رئيس التحرير
عصام كامل

الأرصاد الجوية تكشف تأثير بركان لابالما على مصر وحقيقة سقوط أمطار حمضية

بركان لابالما
بركان لابالما

أكدت هيئة الأرصاد الجوية أنه من خلال دراسة حركة الرياح القادمة من جزر الكناري الواقع بها بركان لابالما المنفجر حتى جمهورية مصر العربية يتضح أن مسار الهواء الناقل لـ"vog"، وهو الضباب البركاني الذي يتشكل نتيجة تفاعل غاز ثاني أكسيد الكبريت "SO2" مع الأكسجين والرطوبة، بعيد عن مصر.

أمطار حمضية

وقالت الأرصاد الجوية: إنه لا يوجد أي اتجاه للهواء يعمل على نقل الغاز، ومن غير المتوقع هطول أي أمطار حمضية على البلاد، ولا يوجد غير الأمطار المحلية على السواحل الغربية وفرص تساقطها ضعيفة.

وتتابع الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن كثب حركة انتشار الغازات من خلال صور الأقمار الصناعية واتجاهات الرياح.

 

بركان لابالما

وكان بركان لابالما قد نشط منذ شهر، ولا توجد أي علامات حتى الآن لتوقف هذا النشاط خلال الأسبوع الماضي، وزادت حدة الزلازل الأرضية هناك وانبعاثات الرماد والغازات البركانية، وتدفق جديد للحمم البركانية حيث دمَّر ٢٠٠٠ منزل ومئات الأفدنة من الأراضي الزراعية.  


في ١٨ من أكتوبر رصدت الأقمار الصناعية آثارا خافتة مرئية من Vog تتدفق باتجاه أوروبا، وكان هذا بسبب التحول في اتجاه الرياح عن السابق حيث كانت تنشر غربًا فوق المحيط الأطلنطى.

كما أكد العلماء أن الغاز منتشر ومتبعثر بشكل كبير، حيث يتوقع الحد الأدنى من التأثير على جودة الهواء السطحي والحد الأدنى من الأمطار الحمضية على أوروبا والمناطق المحيطة تبعا لآخر التقارير الصادرة عن NASA.

 

وكان الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، قد كشف عن تأثير بركان لابالما على مصر، حيث أكد أن أدخنة البركان وصلت بالفعل، وأن تركيز الأدخنة أقل 20% من دول أوروبا.

 

وقال شراقي: إن مصر تبعد ما يقرب من 4 آلاف و700 كيلومتر عن مصدر البركان، مشيرًا إلى أن البركان على ارتفاع 1500 متر عن سطح البحر.

 

وتابع أستاذ الجيولوجيا أن تأثير الأدخنة سوف يكون على طبقات مرتفعة من 3 آلاف إلى 5 آلاف من سطح البحر، محذرًا من اختلاطها بالسحب، والتي قد تكوّن أمطارًا حمضية تؤثر على النباتات وبعض الكائنات الحية في بعض الأماكن، مؤكدًا أن المواطن المصري لن يشعر بها؛ بسبب ارتفاعها وتأثيرها المحدود.

 

وأضاف "شراقي" أن مصر سوف تستقبل الأدخنة من عدة جهات؛ من ليبيا أو عبر البحر المتوسط؛ والأخيرة هي الأقوى القادمة من أوروبا مما يؤكد أن الإسكندرية هي الأكثر ملاحظة لهذه الظاهرة.

 

وأشار أستاذ الجيولوجيا إلى أن المغرب والجزائر هما الأقرب للبركان ولكن يظل التأثير محدودًا نتيجة ارتفاع فوهة البركان، واحتمالية محدودة لاختلاطه بالأمطار.

الجريدة الرسمية