رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

جيش العبور

تاريخ مصر الذي يجهله إبراهيم عيسى! (2)

يقول الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى - من بين ما يقول- إن الضباط العسكريين عرفوا طريقهم للجيش المصري فقط عندما تولي الفريق سعد الدين الشاذلي -الذي نقدره ونحترمه للغاية- رئاسة الأركان! قبلها كان الاعتماد على ضباط السياسة! بالطبع لا نعرف سر هذا "التجلي" الذي يهبط علي الأستاذ إبراهيم عيسي ولا أسبابه.. ولكن عليه أن يعرف -إن لم يكن يعرف- أن بعد معركة ٦٧ لم يتول الجيش العظيم إلا قادة ليس فقط لا علاقة لهم بالسياسة إنما وعلي أكفأ ما يكون وكان الفريق سعد الدين الشاذلي نفسه واحدا منهم.. 

 

 

فالكثيرون يعتقدون أن الفريق أول محمد فوزي تولي وزارة الحربية بعد عبد الحكيم عامر مباشرة بينما الصحيح أن السيد أمين هويدي تولاها عدة أشهر من أواخر يوليو ٦٧ إلى أواخر يناير ٦٨، ثم جاء الفريق أول محمد فوزي الذي أعاد بناء الجيش على أسس علمية وطلب تجنيد المؤهلات العليا لاستيعاب نظم الحرب الحديثة واشتهر بلقب "الجنرال الصارم" لشدته وحرقه للزمن لإعادة بناء الجيش كاملا في زمن قياسي، وكان رئيس الأركان معه الجنرال الذهبي عبد المنعم رياض.. وظل عبد المنعم رياض في المنصب حتى استشهاده فتولى بعده المشير أحمد إسماعيل علي وتمت إقالته عقب حادث الزعفرانة، وتولى الفريق محمد أحمد صادق رئاسة الأركان.. وغادر الفريق محمد فوزي موقعه في ١٣ مايو ٧١ بالاستقالات الشهيرة وتولى الفريق محمد أحمد صادق وزارة الدفاع ومعه الفريق سعد الدين الشاذلي رئيسا للأركان حتى عاد المشير أحمد إسماعيل علي وزيرا للحربية!

 

معركة الوعي

 

في عام ١٩٦٨ أسس سلاح الدفاع الجوي وأشرف عليه اللواء وقتها محمد علي فهمي وظل في المنصب لما بعد العبور العظيم بينما تولى قيادة القوات البحرية الفريق بحري -تولاها بعد حرب ٦٧ نقصد- محمود عبد الرحمن فهمي الذي تقاعد في ٢٤ أكتوبر ١٩٧٢ أي قبل أقل من عام من حرب أكتوبر ليتولي اللواء فؤاد ذكري وفي المخابرات الحربية كان اللواء وقتها محمد صادق قبل أن يتولى رئاسة الأركان وتولاها بعده اللواء محرز مصطفى  وأيضا حتى ٢٤ أكتوبر ٧٢ ثم بعده جاء اللواء فؤاد نصار  بينما في القوات الجوية وبالترتيب اللواء مدكور أبو العز ثم اللواء مصطفي الحناوي ثم اللواء علي البغدادي وأيضا حتي ٢٢ أكتوبر ١٩٧٢! وبعده اللواء وقتها محمد حسني مبارك!

 

ثم كان كل -كل وليس معظم- قادة الحرب ممن بلغوا مواقعهم تراتبيا وبالكفاءة بالشكل الطبيعي في الجيش العظيم ومنهم كل من نعرفه من هؤلاء الأبطال بأسمائهم الشهيرة اللواءات عبد المنعم خليل وعبد المنعم واصل وسعد مأمون واللواء محمد سعيد الماحي واللواء وقتها كمال حسن علي وقبلهم ومعهم اللواء نوال السعيد واللواء محمد عبد المنعم الوكيل واللواء جمال محمد علي  وقائد قوات المظلات اللواء محمود عبدالله واللواء احمد بدوي وهكذا أسماء خالدة حتي قيادة الجيوش (الثاني والثالث)  وقادة الفرق والألوية وصولا لقادة الكتائب إلخ، وهؤلاء من عبروا وقبلها حاربوا في الاستنزاف وفي الحالتين هم من بنوا قواتنا المسلحة في زمن قياسي صعب تحقيقه في أي مكان وكل هؤلاء أدوا واجبهم علي الوجه الأكمل ولا نملك ولا يصح إلا تحيتهم وتوجيه الشكر لهم ولذكراهم وليس السخرية أو تجاهلهم وتجاهل أدوارهم ومحاولة محوها في لحظة "تجلي" لا نعرف أسبابها ولا كيف ومتى تهبط عليه!!

من أين جاء إبراهيم عيسي بكلامه؟! وكيف ذلك ونحن نخوض وعلي أكبر إتساع ممكن.. معركة الوعي؟! وكيف نخوضها وهناك من يشوش معلومات شعبنا عن جيشنا العظيم؟!   

Advertisements
الجريدة الرسمية