رئيس التحرير
عصام كامل

تسببه لدغة حشرة.. تعرف على مرض لايم المشابه لفيروس كورونا

عدوى مرض لايم
عدوى مرض لايم

في ظل انتشار الموجة الرابعة للفيروس كورونا، ظهرت تحذيرات من عدوى جديدة تشبه الجائحة تسمى مرض لايم، يصاب به الإنسان عن طريق حشرة صغيرة.
دراسة نشرتها مجلة «sanjosespotlight» المهتمة بالبحث في الأمراض المعدية، تشير إلى أن هناك مرض يدعى «لايم» ينتقل إلى البشر عن طريق حشرة صغيرة، وظهرت الدراسة أن «لايم» يتشابه مع فيروس كورونا، في أعراض الإصابة، مشيرة إلى أن هذه الحشرة بأجساد البشر والحيوانات وتتغذى على دمائهم، وتنتقل العدوى عن طريق الدم إلى الإنسان.


وأكدت الدراسة أن المرض ينتقل إلى البشر عبر لدغة حشرة القراد ذي الأرجل السوداء المصابة، والمعروفة أيضا باسم قراد الغزلان، الموجودة في جميع المقاطعات في كاليفورنيا، ويشكل تهديدا كبيرا للصحة العامة، وعلى سبيل المثال، فالمرض موجود في 56 من أصل 58 مقاطعة في ولاية كاليفورنيا، أي نحو 97% من مقاطعات الولايات المتحدة.

 

قراد العنكبوتيات
 

وقالت إن القراد عبارة عن عنكبوتيات تلتصق بالبشر أو الحيوانات لتتغذى على الدم. يطلق عليهم نواقل لأنها عندما تتغذى على حيوان مصاب بالعدوى، فإنها تنقله إلى الإنسان أو الحيوان التالي الذي يعضه، لافتة إلى أن ووفقا للدراسة، وصل معدل الإصابات بداء "لايم"، إلى نصف مليون شخص سنويا خاصة في الولايات المتحدة.

وأوضحت الدراسة أنه يعاني بعض الأشخاص المصابين بداء "لايم" من أعراض فورية مثل التعب الناجم عن سحق العظام، والحمى، والتهاب الحلق، وآلام العضلات والعظام المهاجرة، والمشاكل الإدراكية، واضطرابات النوم، بينما يعاني البعض الآخر من ظهور تدريجي للأعراض نفسها وينحدرون إلى اعتلال الصحة. تحاكي الأعراض التي لا تعد ولا تحصى العديد من الأمراض المختلفة، مما جعل لايم لقب "المقلد العظيم"، مما يجعل تشخيصه أكثر صعوبة.

ورغم أنّ "لايم" لا ينتقل من إنسان إلى آخر، إلّا أنّ فرصة الإصابة به كبيرة، فناقل المرض يعيش في كل مكان، بخلاف الخفافيش المنزوية التي يعتقد أنها أصل وباء كورونا، فقد كان الاعتقاد السائد لدي البعض أن الإصابة بهذا المرض تقع عندما يكون الإنسان في وسط الغابات، حيث تكثر الحشرات والبعوض، إلا أن دراسة جديدة وجدت أن الحشرة الناقلة للمرض موجودة قرب الشواطئ كما لو أنها في الغابات.

الظهور لأول مرة
 

وحسبما ذكر الموقع الطبى الأمريكى “HealthLine”، تم التعرف على مرض لايم لأول مرة في بلدة أولد لايم، كونيتيكت، في عام 1975، وإنه أكثر الأمراض شيوعًا في أوروبا والولايات المتحدة، كما الأشخاص الذين يعيشون أو يقضون وقتًا في المناطق المشجرة المعروفة بانتقال المرض هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

أعراض مرض لايم
 

تنقسم مرحلة الإصابة بالمرض إلي موضعيًا ومبكرًا ومتأخرًا، وهناك أعراض أكثر شيوعا تتماثل في طفح جلدي دائري مسطح يشبه الشكل البيضاوي الأحمر أو عين الثور في أي مكان على الجسم، واعياء، وآلام المفاصل والتورم، الام العضلات، صداع الراس، حمي، تورم الغدد الليمفاوية، اضطرابات النوم، صعوبة في التركيز.

علاج مرض لايم
 

ويعد التشخيص والعلاج المبكران أساسيان للشفاء السريع، لأن "لايم" يمكن أن يؤثر على بقية أعضاء الجسم، بما في ذلك الدماغ والجهاز العصبي في حال ترك دون علاج، كما أن هناك أعراض متداخلة للداء مع كوفيد-19، خاصة مع تلك المتعلقة بكوفيد الطويلة المدى، مثل التعب الشديد والضعف الإدراكي.

العلاج عبارة عن دورة بسيطة من 10 إلى 14 يومًا من المضادات الحيوية عن طريق الفم للقضاء على العدوى، وتشمل الأدوية المستخدمة في العلاج
الدوكسيسيكلين، أموكسيسيلين، أو السيفوروكسيم، يستخدم للبالغين والاطفال
سيفوروكسيم وأموكسيسيلين، والتي تستخدم لعلاج النساء اللائي يرضعن
وبعد التحسين والانتهاء من مسار العلاج، ينتقل مقدمو الرعاية الصحية عادةً إلى نظام الأدوية الشفهية، عادة ما تستغرق الدورة الكاملة للعلاج 14-28 يوما.

الجريدة الرسمية