاهل المغربي الملك محمد السادس

تتوجه الأنظار إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس والخطاب المقرر أن يلقيه مساء اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الـ46 لـ"المسيرة الخضراء" (مناسبة وطنية) والتي تأتي بالتزامن مع تصاعد التوتر مع الجارة الشرقية الجزائر بشكل غير مسبوق.

وأعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة بالمغرب، أمس الجمعة، أن الملك محمد السادس، "سيوجه مساء يوم اليوم السبت، خطابا إلى شعبه وذلك بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة".

المسيرة الخضراء

وبما أن "المسيرة الخضراء" لها رمزية كبيرة لدى المغاربة لارتباطها بذكرى استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة من الاستعمار الإسباني، فمن المرتقب أن يتضمن الخطاب الملكي ردًّا مباشرًا على الاتهامات الجزائرية الأخيرة خصوصًا تلك المرتبطة بالوحدة الترابية للمغرب. 

وانزلقت العلاقات المغربية - الجزائرية إلى منعطف خطير بسبب أجواء القطيعة والتصعيد المستمر بين البلدين الجارين.

وقالت الجزائر، الأربعاء: إن 3 من مواطنيها قُتلوا في قصف مغربي على الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا، وحذَّرت من أن "اغتيالهم لن يمضي دون عقاب".

 

علاقة الجزائر والمغرب 

وقبل أسابيع، قطعت الجزائر علاقاتها مع المغرب واتهمته بعدم الوفاء بالتزاماته بشأن قضية الصحراء وبدعم جماعة تسعى للاستقلال داخل الجزائر.

كما أوقفت الجزائر إمدادات الغاز صوب المملكة، وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية.

وما يضفي أهمية على مضمون الخطاب الملكي كون الرباط لم تعلق حتى الآن بشكل رسمي عبر وزارتها الخارجية على الاتهامات الجزائرية الأخيرة.

واكتفى الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، الخميس، بتعليق مقتضب أكد فيه أن بلاده تعتمد "مبادئ حسن الجوار مع الجميع".

ودعت الخطابات الملكية خلال السنوات الأخيرة الجارة الشرقية الجزائر إلى الحوار وطي صفحة الماضي والعمل على فتح الحدود البرية المغلقة منذ العام 1994.
وفي غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى الحوار "لخفض التوتر" على خلفية اتهامات وجهتها الجزائر للمغرب تتعلق بهجوم مزعوم على سائقي شاحنات جزائريين.

وقالت متحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، إن "الأمين العام للأمم المتحدة على دراية بالوضع ويدعو للحوار لضمان تهدئة هذه التوترات".

وأضافت المتحدثة، في ردها على سؤال بهذا الخصوص، أن هذه الدعوة تمت "عبر عدة قنوات على مختلف المستويات".

الجريدة الرسمية